الصيادلة العاطلون سيتحولون إلى أيادٍ منتجة العراق يغذ الخطى نحو بناء صناعته الدوائية

84

علي غني
تصوير/ حسين طالب

تتصدر الصناعة الدوائية اهتمام حكومة رئيس مجلس الوزراء محد شياع السوداني، الذي أطلق في العام الماضي مشروع (توطين الصناعة الدوائية)، وأردفه بمشروع (الصيدلي الصناعي).
وتلعب نقابة صيادلة العراق دوراً بارزاً في توطين الصناعة الدوائية، بمشاركة الحكومة، للوصول إلى صناعة دوائية متقدمة تنافس دول الجوار ودول العالم، إلى جانب تنظيم الأمور الدوائية في الصيدليات الأهلية، وإيلاء تسعيرة الدواء أهمية كبيرة لخدمة المواطن. إذ يؤكد نقيب صيادلة العراق الدكتور (حيدر فؤاد الصائغ) أن “الصناعة الدوائية تحتل اهتمام النقابة الأول، إذ شاركنا في الاجتماعات التي تلت تسلم رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني الحكومة وطرحنا من خلالها أهداف النقابة في ضرورة توطين الصناعة الدوائية. كذلك قدمت النقابة رؤيتها حول توحيد الجهود للوصول إلى صناعة وطنية متقدمة وتنافسية، قادرة على تصدير منتجاتها إلى دول العالم.”
صيادلة صناعيون
وأوضح الصائغ أن “رئيس الوزراء قدّم كل الدعم لإنجاح مشروع توطين الصناعة الدوائية. وتضمنت الخطة التعاون مع وزير الصحة، الدكتور الاستشاري صالح الحسناوي، للموافقة على طلب نقابة الصيادلة بتعيين صيدلي لكل خط إنتاجي في المعامل الدوائية الخاصة والحكومية، الأمر الذي سنعمل من خلاله على بناء جيل من الصيادلة الصناعيين ليتولوا مهمة نقل الصناعة الدوائية إلى المستوى الذي يليق بالعراق وتاريخه العريق وريادته في المنطقة.”
مبيناً أن “النقابة على تواصل شبه يومي مع مجلس الوزراء والسادة المستشارين ووزارة الصحة للسير بخطى واثقة في هذا المشروع. وكانت الحكومة العراقية قد شكلت في العام الماضي (المجلس الدوائي) المؤلف من وكيل وزير الصحة رئيساً، وعضوية العاملين في الجهات المعنية بالصحة والدواء، وبينها نقابة الصيادلة، وأصدرت جملة من القرارات قطعنا فيها مراحل مهمة لتوطين الصناعة الدوائية، منها إنشاء مدن صناعية خاصة بالصناعة الدوائية من خلال تخصيص الأراضي اللازمة لإقامة المصانع الدوائية. كما منحت الحكومة قروضاً ميسّرة للمصانع القائمة التي ترغب في تطوير خطوطها الإنتاجية، مع تخفيف شروط الضمانات المصرفية، بحيث تكون بضمانة المصنع، ورفعت التعرفة الكمركية على الأدوية المستوردة التي يوجد لها شبيه محلي.”
تقليص الفارق
الصائغ قال إن “النقابة تطبق برامج جديدة في مفاصلها، تهدف إلى العمل بالتحول الرقمي والحوكمة الإلكترونية، وأن يجري ذلك على أساس راسخ من إدارة الجودة الشاملة.”
وأشار الصائغ إلى أن “القبول في كليات الصيدلة فاق المعدل العالمي، بحيث أصبحت لدينا (صيدلية لكل خمسة آلاف مواطن)، ما ولد إرباكاً في القطاعين العام والخاص، والحل كما نراه هو تقليل نسب القبول في الكليات الحكومية والأهلية والحد من فتح أقسام صيدلة جديدة، وتقليص الفارق في درجات القبول ما بين الكليات الحكومية والأهلية.”
التسعيرة الدوائية
كما بيّن السيد النقيب أن “النقابة تعمل على إعداد مشروع التسعيرة الدوائية مع وزارة الصحة، الذي يمكن من خلاله معرفة السعر من خلال الملصق السعري الموجود على العلبة الدوائية.”