قص المعدة!

920

خضير الحميري /

شاعت بين الناس رجالا ونساء (النساء أكثر طبعا)عمليات قص المعدة لمعالجة فرط السمنة ، في المشافي والعيادات المحلية والخارجية، وبدأنا نسمع قصص التباهي في إجراء مثل هذه العمليات من دون الحاجة الملحة اليها مع تحمل (تكاليف ونفقات) العملية الباهظة في أرقى المستشفيات من قبل النساء والرجال (الرجال أكثر طبعا)..

لانريد أن نتدخل في رغبة أحد في تحسين وضعه الصحي والجمالي، فتلك من الأمور الشخصية البحتة ، ونظن ان اللجوء لمثل هذه العمليات لن يحصل الا بعد عجز الطرق الأخرى لانقاص الوزن من أجل العودة الى الوزن المثالي كما تقول الجنجلوتية التي تتردد في دعايات عيادات التنحيف لاكتساب الشكل اللطيف بأرخص التكاليف.. ولكن يهمنا ما طفح على سطح الشاشات من أخبار القص ومآسيه، من فتق ورتق، وحصول المضاعفات والوفيات أثناء العملية أو بعدها ، بسبب دخول غير المختصين لمهرجان القص تحت إغراء الربح السريع والدخول الى ميدان الشهرة ..والقضاء من أوسع أبوابهما.

وتعرض الدعايات التجميلية صورا مغرية لاجراء العملية على طريقة (قبل العملية وبعدها) فيظهر لنا في الصورة (قبل العملية) شخص بدين، متجهم، يعاني من الضيق، وتبدو عليه الرغبة في الذهاب الى المرافق الصحية، وفي صورة (بعد العملية) يظهر ذات الشخص رشيقا وسيما بسيما وهو يكاد يطير من الفرح وتبدو عليه الرغبة في الانطلاق الى عالم الطبيعة..

ولم تذكر الدعاية متى التقطت صور(بعد العملية) المعدة خصيصا لترويج البضاعة، هل هي بعد شهر، أم شهرين، سنة، أم سنتين.. لأن بعض المقصوصين والمقصوصات قد شوهدوا بعد ستة أشهر من حفلة القص وهم يرفعون شعار: عادت حليمة لعادتها القديمة!!