أتمتة المنافذ الحدودية نظام (الاسيكودا)

321

حليم سلمان/

تنفيذا لبرنامج الإصلاح المالي والإداري ، بدأت المنافذ البرية والبحرية والجوية بمغادرة نظام الورق اليدوي في تخليص البضائع (الجمرك) وتطبيق نظام الأتمتة الإلكتروني (الأسيكودا) (التصريحة الإلكترونية)، الذي تنفذه إحدى الوكالات التابعة للأمم المتحدة بإشراف الحكومة العراقية ومتابعة شخصية من قبل رئيس مجلس الوزراء .
كيف ؟
بناء على متطلبات تنفيذ البرنامج الحكومي، جرى العمل على وضع آليات تنفيذ مشروع ضبط عمل المنافذ الحدودية وإصلاح النظام الجمركي، من خلال (الربط الشبكي) بين المراكز الجمركية مع مركز العمليات في مقر الهيئة العامة للجمارك، ومركز العمليات في هيئة المنافذ الحدودية، وجميع الجهات ذات العلاقة، وذلك لتوفير بنية تبادل إلكتروني مرن، مع توفير حماية عالية الجودة للبيانات.
إن الهدف من هذا المشروع، هو تسريع إنجاز المعاملات الجمركية، وتوفير آلية الدفع الإلكتروني، عبر كافة المعابر والمنافذ، وهذه الخطوة ستمنع تداول العملات النقدية (الكاش) وتحد من عملية (الفساد) وتهريب البضائع.
نظام (ASYCUDA) أسيكودا يستخدم القواعد والمعايير الدولية التي طورتها ISO (المنظمة الدولية للتوحيد القياسي) و(منظمة الجمارك العالمية) والأمم المتحدة، ويمكن تهيئتها لتناسب خصائص الأنظمة الجمركية الفردية والتعريفات والتشريعات المحلية والدولية.
يوفر نظام (أسيكودا) تبادل البيانات الإلكترونية (EDI) بين التجار والجمارك باستخدام المعايير السائدة.
* نتائج مشروع (الأتمتة)؟
هيئة الجمارك اعلنت بشكل رسمي الى (وكلاء الإخراج ومخولي الوزارات ودوائر الدولة العاملين في مكتب جمرك ساحة الترحيب الكبرى/ أم قصر، وشركات النقل البحرية، العمل الجمركي عن طريق نظام (أسيكودا العراق)، ويتضح أن العمل جار على قدم وساق، بالرغم من وجود بعض العقبات، او (الاعتراضات)، من بعض (وكلاء الإخراج الجمركي)، إلا أنه وعلى لسان رئيس الحكومة محمد شياع السوداني (لاتراجع عن تطبيق (أتمتة الجمارك)، وتشجيع الدفع الإلكتروني عبر المنافذ الحدودية.
تطبيق المشروع واجب وطني وأخلاقي، وحضاري، ذلك أنه يسهم في تعظيم الإيرادات المالية، والحد من الفساد وتهريب البضائع، والكشف عن محتويات (الحاويات) من خلال أجهزة (السونار) المنتشرة عبر المنافذ الحدودية.