في ملعب المدينة فاز العراق ببطولة غرب آسيا.. ثمة مساحة لأفراح جمهور الكرة

656

أحمد الساعدي /

اختتمت، قبل أيام، على ملعب المدينة في العاصمة بغداد بطولة غرب آسيا للشباب، التي توج فيها منتخب شباب العراق بالمركز الأول إثر فوزه في المباراة النهائية على منتخب شباب لبنان بركلات الترجيح، بعد أن قدم الليوث مستوىً رائعاً في أغلب المباريات التي خاضها المنتخب،التي كشفت عن وجود مجموعة كبيرة من المواهب الكروية التي ستكون القوة الضاربة للكرة العراقية مستقبلاً.
افتتاح وحضور جماهيري كبير
قبل انطلاق المباراة النهائية بين شبابي العراق ولبنان، بسبع ساعات، امتلأت مدرجات ملعب المدينة في بغداد بالجماهير الرياضية التي زادت على الـــ32 ألف مشجع، وهي القدرة الاستيعابية للملعب الجديد، في إشارة إلى الاتحادين الدولي والآسيوي من أجل رفع الحظر الكامل عن الملاعب العراقية التي عانت خلال السنوات الماضية من ظلم واضح في عدم احتضان المباريات الرسمية للمنتخبات الوطنية العراقية، لقد كان كرنفالاً رياضياً رائعاً بافتتاح ملعب المدينة في العاصمة بغداد من حيث التشجيع المميز والتنظيم الرائع للبطولة سواء في التصفيات الأولية التي أقيمت في أربيل، أو في البصرة.
فرحة الجماهير الرياضية
عن فوز الليوث في بطولة غرب آسيا، قال وزير الشباب والرياضة عدنان درجال: أشكر أولاً الكادر التدريبي واللاعبين على الجهد الرائع الذي قدموه في جميع المباريات، ولاسيما المباراة الأخيرة أمام لبنان عندما خطفوا كأس البطولة وأفرحوا أبناء الشعب العراقي الغالي، كما أشكر الجماهير الرياضية التي حضرت وآزرت المنتخب.
وبارك درجال افتتاح ملعب المدنية في العاصمة بغداد، قائلاً: “كان افتتاح الفرحة العراقية الفوز بلقب بطولة غرب آسيا، وافتتاح الملعب في نفس الوقت، فكانت الفرحة بفرحتين، لايسعني إلا أن أتقدم بوافر الشكر لكل من أسهم في إنجاح هذا الكرنفال الرياضي الرائع.”
مواهب عراقية كروية
فيما قال المدرب المساعد لمنتخب الشباب، أحمد والي، عن الإنجاز الشبابي الذي تحقق للكرة العراقية: “إن فوزنا بالبطولة لم يأتِ عن فراغ، وإنما نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلها القائمون على الكرة العراقية، في مقدمتهم الكابتن عدنان درجال رئيس الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم، فقد واكب الفريق طيلة الفترات الماضية من خلال توفيره كافة المستلزمات التي تسهم في نجاح مهمة الفريق، فالبطولة كانت قوية بدون شك، شاركت فيها منتخبات تضم لاعبين جيدين، ولاسيما الفريق اللبناني الذي يضم مجموعة مميزة من اللاعبين أصحاب المواهب الكروية، أيضاً فإن فريقنا يضم مواهب عديدة قالت كلمتها على المستطيل الأخضر، حيث بذل الكادر التدريبي لمنتخب الشباب العراقي بقيادة المدرب عماد محمد جهداً كبيراً من أجل تهيئة اللاعبين وظهورهم بالشكل الأمثل في هذه البطولة التي خطفنا كأسها بكل جدارة واستحقاق، كذلك فإن الجماهير الرياضية العراقية التي حضرت ملعب المدينة كان لها الدور الكبير في هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق من خلال تشجيعها الرائع للفريق العراقي، لقد أفرحنا جمهورنا الوفي بخطف الكأس، إن شاء الله نقدم الأفضل ونحقق الإنجازات المتتالية للكرة العراقية في البطولات الخارجية المقبلة.”

الأفراح مقبلة
كذلك أعرب المدرب المساعد لمنتخب الشباب، حساني تركي، عن فرحته بفوز الليوث ببطولة غرب آسيا وقال: “ألف مبارك للجماهير العراقية التتويج بلقب غرب آسيا، كما أبارك لوزارة الشباب والرياضة على نجاحها في تنظيم البطولة، وأبارك أيضاً للحكم الدولي السابق الكابتن فلاح منفي، مدير الشركة المنفذة لملعب المدينة، الذي افتتح بحضور جماهيري غفير، ليشكل هذا الصرح الرياضي الجميل إضافة مهمة إلى الملاعب الرياضية في العراق، لقد كان كرنفالاً رائعاً في العاصمة بغداد، قدم الليوث خلال فواصل المباراة النهائية أمام المنتخب الشبابي اللبناني عرضاً مميزاً طربت له الجماهير الرياضية الغفيرة التي آزرت الفريق خلال المباراة، لقد تحقق كل ماخططنا له وأفرحنا الجميع بهذا الإنجاز الكبير، إن شاء الله سنستعد بشكل جيد للبطولات المقبلة لنفرح جماهيرنا الرائعة.”

عرس رياضي
وتحدث الصحفي الرياضي نعيم حاجم عن إنجاز الليوث قائلاً: “كنت أتوقع فوز الليوث ببطولة غرب آسيا، لأسباب كثيرة تجعلني متفائلاً بهذا الفريق الفتي، أولاً الفريق يشرف عليه كادر تدريبي شبابي رائع يقوده الكابتن عماد محمد، الذي عمل بكل جد وتفانٍ أثناء المرحلة الماضية من خلال استدعاء المواهب الكروية الموجودة في الأندية، بصحبة المدربين المساعدين، بشفافية كاملة دون أية إشكالات، وكانت النتائج خلال الفترة السابقة طيبة تكللت بالنجاح الكامل في البطولة التي قدم فيها الليوث أروع مايكون على أديم ملاعبنا الزاخرة عندما خطفوا كأس البطولة بتفوقهم على المنتخب اللبناني بركلات الترجيح في المباراة الختامية التي أقيمت على ملعب المدينة في عاصمتنا الحبيبة بغداد، حقيقة لقد كان عرساً رياضياً حلاوته الجمهور العراقي الغفير الذي حضر المباراة، فالحضور الكبير للجماهير العراقية والتنظيم الرائع للمباراة كانا رسالتين واضحتين الى الاتحادين الدولي والآسيوي بأن ملاعب العراق آمنه ولابد من رفع الحظر عن ملاعبنا قريباً.”

حضور مبكر
فيما قال المتابع الرياضي محمد كريم، الذي حضر المباراة الختامية: “لقد حضرنا إلى مباراة منتخبنا الشبابي أمام المنتخب اللبناني قبل خمس ساعات من انطلاقها، لكي نحصل على مكان في المدرجات، فقد كانت الجماهير الرياضية العراقية حاضرة أمام الملعب منذ الصباح من أجل الوقوف مع الفريق العراقي، وقد قدم الليوث خلال المباراة فواصل فنية رائعة طرب لها الجمهور الكبير الحاضر، ولاسيما أن منتخبنا يضم مجموعة رائعة من اللاعبين يقودهم طاقم تدريبي شبابي عرف كيف يختار اللاعبين، فلو يدعم هذا الفريق الفتي، سيكون مستقبلاً منتخباً عراقياً قوياً يستطيع الفوز على جميع فرق القارة الآسيوية،