أمجد وليد:مجموعتنا نارية.. لكننا سنتأهل
أحمد رحيم نعمة /
منذ الصغر وهو يعشق كرة القدم، تتلمذ على أيدي أمهر المدربين العراقيين، يأتي في مقدمتهم المرحوم شيخ المدربين عمو بابا صاحب الفضل الكبير على أغلب لاعبي الكرة العراقية، بدأ الجناح الطائر لأسود الرافدين أمجد وليد مسيرته الكروية مع فريق براعم، ومن ثم أشبال نادي الجيش تحت إشراف المدرب جاسم جبار، ليتدرج بعدها ضمن صفوف المنتخبات الوطنية العراقية
عن بداياته مع المدورة يقول وليد: يعود الفضل الأول والأخير في نجاح مسيرتي الكروية الى حكمة ودراية والدي رحمه الله، حيث تعلمت منه الكثير، فعندما كان عمري ست سنوات حفزني على اللعب مع البراعم، وكان يأخذني بيده الى براعم نادي الجيش وبعدها لعبت لأشبال فريق نادي الشرطة، ومن ثم انضمامي الى مدرسة عمو بابا، كان والدي رحمه الله يرافقني في كل محطاتي، ولولاه لما ذهبت ولعبت الكرة، حتى عندما لعبت لفرق الأندية المتقدمة والمنتخب الأولمبي كان يوجهني.
أبجديات الكرة
وأشار وليد الى الدور الكبير الذي لعبه معه المدرب حسن أحمد في صناعة موهبته قائلا: أكن كل التقدير والاحترام لمدرب الأجيال حسن أحمد الذي عملني أبجديات الكرة، فقد رافقته فترة طويلة جدا تعلمت منه دروسا طبقتها ونجحت في اجتيازها، المدرب حسن أحمد كان نعم المربي، اشرف في البداية على منتخب أشبال العراق ولعبت مع الفريق في بطولات عديدة أهمها، مهرجان الروية الآسيوية في قطر الذي أستطعنا فيه أن نخطف المركز الأول والمهرجان الثاني في مسقط أيضا حققنا المركز الأول تحت إشراف المدرب حسن أحمد، وشاركت أيضا مع منتخب الناشئين في تصفيات آسيا واحرزنا المركز الأول، كما شاركت في بطولة دلاس التي اقيمت في أمريكا وهي من أقوى البطولات العالمية، لعبت فيها منتخبات البرازيل وايطاليا وفرنسا وبلغاريا والارجنتين، واستطعنا خلالها تقديم أفضل العروض والحصول على المركز الرابع. وتدرجت في تمثيل المنتخبات الوطنية العراقية، قدمت خلال مشاركتي في البطولات الخارجية أروع العروض والمستويات، نلت من خلالها لقب أفضل لاعب في تصفيات آسيا للشباب، لقد كانت مرافقتي للمدرب حسن أحمد خير عون أوصلتني الى درجات عليا.
ابعاد قسري
وتطرق وليد في حديثه الى مسيرته مع الأولمبي وابعاده القسري عن المنتخب الوطني وتداعياته قائلا: بعد المستوى الراقي الذي قدمته مع فريق نادي الزوراء، استدعاني المدرب يحيى علوان لصفوف المنتخب الأولمبي كونه متابعا للدوري العراقي في حينها، حيث قدمت أروع العروض خلال الموسم الذي لعبته مع النوارس سيما الأهداف القاتلة التي احرزتها في مرمى الخصوم، بل كنت استحق أن أكون ضمن أحد التشكيلات الوطنية قبلها لولا عدم متابعة المستوى الذي أقدمه من قبل المدرب الذي اشرف على المنتخب حينها، وأضاف أن المستوى الفني الذي كنت أقدمه مع الزوراء كان يؤهلني لارتداء الفانيلة الوطنية لكن عدم قناعة المدرب أو ربما شيء آخر جعلني لم العب مع المنتخب الوطني.
درع الدوري
حمل أمجد وليد درع الدوري العراقي مرتين، أولاهما عندما لعب لفريق نادي دهوك مع المدرب باسم قاسم والمرة الثانية مشاركته أفراح فريق نادي نفط الوسط عندما قلب الطاولة بخطفه الدرع وسط ذهول الفرق الجماهيرية التي كانت تمني النفس بالحصول عليه، يقول أمجد وليد عن اللحظات التي عاشها حينها، في البداية عندما كنت مع فريق نادي دهوك لم نكن نتوقع أن نخطف الدوري لكن حكمة ودراية وعقلية المدرب باسم قاسم جعلتنا نسير الى الأمام ونخطف الدوري العراقي، واللحظة الأخرى المفرحة عندما لعبت مع فريق نادي الوسط الفتي والصاعد حديثا الى دوري النخبة واستطعنا تحقيق الهدف المنشود في خطف الدوري بصحبة المدرب غني شهد، وهذا الموسم مع فريق نادي الشرطة كلي أمل في خطف الدوري للمرة الثالثة.
مجموعتنا صعبة
وعن حظوظ المنتخب الوطني العراقي في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا قال: أن مجموعة العراق نارية كما وصفها المحللون بوجود اليابان واستراليا، إلا أن الأسود قادرون على التأهل لما يمتلك الفريق من مواهب شابة قادرة على تحقيق النتائج المفرحة للكرة العراقية، واضاف أن المدرب راضي شنشيل استطاع خلال الفترة المنصرمة تشكيل توليفة مميزة، سيما في المباريات التجريبية التي خاضها الأسود استعدادا لمباريات التصفيات، فالنتائج غير الجيدة للفريق خلال الاستعداد كانت مفيدة بالنسبة للكادر التدريبي من أجل وضع الخطط الكفيلة والظهور بالمستوى العالي في مباريات التصفيات النهائية، واشار الى الدعم الكبير الذي يلاقيه الفريق من اتحاد الكرة العراقي وبثه روح الحماسة في نفوس اللاعبين من أجل افراح الجماهير الرياضية العراقية وبالتالي الوصول لنهائيات كأس العالم في روسيا وهو أمل العراقيين.