الظلم التحكيمي في كأس آسيا عقوبات وغرامات تنال أهل الكرة

337

بغداد / أحمد رحيم نعمة/
يبدو أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد صمم قراراته (التغريمية) فقط على الكرتين العراقية والإيرانية، إذ إنه أصدر مؤخراً حزمة كبيرة من العقوبات المالية ضد الكرة العراقية لأسباب متفرقة، ولم تسلم من قراراته حتى الجماهير العراقية المشجعة، بينما تجاهل هذا الاتحاد البلدان الأخرى التي كانت لها اعتراضات وتصريحات لمدربيها ومسؤوليها، ولم تشملهم أية عقوبة تغريمية، وإنما اكتفى الاتحاد الآسيوي بتغريم العراق، لذلك يسود اعتقاد بأن الاتحاد الآسيوي يهدف من وراء عقوباته حرمان منتخبنا من اللعب بين جماهيره التي أرعبت خصومه.

تغريم بالجملة
قام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بفرض غرامة مالية على نائب رئيس الاتحاد العراقي يونس محمود بقيمة 30 ألف دولار، وذلك بسبب تصريحاته بعد الخروج من كأس آسيا 2023. حينها كان تصريح يونس بسبب الظلم التحكيمي الذي تعرض له منتخبنا بعد أن طرد الحكم أيمن حسين، وقد كان الاعتراض وقتها صحيحاً ولا غبار عليه، لأن الحكم كان -بشهادة جميع المراقبين- ظالماً بمعنى الكلمة وإلا لماذا طلب الاتحاد الآسيوي من الحكم المغادرة وعدم إعطائه مهمة تحكيم أية مباراة؟ إن هذه التصرفات من قبل الاتحاد الآسيوي ماهي إلا تمهيد لحرمان العراق من استضافة المباريات المقبلة في التصفيات الأخيرة على ملاعبنا.
كما عاقب الاتحاد الآسيوي النجم الدولي السابق حمزة هادي بـغرامة قدرها 55 ألف دولار!! وذلك بسبب تصريحاته في بطولة كأس آسيا الأخيرة، فهم يحاولون أن يجدوا أية ثغرة من أجل ألا يلعب العراق على أرضه وبين جماهيره، ولاسيما إذا كانت مبارياتنا أمام منتخبات اليابان وكوريا والسعودية والإمارات، فهم من يتحكمون بقرارات الاتحاد الآسيوي. العراق اليوم في حالة جيدة، وهم لا يريدون هذا النجاح التنظيمي للعراق، لذلك اتجهوا نحو افتعال هذه (التغريمات)، كذلك نال التغريم اللاعب أيمن حسين بـ 15 ألف دولار والحارس جلال حسن بـ 10 آلاف دولار، وذلك بسبب نشر (بوستات) في مواقع التواصل الاجتماعي على خليفة الظلم التحكيمي في كاس آسيا، كذلك غرم عشرة آلاف دولار عضو الاتحاد العراقي أحمد الموسوي، بسبب نزوله الى الملعب في مباراة العراق والفلبين، أيضاً تغريم المشجعين بــ10 آلاف دولار نتيجة دخولهم الملعب.
الكرة الإيرانية لم تسلم من عقوبات الاتحاد الآسيوي
كذلك نال التغريم الآسيوي مدرب ولاعبي المنتخب الإيراني، إذ غرم المدرب أمير قلعة (10آلاف دولار)، و(10 آلاف دولار) على اللاعب علي رضا جهانبخش، و (10 آلاف دولار) على مهدي طارمي، و (5000 دولار) على سعيد عزت اللهي، و(5000 دولار) على اللاعب شجاع خليل زادة، وتغريم الاتحاد الإيراني 1250 دولار بسبب التأخر في دخول لاعبي المنتخب الإيراني إلى الملعب في الشوط الأول من لقاء قطر.
العودة الى المربع الأول
حول هذا الموضوع الذين نال من الكرة العراقية، تحدث الصحفي الرياضي (جعفر العلوجي) قائلاً: “لا أعرف كيف استساغ أحد المحللين المقربين من أولياء النعمة لنفسه تبرير عقوبات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ومن قبله الاتحاد الدولي بحق مجموعة من اللاعبين والإداريين والمدربين في الاتحاد العراقي والمنتخبات الوطنية، المصادفة أن تسريب أخبار العقوبات يسبق إصدارها بكل أمانة، كما هو حالها تماماً بلا تغيير، وكأن العقوبات طبخت على نار هادئة، من دون أن تكون هنالك محاولات للتصدي لها ووقفها او تقليل أثرها على أقل تقدير. مع أن قوانين وإجراءات الاتحاد الآسيوي ولجنة الانضباط تعطي فرصة كافية لاستئناف القرار ورده، وقد نجح العديد من الدول في رد العقوبات وإلغائها. مع ذلك صار العراق من بين الأبرز والأشهر في سجل العقوبات الدولية، وأكثر ما أخشاه أن تكون المعلومات بخصوص العودة الى المربع الأول القديم ستحصل فعلاً، ويجري منع منتخباتنا من اللعب على أرضها وبين جماهيرها بعد كل ما تحقق من جهد حكومي جماهيري هائل عكس صورة طيبة عن استضافة العراق الأحداث الرياضية الدولية.
وللمتتبع على مهل، وبعد حرمان المدرب عماد محمد مدرب منتخبنا الشبابي من مزاولة المهنة ستة أشهر، فقد مر القرار مرور الكرام، وكأنه يمهد لعقوبات أخرى جديدة من الاتحاد الآسيوي، تناوب على تلقيها بقسوة وبغرامة مالية النائب الثاني لرئيس الاتحاد يونس محمود بقيمة 30 ألف دولار، بسبب تصريحاته بعد الخروج من كأس آسيا 2023 بنسختها الأخيرة في قطر.
وبسبب نشرهما (بوستات) حول لقاء العراق والأردن، فرض الاتحاد الآسيوي غرامة مالية على اللاعب أيمن حسين (15 ألف دولار، وحارس المنتخب جلال حسن 10 آلاف دولار)، كما وجه الاتحاد الآسيوي عقوبات للمدرب حمزة هادي، بغرامة مالية قيمتها 35 ألف دولار بسبب تصريحاته عن سلمان بن ابراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي، وفرض غرامة مالية أخرى قيمتها 20 ألف دولار، وذلك بعد أن دافع هادي عن رأيه بخصوص تصريحاته، ليكون مجموع الغرامة 55 ألف دولار. لا أعتقد أن مسلسل العقوبات سيتوقف طالما كان الثمن آلاف الدولارات التي تقدم على طبق من ذهب الى الاتحاد الآسيوي، والمصيبة أن هناك من يصف رئاسة الاتحاد بأنها داعمة للعراق ومواقفه، وأن الاتحاد العراقي لكرة القدم مقرب جداً من المكتب التنفيذي للاتحاد، وهناك عشرات التصريحات من شخص رئيس الاتحاد بأنه يقف مع العراق ويقدر مواقفه ويطمح أن يكون الداعم الأول له، كما جاء في اللقاء الذي جمع الشيخ سلمان بن إبراهيم مع وزير الشباب والرياضة في قطر أيضاً.”