لاعب نادي التضامن عبد الله طارق: كرة السلة مظلومة، وأطمح في اللعب للمنتخب الوطني

902

 أميرة محسن /

من اللاعبين الشباب الذين تألقوا مع فرقهم في مباريات الدوري السلوي الممتاز، إذ استطاع أن يثبت حضوره في مباريات فريقه (التضامن) لما يميزه من طول فارع وإمكانيات فنية عالية في إحراز النقاط التي دائماً ما تكون سبباً في فوز فريقه.
عبد الله طارق، الذي عُدَّ أطول لاعب في الفريق بعد أن تجاوز طوله المترين، يتمنى أن يُستدعى إلى صفوف المنتخب الوطني العراقي لتكملة مشواره الرياضي بنجاح. “مجلة الشبكة العراقية” التقت النجم السلوي عبد الله طارق لاعب فريق نادي التضامن النجفي فدار معه هذا الحوار:
*لماذا اخترت رياضة السلة دون غيرها؟
– كثير من الأصدقاء والأحبة نصحوني بممارسة لعبة السلة لأن طولي يساعدني في إتقانها، إذ يبلغ طولي مترين و13 سم، والمعروف عن السلة أن اللاعبين طوال القامة هم من يبدعون في هذه اللعبة، لأن الطول يساعد اللاعب في الوصول إلى الشبكة بكل بساطة، فضلاً عن المهارة التي يمتلكها اللاعب وقد نجحت والحمد لله في هذه اللعبة.
*برأيك، هل حصلت السلة العراقية على استحقاقها؟
– كرة السلة العراقية مظلومة مادياً وإعلامياَ، لأن القائمين على الرياضة العراقية مشغولون بكرة القدم كونها الأكثر شعبية، والإهمال واضح لبقية الألعاب الرياضية.
*ما ترتيب فريقكم في الدوري؟
– فريقنا “التضامن” يحتل المركز السابع لأننا نفتقد اللاعب المحترف، فضلاً عن أن فريقنا شبابي، إلا أن فريقنا قدم عروضاً جيدة تحت قيادة المدرب نضال غانم، وإن شاء الله سوف نتجاوز هذا الترتيب ونصل إلى مركز متقدم.
*مع أي الفرق وجدت نفسك؟
– استطعت مع ناديي الحلة والتضامن أن أحصل على فرصتي وأقدم مستوى جيداً خلافاً لبدايتي مع نادي الكهرباء الرياضي، إذ كنت على دكة البدلاء، ذلك أن الفريق كله من لاعبي المنتخب الوطني أو من المحترفين الأجانب.
*ماذا تعلمت من كل الفرق؟
– تعلمت المهارات لتطوير مستواي وتقديم نتائج جيدة، كما تعلمت الروحية والإصرار والعزيمة على تقديم أداء أفضل، فكل قادة الفرق التي مثلتها هم أصحاب فضل من الإدارة إلى الكادر التدريبي.
* ما إنجازاتك على الصعيدين المحلي والعربي؟
– حققنا مع نادي الكهرباء المركز الثالث في الدوري العراقي الممتاز، كما أننا كنا نتصدر الدوري في المرحلتين الأولى والثانية، لكن هناك بعض الإصابات كان تأثيرها واضحاً في نتائج الفريق فأحرزنا المركز الثالث.
*هل حققت طموحك الرياضي؟
– نعم ولله الحمد، لكن ليس بالمستوى المطلوب، أطمح أن أقدم أفضل من هذا المستوى في الموسم المقبل لكي أكون اسماً بارزاً في الدوري العراقي.
*ماذا عن الاحتراف؟
– طموحي أن ألعب للمنتخب الوطني، ومن بعد ذلك يأتي الاحتراف، طبعاً كل رياضي لديه هدف أو حلم يريد تحقيقه، لكن ذلك يحتاج جهوداً وتعباً لكي يتحقق.
*هل تتوفر لكم المستلزمات الكافية للتدريب واللعب؟
– نعم، تتوفر المستلزمات لتطوير المهارات الفردية والجماعية، إلا أنها لا تداني الموجود في بقية الدول، العراق في كرة السلة متأخر من نواحٍ عدة.
*ماذا تتمنى؟
– أن أكون لاعباً محترفاً على مستوى محلي أو عالمي.
* من اكتشف عبد الله؟
– خالي هو الذي أوصلني إلى نادي الشرطة، حيث كانت هناك بدايتي، لم أكن حينها أعرف شيئاً عن كرة السلة، وبدأت التمرين مع ناشئي نادي الشرطة وشبابه، ولا أنسى فضل المدربين في نادي الشرطة ورعايتهم إياي وتقديم المستلزمات كافة، كما لا أنسى تشجيع لاعبي فريق الخط الأول إذ لم يبخلوا بالتوجيه والنصيحة.
*مثلك الأعلى في اللعبة؟
– أخي وصديقي الكابتن محمد صلاح الخفاجي لاعب منتخبنا الوطني ونادي الشرطة الذي صُنّفَ واحداً من بين أفضل 5 لاعبين في آسيا في مركز السنتر، وهو في الوقت نفسه كان ملهمي دائماً، إذ كان يقول لي: أنت مستقبل العراق في هذه اللعبة.
*هل هناك شروط للاعب كرة السلة؟
– طبعاً؛ العمر والطول والذكاء والبنية الجسمانية والرشاقة والمهارة.
*كيف تجد التحكيم في السلة؟
– لابأس به، لكن ليس كل الحكام بالمستوى نفسه، هنالك حكام على مستوىً جيد جداً وهناك حكام عاديون.
*من صاحب الفضل عليك من المدربين؟
– كل المدربين الذين أشرفوا على تدريبي هم أصحاب الفضل علي، ولاسيما مدربي نادي الشرطة والكهرباء والحلة والتضامن النجفي، فكل الشكر والتقدير لهم.
*لماذا لم تُستدعَ إلى المنتخب؟
– العناصر الموجودة في المنتخب بمركز السنتر أفضل مني من ناحية الخبرة والمهارة، لكني أطمح إن شاء الله في المستقبل أن أكون أفضل لاعب في المنتخب العراقي.
*هواياتك غير السلة؟
– قبل أن أتجه إلى عالم كرة السلة كنت ألعب كرة القدم في الفرق الشعبية وأحب السباحة أيضاً.