السنغالي ساديو ماني.. الجناح الطائر لنادي ليفربول
إعداد: مجلة الشبكة /
السنغالي ساديو ماني، من اللاعبين المحترفين المميزين. ولد هذا النجم العالمي في منطقة (سيدهيو) السنغالية من عائلة فقيرة جداً.
سكن مع عائلته الفقيرة في قرية (بامبالي) جنوب السنغال. كان ماني يعاني كثيراً في طفولته متحملاً جميع الظروف الصعبة التي واجهتها عائلته، إلا أنه كان يخفي أحلامه للمستقبل.
لكن ماني نجح في كل ما خطط له منذ الصغر، فمن حيث الموهبة الكروية التي كان يمتلكها، نجح بشكل لافت للنظر في الدوري السنغالي، ما جعل الأندية الخارجية تتزاحم للتعاقد معه نظراً لسرعته الفائقة ومراوغته الخصوم بكل بساطة.
احتراف في وقت مبكر
كان أول احتراف للاعب السنغالي ماني عندما كان في التاسعة عشرة من عمره وتحديداً في الدوري الفرنسي للدرجة الثانية مع فريق (ميتز)، إذ لعب له موسماً كروياً واحداً، ثم انتقل للعب في الدوري النمساوي، لكن هذه المرة في الدرجة الأولى مع فريق (ريد بول سالزبورغ) النمساوي، وكان ذلك عام 2012، وقد ساعد ماني الفريق النمساوي في الحصول على بطولتي الدوري والكأس المحليين لموسمي 2013 و 2014، إذ قدم أثناء وجوده مع الفريق النمساوي أروع ما يكون في مباريات الفريق.
بعد تجربته مع الفريق النمساوي، قرر ماني الانتقال إلى الدوري الإنكليزي فمثّل نادي (ساوثهامبتون)، الذي قدم معه أداءً فنياً عالياً في المباريات التي خاضها الفريق. وفي عام 2016 انضم ماني إلى سرب الشياطين الحمر، وكانت مساهمته واضحة في تألق فريق ليفربول في الدوري من حيث وصول الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لمرتين متتاليتين في عامي 2018و 2019، حاز ماني فيهما لقب هداف الدوري الإنكليزي. وفي الموسم نفسه بعد ترشيحه للقب جائزة الكرة الذهبية جاء ماني بالمركز الرابع ، كما حصل على المركز الخامس كأفضل لاعب في العالم في الاستفتاء الذي أجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم.
مشواره مع المنتخب السنغالي
في عام 2012 انضم ماني إلى منتخب السنغال، وأحرز أثناء مشاركته مع منتخب بلاده عدداً من الأهداف الجميلة، كما شارك مع المنتخب في كأس الأمم الإفريقية عامي 2015 و 2017، وقد أسهم عام 2019 في حصول السنغال على المركز الثاني في بطولة كأس الأمم الإفريقية. وفي عام 2020 اختير كأفضل لاعب إفريقي بعد العرض المميز الذي قدمه في كأس الأمم الإفريقية. شارك ماني مع منتخب بلاده في جميع البطولات الإفريقية والعالمية التي أقيمت في السنوات الماضية، وتألق في جميعها. كان ومازال الهداف الأول، سواءٌ مع الفريق المحترف فيه ليفربول أم مع المنتخب الوطني السنغالي، بل أصبح الماركة المسجلة بسبب الموهبة الكروية الكبيرة التي يمتلكها هذا اللاعب.
ماني في سطور
تجده دائماً بعيداً عن الإعلام والأضواء، إذ يصعب على الصحافة والإعلام معرفة علاقاته الأخرى. خارج الرياضة فإن ماني مسلم ملتزم جداً بالفرائض الدينية، وقد عانى كثيراً في حياته، إذ كانت عائلته كبيرة وفقيرة وله كثير من الإخوة والأخوات، بحيث أن والده لم يستطع توفير احتياجات العائلة، لكن بعد دخول ماني عالم الكرة واحترافه المبكر في الدوري الفرنسي، ثم في الدوريين النمساوي والإنكليزي، تغيرت أحواله كثيراً، وأصبح يعد من الأغنياء، وقد اشترى منزلاً راقياً لعائلته في السنغال.