حوافز أولمبياد باريس مليون دولار وسيارة للفائز بوسام أولمبي
بغداد / أحمد رحيم نعمة/
يحتفظ العراق في سجله الأولمبي بميدالية برونزية وحيدة، أحرزها الرباع الراحل عبد الواحد عزيز في أولمبياد روما 1960. وبرغم مرور السنين الطويلة، لكن السجل الأولمبي العراقي مدون ببرونزية واحدة فقط!
الحكومة العراقية تعمل الآن على دعم الرياضة بشكل مباشر من خلال بناء الملاعب الحديثة، والمساعدة في تغطية نفقات الأندية، فضلاً عن دعم غير مسبوق للاتحادات الرياضية من أجل تحقيق إنجاز رياضي للعراق، ولاسيما أن اللجنة الأولمبية، ورئيسها الدكتور عقيل مفتن، وضعوا نصب أعينهم تحقيق الحلم الأولمبي الذي طال انتظاره، إذ تعهد الدكتور عقيل مفتن رئيس اللجنة الأولمبية العراقية بتقديم جائزة قيّمة تصل قيمتها الى مليون دولار، وسيارة حديثة موديل 2024، وإقامة نصب تذكاري أمام مقر اللجنة، للرياضي الذي يحرز ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
هذا القرار الأولمبي جعل الاتحادات الرياضية تشد العزم من أجل تحقيق الحلم الأولمبي، وهو حافز كبير للرياضيين لتحقيق الإنجاز وبذل الجهود. فهل يدفع هذا رياضيينا الى تحقيق وسام أولمبي جديد للعراق؟
يقول البطل العراقي السابق وعضو اللجنة الأولمبية عدنان طعيس: “هذا القرار يمثل التفاته رائعة من لدن رئيس اللجنة الأولمبية الدكتور عقيل مفتن، الذي أكد أكثر من مرة على أهمية تحقيق الإنجاز الأولمبي، الذي يطمح له الجميع، فالعراق مليء بالمواهب التي باستطاعتها تحقيق هذا الحلم.”
أضاف طعيس: “في السابق كان الدعم محدوداً، ولاسيما للألعاب الفردية، التي هي الأساس في تحقيق الإنجاز، حين كان التأكيد على لعبة واحدة فقط هي كرة القدم، لكن الحال اليوم اختلف تماماً، فالأولمبية تدعم جميع الألعاب الرياضية من أجل تحقيق الإنجاز على الصعيد الخارجي، إذ إن الدكتور عقيل مفتن يحاول جاهداً تحقيق الحلم الأولمبي، لذلك أوعز بتكريم البطل الذي سيحصل على ميدالية أولمبية بمبلغ كبير، هو مليون دولار وسيارة فخمة مع نصب تذكاري للبطل، الحقيقة إنه شيء رائع يحفز رياضيي العراق على خطف الوسام في أولمبياد باريس 2024، في رأيي فإن الحلم الأولمبي قادم لامحالة.”
العراق الغالي
فيما عبّرت نجمة المنتخب العراقي بالقوس والسهم فاطمة سعد عن فرحتها بالقرارات الأولمبية التي تحفز اللاعبين على العطاء في المسابقات الخارجية، وقالت “إنه العراق الغالي، إن رصد الأولمبية ورئيسها الدكتور عقيل مفتن مبلغ مليون دولار للاعب الذي يحقق الوسام الأولمبي يعد حافزاً كبيراً للاعبين من أجل خطف الوسام، الحقيقة إنه شيء مفرح للغاية، إن شاء الله يُوفق لاعبونا المشاركون في أولمبياد باريس 2024 في خطف الوسام الأولمبي الذي طال انتظاره.”
كسر النحس
كما تحدث رئيس تحرير جريدة (رياضة وشباب)، الصحفي جعفر العلوجي قائلاً: “صار من البديهيات العلمية أن فن الإدارة هو عصب الحياة والنجاح للمشاريع، ولا يعني التألق والنجاح في فن وموهبة ما أنه ينسحب بالضرورة على ميدان الإدارة، وهو ما لمسناه جلياً في ميدان الرياضة ومؤسساتها العاملة بشكل عام، فهناك من الأساليب والوسائل والتنوع في العمل الإداري الذي يرتبط بالضرورة بنهج الإنسان الشيء الكثير الذي لا يدركه، وربما لا يفقهه أهل المهنة في ميدانهم الرياضي، وشاهد القول هو علامات الاستغراب والتعجب التي أثارها بعضهم عن المكافأة المرصودة من اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية عبر رئيسها الدكتور عقيل مفتن لكل بطل رياضي يتمكن من كسر النحس الذي جثم على صدر ألعابنا في ميدان البطولات الأولمبية، وبالتالي يتمكن من الحصول على وسام أولمبي جديد باسم العراق.”
واضاف: “لقد أطلق بعضهم العنان لمخيلتهم، وراحوا يصوغون حكايات واتهامات وتحليلات غريبة وغير واقعية عن فحوى المكافأة وإمكانية استثمارها لتطوير الأندية والبنى التحتية وغيرها من الصياغات التي لا تعني اللجنة الأولمبية من قريب أو بعيد، ومن أجل الإيضاح أكثر وعدم تعكير صفوها نجد أن الدكتور مفتن، وهو خبير إداري ومالي، لديه صورة ودراية ومسار آخر نحو تحقيق هذا الهدف، وبالتأكيد لم يولد هذا من فراغ، مع ذلك قد يتعرض المسؤول في كل يوم عمل لمواقف تفرض عليه استخدام أي من الأنماط السابقة، فمن الممكن أن يتبع النمط الإداري الناعم، الذي يساعده حتماً في احتواء الشخص الآخر، ما يدفع إلى إشاعة جو من الأريحية والإيجابية اللتين تؤديان إلى تحقيق الأهداف والمهام الموكلة إليه، ومن يعمل معهم على أنهم أدوات النجاح في رياضة الإنجاز بسلاسة، وذلك من خلال التعزيز والتمكين والتفويض وفتح آفاق المستقبل لتطلعات مشروعة جداً.”
علم العراق في الأولمبياد
فيما قال بطل رفع الأثقال علي عمار يسر، المتأهل الى أولمبياد باريس 2024: “أنا فرح جداً بالحوافز التي أعلنها الدكتور عقيل مفتن رئيس اللجنة الأولمبية، الذي يعد الراعي الأول لجميع الرياضيين والرياضيات من أصحاب الإنجاز العالي.”
وتعهد ياسر يبذل قصارى جهده من أجل تقديم مستوى مشرف للوقوف على منصات التتويج، وتحقيق الحلم بالفوز بوسام أولمبي جديد للعراق، فالمبلغ المخصص للأبطال في الأولمبياد يعطي اللاعب حافزاً كبيراً على تقديم كل ما لديه لرفع العلم العراقي في الأولمبياد، إن شاء الله يتحقق حلمنا ونفرح أبناء شعبنا الغالي.
خطوة الأولمبية
اما نجم المنتخب العراقي بالكِك بوكسنغ عبد الخالق صبيح فقال: “لو جرى إدخال لعبة الكِك بوكسنغ هذا العام ضمن الألعاب الأولمبية في باريس، ستكون الميدالية عراقية بدون أي شك، إذ تضم لعبتنا أبطالاً يعتمد عليهم في تحقيق الحلم الأولمبي. ان قرار الأولمبية بتكريم الأبطال بمليون دولار يعطي اللاعبين حافزاً كبيراً لتحقيق الإنجاز، الحقيقة أنها خطوة رائعة من قبل رئيس اللجنة الأولمبية، في السابق لم يكن هناك أي شيء من هذا القبيل، لكن حالياً تبدو الأمور مختلفة من خلال دعم جميع الألعاب الرياضية لغرض إحراز الميدالية الأولمبية التي طال انتظارها.”