عيد الغدير .. عيد الله الأكبر رسول الله: “من كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه”

88

بغداد/ المحافظات / طه حسين
أحيا ملايين المسلمين في الثامن عشر من شهر ذي الحجة عيد الغَدير، بمظاهر البهجة والسرور، وإقامة الصلوات وتبادل التهاني، فيما استقبلت مدينة النجف المقدسة ملايين المحتفلين من زائري مرقد الإمام علي (ع) للتهنئة بعيد الغدير.
ترتبط حادثة عيد الغدير بمكان يُسمى (غدير خم)، ومن هنا اقترنت الواقعة باسم هذا المكان، حيث أمر النبي (ص) الحجاج أن يصنعوا له منبراً من أحداج الإبل لكي يراه الحاضرون جميعاً ويسمعون كلامه، فارتقى النبي (ص) ذلك المنبر وخطب بالناس خطبة غرّاء، وقال فيما قاله:
“أيّها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ – ثلاثاً- وهم يجيبونه بالتصديق والاعتراف، ثم رفع يد علي (ع) وقال: من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله.
وكان مجلس النواب قد صوت على مشروع قانون العطلات الرسمية، وجعل يوم 18 ذي الحجة عطلة رسمية لأول مرة في التأريخ، وذلك لرمزية يوم الغدير لدى غالبية العراقيين.
وبذلك يكون العراق أول دولة إسلامية تحتفي رسمياً بعيد الغدير الذي يرتبط بحادثة الغدير التي ثبتت ولاية الإمام علي “عليه السلام” خليفةً ووصياً وأميراً للمؤمنين بعد النبي عليه وآله أفضل الصلاة والسلام.
وقد عمت الاحتفالات جميع المدن العراقية للتعبير عن احتفالهم بعيد الغدير، وأقيمت المجالس الدينية التي استذكرت يوم الغدير وأهميته لدى المسلمين، كما عقدت ندوات وأمسيات شعرية في العديد من المدن، عبر خلالها غالبية المواطنين عن تمسكهم وثباتهم وبيعتهم للإمام علي “عليه السلام” أميراً للمؤمنين.
كما نظم الوقف الشيعي احتفالاً بهذه المناسبة الخالدة، فيما شهدت الشوارع والساحات العامة في بغداد والمحافظات احتفالات عفوية عبرت عن ابتهاجها بعيد الغدير الأغر.