بطلة ألعاب القوى مروة قيس لـــ الشبكة”: الوســــام الأولمبـــــي للعـــــراق سيكون من نصيب ألعاب القوى العراقية

482

بغداد / اميرة محسن/

الحديث عن ألعاب القوى العراقية يطول، من حيث النجوم الذين تألقوا فيها خلال فترتي سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حين كانت هناك أسماء نسوية مازالت عالقة في ذاكرة الجماهير الرياضية العراقية. واليوم تعاود ألعاب القوى نشاطها بكل جدية واقتدار من خلال المواهب النسوية التي ضمتها هذه اللعبة المهمة التي تعد من الألعاب الفردية التي نتأمل منها تحقيق وسام أولمبي للعراق في أولمبياد باريس المقبلة.
فقد عمل الاتحاد الذي يقوده البطل العراقي السابق طالب فيصل على ضم مجموعة من المواهب النسوية إلى صفوف المنتخب الوطني العراقي والاهتمام بها، وقد تألقت خلال البطولات الخارجية التي شارك فيها العراق مجموعة من اللاعبات اللاتي حققن المراكز الأولى، ولاسيما في بطولة غرب آسيا الأخيرة التي حصد فيها أبطالنا مجموعة جيدة من الأوسمة الذهبية والفضية، ومن أبرز المواهب النسوية التي يتوقع لها تحقيق وسام أولمبي عراقي اللاعبة الشابة مروة قيس، التي خطفت الوسام الذهبي في رمي المطرقة لبطولة غرب آسيا، التي دار معها هذا الحوار:
*منذ متى مارست ألعاب القوى ورمي المطرقة بالذات؟
_ منذ صغري وأنا أعشق الرياضة، كنت أحب الركض لأنه يعطي الجسم مرونة وسلامة، كما أحب جميع الألعاب الرياضية، لكني أعشق ألعاب التحدي، لذلك مارست لعبة رمي المطرقة، وهي لعبة القوة والتحدي فاخترتها، وبدأت أمارسها وانا في سن مبكرة، لذا أتقنتها جيداً، وفي أول مسابقة لي حققت المركز الأول لأني مارستها منذ الصغر.
*من شجعك على ممارسة هذه الرياضة؟
_منذ بداية حياتي الرياضية وعائلتي تقف معي، وعندما تكون العائلة مساندة فإن الرياضية بدون شك تنجح بدون أي جدال، وما حققته لغاية الآن هو نتيجة المساندة والدعم والروحية التي منحتني إياها عائلتي التي تفتخر الأن بما حققته من إنجازات لبلدي العراق.
*هل واجهتك عقبات خلال اللعب مع المنتخب العراقي؟
_أبداً، بالعكس، فإن الكل شجعوني من أجل مواصلة مشواري الرياضي، الأهل والأصدقاء، فأنا خريجة كلية التربية البدنية – العلوم الرياضية – في جامعة بغداد، ولي اطلاع كامل على الأمور الرياضية.
*ما البطولات التي تألقت فيها؟
_شاركت في العديد من البطولات المحلية برمي المطرقة، حققت من خلالها المركز الأول، وخلال مشاركاتي الخارجية كنت أيضا في المراكز الأولى، في البطولة التي أقيمت في روسيا حققت مركزاً جيداً، وفي بطولة العرب بتونس حطمت الرقم القياسي العربي برمي المطرقة وهو (48:50م)، وفي البطولة الأخيرة بغرب آسيا تمكنت من الفوز بالميدالية الذهبية برغم المنافسة الشديدة من قبل اللاعبات اللواتي قدمن مستوى عالياً وهن بطلات آسيا برمي القرص، لكني استطعت أن اتفوق عليهن لأحرز الميدالية الذهبية.
*هل كنت تتوقعين خطف الميدالية الذهبية لغرب آسيا في قطر؟
_ كانت هناك لاعبات جيدات في البطولة، بالأخص من لبنان وعمان، وكانت منافستي معهن قوية، لكني كنت أتوقع حصولي على مركز متقدم، وقد تحقق لي ذلك فعلاً، إذ سجلت رقماً قياسياً جديداً للبطولة عندما رميت المطرقة لمسافة 47.95م.
*بعد العودة إلى العراق كان هناك تكريم للرياضيين الأبطال.. بماذا أحسست؟
_كانت مبادرة رائعة من قبل اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية بتكريم الرياضيين الأبطال، أسعدنا حقيقة هذا التكريم الذي يعد حافزاً قوياً لرياضيينا في تقديم الأفضل، هذا التكريم جعلنا نفتخر بما نقدمه لهذا البلد الغالي، فالسيد وزير الشباب والرياضة الأستاذ أحمد المبرقع كان حاضراً في هذا التكريم، إضافة إلى رئيس اللجنة الأولمبية الكابتن رعد حمودي، الذي وعدنا خيراً مستقبلاً، أيضاً الدكتور عقيل مفتن، النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية، الذي تحدثت معه حول دعم الرياضات الفردية التي تعتبر ذات أهمية كبيرة في تحقيق الأوسمة في البطولات الآسيوية والأولمبية، وبما أننا لا نمتلك سوى وسام أولمبي واحد، فإننا نستطيع، بدعم وزارة الشباب والأولمبية، أن نحصل على وسام في الأولمبياد المقبلة في باريس، وباستطاعتنا تحقيق ذلك، الحقيقة فرحنا جداً بلقاء القادة الرياضيين وهم يوعدونا خيراً، إن شاء الله يكون هذا اللقاء مثمراً من أجل عودة الرياضة العراقية إلى تألقها وإبداعها.
*برأيك ماذا يجب توفيره للحصول على ميدالية أولمبية؟
_كما قلت مسبقاً، إذا توفر الدعم الكامل للرياضيين سيكون هناك كلام آخر، إذ يجب أن تكون هناك معسكرات خارجية للاعبين الأبطال في مختلف الألعاب الرياضية، مع توفير الاحتياجات الخاصة باللعبة، كذلك فإن هناك أموراً عديدة يجب توفرها من أجل الحصول على وسام أولمبي، الحقيقة أننا قادرون على خطف وسام أولمبي، ولاسيما في ألعاب القوى، أتوقع أن نحقق وساماً أولمبياً في الأولمبياد المقبلة، فاللجنة الأولمبية الوطنية تسعى جاهدت لتحقيق هذا الحلم، وقد بدأت منذ فترة ليست بالقصيرة بالتخطيط لذلك، إن شاء الله يتحقق الحلم في نيل أوسمة أولمبية للعراق، وليس وساماً واحداً.
*ماذا قدم لكم اتحاد اللعبة؟
_الاتحاد يقف معنا في كل الأمور، فالسيد رئيس الاتحاد الدكتور طالب فيصل، وهو بطل سابق، يعرف كل الأمور التي تخص ألعاب القوى، لذا وفر لنا ما نحتاجه حسب المتيسر في الاتحاد، فالدعم الاتحادي جيد، لكن يجب أن يكون هناك دعم وزاري وأولمبي للاتحاد من أجل إدخال الرياضيين في معسكرات تدريبية لكي نحقق الانتصارات في المسابقات الخارجية، الاتحاد مشكور على كل مايقدمه للاعبات واللاعبين، إن شاء الله المقبل أفضل بعون الله.
*ماذا تتمنى مروة؟
_ أتمنى أن أفرح أبناء بلدي الغالي بالحصول على الوسام الأولمبي في الأولمبياد المقبلة إن شاء الله، يأتي ذلك من خلال مواصلتي التدريب وتوفير المعسكرات التي تأتي ثمارها، القادم يبشر بخير في ظل الدعمين الوزاري والأولمبي للألعاب الفردية.