أمنيات قديمة على مكتب العام الجديد!
خضير الحميري /
في جردة بسيطة للأماني التي سطرتها هنا مع إطلالة كل عام جديد طوال السنوات العشر الماضية لاحظت أن أغلبها قد أعيدت الى المرسل لعدم وضوح العنوان.. وأن بعضها تم التهميش عليه بعبارات مبهمة مثل (بالمشمش) و(أحلام العصافير) و(لو تطلع نخلة براسك) و(عود خابرني) وغيرها.. ما أحبط همتي في تسويق أية بضاعة جديدة في سوق الأماني..
ومع ذلك فقد أسعدني أن واحدة من الأماني التي ألححت عليها في عشرات الرسوم والكتابات الكاريكاتيرية قد تحققت، وهي رفع الصبات الكونكريتية.. لم ترفع كليا، ولكنها رُفعت، وماتبقى منها جرى الاحتفاظ به كتذكار لأيام لانريد أن نتذكرها.. رفعت بعد أن أدت دورها الإزعاجي والازدحامي والتشويهي على أكمل وجه، رغم أنها غالبا ما كانت تخرج عن صلاحياتها المحددة وتحولت الى منصات إعلانية وتهكمية ذات طابع تنفيسي، رُفعت فعلا لكنها بقيت (تحت الطلب) فقد تكرر مشهد التريلات والرافعات التي تقوم بنقلها ونصبها حيثما اقتضت الحاجة.. ثم رفعها وإعادة الاحتفاظ بها في أماكن لانعلمها بعد انتفاء الحاجة وكأنها ذمة لايجوز التفريط بها..
وبالنسبة لأمنيات هذا العام فقد اخترتها من بين كم كبير من الأماني، أجريت عليها تصفية عشوائية حيث تأهلت منها 32 أمنية للبطولة النهائية ..وبعد تقسيمها الى مجموعات عن طريق القرعة و إجراء دوري المجموعات تأهلت منها 16 أمنية انتقلت الى دور خروج المغلوب، وبوجود تحكيم يفتقد الى العدالة رغم حضور (الفار) فقد وصلت 5 أمنيات طازجة الى المرحلة النهائية..
وأملي كبير أن الأمنية الأكثر جاهزية سوف تفوز هذه المرة بكأس المشمش!!