الصناعة والصحة والتعليم تحتل المراتب المتقدمة البصرة تتجه إلى الاستثمار لرفع وتيرة التنمية

137

البصرة / صبا سامي/
شهدت محافظة البصرة مؤخراً تنفيذ مشاريع استثمارية حيوية في مختلف القطاعات أسهمت في النهوض بواقع البصرة الخدمي والصحي والتعليمي والصناعي.
يقول رئيس هيئة استثمار البصرة علاء عبد الحسين: “هناك مساعٍ كبيرة لتعزيز الاستثمار في جميع القطاعات، ولاسيما أننا مانزال ملتزمين بدعم القطاعات الصناعية والسكنية والتجارية والترفيهية، فيما نعمل عن كثب مع الشركات والمستثمرين لتحقيق أهداف التنمية والخروج من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المتعدد ووفق البرنامج الحكومي.”
وأوضح عبد الحسين أن “أبرز القطاعات التي حققت نمواً كبيراً وواضحاً هذا العام هو القطاع الصناعي، حيث جرى منح ٩ مشاريع صناعية مميزة إجازات استثمارية بكلفة 500 مليون دولار أمريكي، وتمتاز هذه المشاريع بكونها تستخدم تقنيات هي الأولى من نوعها في العراق، فيما توفر منتجات تغطي حاجة البلد بما يسهم في الحفاظ على العملة بعد أن كنا نستورد هذه المنتجات من الخارج.”
تحديات
وبيّن عبد الحسين أن “محافظة البصرة تواجه تحديات تتعلق بتأخر بعض المشاريع الاستثمارية، ولمواجهة هذه التحديات وتعزيز عملية التنمية الاقتصادية في المحافظة، نرى أن هناك حاجة إلى اتخاذ أساليب عدة، من بينها تبسيط الإجراءات البيروقراطية والإدارية المتعلقة بتنفيذ المشاريع الاستثمارية، وذلك يشمل تسريع مراجعة التراخيص وتبسيط الإجراءات اللوجستية، كما يمكن تحسين البنية التحتية لضمان توفير الخدمات الأساسية مثل النقل والكهرباء والمياه، ما يجعل المشاريع الاستثمارية أكثر جاذبية، كذلك يجب أن نعزز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتذليل الصعوبات وتسهيل تنفيذ المشاريع.”
القطاع الصحي
كما أكد رئيس هيئة استثمار البصرة “وجود خطط واضحة لتعزيز الاستثمار وفي مختلف القطاعات، فقد شهد القطاع الصحي تحسينات كثيرة بفضل التعاون مع الجهات المعنية والاستثمار في هذا المجال، إلا أننا نعتزم توسيع نطاق جهودنا لتعزيزالقطاعات الأخرى، بما في ذلك القطاع الصناعي والبنى التحتية والزراعة والخدمات، فقد افتتح دولة رئيس مجلس الوزراء المشروع الاستثماري في معمل إنتاج أنابيب GRP بتقنيات إيطالية، وهذه الخطوة المهمة ستسهم في تطوير البنى التحتية في العراق، إضافة الى ذلك سنعمل بجد على إطلاق مشاريع أخرى خلال هذه الفترة بما يسهم في توفير منتجات تغطي حاجة البلد، إضافة الى تقليل خروج العملة الصعبة التي كانت تستخدم لاستيراد المنتجات، بما ينسجم مع تحقيق أهداف البرنامج الحكومي، ونحن ملتزمون ونتطلع إلى رؤية المجتمع المحلي وهو يستفيد من هذه الجهود.”
وأشار الى نجاح هيئة استثمار البصرة في تحقيق إنجازات استثنائية، إذ بلغ حجم الاستثمار أكثر من (9,7 مليار دولار) بفضل مشاريعها الحيوية المميزة، وقد حصلت الموافقة على تنفيذ 224 مشروعاً استثمارياً متنوعاً في مختلف القطاعات وعلى النحو التالي:
القطاع السكني: حصلت الموافقة على تنفيذ 39 مشروعاً بتكلفة تجاوزت 3,7 مليار دولار.
القطاع التجاري والسياحي والترفيهي: حصلت الموافقة على تنفيذ 92 مشروعاً بتكلفة تجاوزت 1,34 مليار دولار.
القطاع الخدمي والصحي والتعليمي: حصلت الموافقة على تنفيذ 41 مشروعاً بتكلفة 0,9 مليار دولار.
قطاع النقل: حصلت الموافقة على تنفيذ 4 مشاريع بتكلفة تقارب 0.33 مليار دولار.
هذه الأرقام تفصح عن نجاح الهيئة في دعم الاستثمار وتنفيذ مشاريع استثمارية ذات أهمية كبيرة لمحافظة البصرة.
البيروقراطية
وتحدث رئيس هيئة استثمار البصرة عن الإجراءات البيروقراطية المعقدة، والإدارية البطيئة، التي تؤخر الموافقات في منح التراخيص، ما ينعكس سلباً على عمليات تنفيذ المشاريع، إذ إن القوانين القديمة تشكل عقبة أمام العمليات الاستثمارية. من بين هذه القوانين يأتي قانون الحفاظ على الثروة الهيدروكربونية الذي يقيد استخدام 65 % من أراضي البصرة ويصنفها كمناطق نفطية، هذا القانون يعد السبب الرئيس وراء نقص الفرص الاستثمارية، على الرغم من وجود أراضٍ متاحة للاستفادة منها، ونحن بدورنا نعمل جاهدين بالتعاون مع الجهات المعنية على التصدي لهذه التحديات والعمل على تيسير بيئة استثمارية أكثر جاذبية في محافظة البصرة، كما أننا نلتزم بتحفيز النمو والتنمية المستدامة في المنطقة ونطمح إلى تحقيق مزيد من التقدم في هذا الصدد.”
تعزيز النجاحات
واشار عبد الحسين الى أن الهيئة ماضية في تعزيز التنمية والاستثمار في المحافظة، حيث سيجري افتتاح (مستشفى النبأ العظيم) في مركز محافظة البصرة، الذي يشتمل على عدة أقسام مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية ذات المواصفات العالية، تعمل بتقنيات حديثة، التي تدخل لأول مرة الى محافظة البصرة، علماً بأن كلفة المشروع بلغت 20 مليون دولار، وقد شمل 125 سريراً، وهناك اتفاق بأن يكون بـ 300 سرير مستقبلاً، وهذا المستشفى سيرفع عن كاهل المواطن سفر وتكاليف العلاج خارج العراق.