لاعبة كرة القدم آية أكرم لمجلة الشبكة: هناك من يرى كرة القدم النسوية أمراً معيباً

767

أحمد رحيم نعمة /

لا يخفى على الوسط الرياضي في أن الرياضة النسوية العراقية خلال الفترات الماضية كانت مهملة، بل وصل الأمر لبعض الاتحادات والأندية إلى إلغائها، لكن في السنة الماضية والحالية شاهدنا اهتماماً عالياً من قبل بعض الاندية التي احتضنت المواهب النسوية.
ومن بين أبرز هذه الأندية نادي بلادي الذي تخصص في الجانب النسوي وللألعاب الرياضية كافة، إذ قبل أيام احتضن النادي بطولة العراق الاولى لكرة القدم النسوية، وقد أفرزت البطولة مجموعة كبيرة من المواهب الكروية النسوية التي تستحق ارتداء الفانيلة الدولية، ومن بين أبرز اللاعبات اللواتي قدمن أجمل العروض الكروية في هذه البطولة لاعبة نادي بلادي آية أكرم التي دار معها هذا الحوار:
* سبب اختيار لعبة كرة القدم الصعبة بالنسبة للنساء؟
– اخترت كرة القدم لأني أحببت هذه الرياضة منذ طفولتي وكان والدي يدعمني ويشجعني بأن أدخل بهذا المجال الصعب، وقد حفزني أهلي على الاستمرار بممارسة لعبة كرة القدم.
* برأيك هل كرة القدم حكرٌ على الرجال فقط؟
– كرة القدم النسوية شيء جميل يبيّن للمجتمع أن المرأة مبدعة في كل المجالات وتستطيع أن تنافس الرجل في كل الأشياء، لا سيما في مجال كرة القدم وغيرها من الرياضات الاخرى المتنوعة التي كانت حكراً على الرجال، لقد أصبحت الكرة النسوية في العالم مثار إعجاب ومتابعة الجميع.
* ما هي نظرة الأقارب والناس لبنت تلعب كرة قدم؟
– طبعا هذا الشيء يتبع تفكيرهم، البعض يجدون هذا الشيء أمراً طبيعياً وتجدهم فرحين وفخورين ويشجعون بنتهم التي تلعب كرة قدم، أما البعض الآخر فيعدّ هذا شيئاً معيباً.
* هل هناك اهتمام بكرة القدم النسوية من اتحاد اللعبة او المسؤولين عن الرياضة العراقية؟
– بصراحة.. لا يوجد أي اهتمام بكرة القدم النسوية من قبل اتحاد اللعبة او وزارة الشباب والرياضة أو الحكومة بشكل خاص، ويكون الاهتمام فقط من النادي.
*ماذا قدّم لك نادي بلادي؟
– نادي بلادي له الفضل الكبير في تطوير مهاراتي كلاعبة كرة قدم نسوية، اتمنى أن أخدم النادي الذي كان وما زال له الفضل في تطوير مهاراتي الرياضية، ووقف إلى جانبي ودعمني.
* مستقبل كرة القدم النسوية في العراق؛ كيف تنظرين له؟
– اعتقد أن كرة القدم النسوية في العراق بدأت تزدهر كثيرا، خاصة السنة الماضية والحالية من خلال تشكيل الفرق النسوية في بعض الاتحادات الرياضية والاندية، بل أقامت بعض الأندية بطولات متعددة لمختلف الالعاب الرياضية، فعلى سبيل المثال نادي بلادي الذي نظم بطولة العراق النسوية الاولى لكرة القدم، إذ انتهت البطولة قبل أسبوعين وبرزت فيها مجموعة كبيرة من المواهب الكروية النسوية، وقد شاركت في بطولة العراق أندية القوة الجوية، بلادي، الصحة، الصليخ، بابل، قدمت الفرق خلال مشاركتها أروع ما يكون، إضافة إلى تقارب النتائج معناه أن الفرق النسوية استعدت جيدا لمثل هكذا منافسات، لا سيما فريق بلادي الذي خسر المبارة النهائية مع القوة الجوية بفارق ركلات الترجيح، وكان المركز الثاني من نصيبنا بينما أحرز الجوية كأس البطولة، كذلك الحال بالنسبة لفريق الصحة وهو من محافظة ديالى الذي أحرز المركز الثالث وبفارق بسيط عن بلادي والجوية، اعتقد أن الفرق العراقية والمنتخب العراقي لكرة القدم النسوية ستحقق نتائج مبهرة في الاستحقاقات القادمة، لأنّ الأندية تمتلك الكثير من المواهب النسوية التي تلعب كرة قدم شاملة.
* أمنية مؤجلة؟
– أن تعمل جميع الأندية العراقية على تشكيل فرق نسوية ولجميع الألعاب الرياضية من أجل عودة الرياضة النسوية العراقية إلى أمجادها، أتمنى ذلك.