وضعته القرعة في مجموعة متوازنة.. هل يخطف الأسود بطاقة التأهل إلى مونديال 2026 ؟

205

بغداد / أحمد رحيم نعمة/
جرت مؤخراً قرعة منتخبات آسيا للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، المقررة إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك. حيث قسمت الفرق إلى ثلاث مجموعات، يتنافس من خلالها 18 منتخباً من أجل التأهل إلى المونديال العالمي.

ضمت مجموعة منتخبنا الوطني، وهي الثانية، كلاً من منتخبنا الوطني وكوريا الجنوبية والأردن وفلسطين وعمان والكويت، أما المجموعة الأولى فقد ضمت كوريا الشمالية، وقيرغيزستان، والإمارات، وأوزبكستان، وقطر، وإيران. المجموعة الثالثة ضمت إندونيسيا، والصين، والبحرين، والسعودية، وأستراليا، واليابان.
وفي رأينا، فإن القرعة أعطت منتخبنا الوطني فرصة تاريخية للصعود إلى نهائيات كأس العالم، التي ستكون الثانية بعد المشاركة السابقة في المكسيك عام 1986. الشارع الرياضي متفائل بصعود الأسود، ولاسيما أن المنتخب العراقي سيلعب على أرضه وبين جمهوره في بصرة الخير والعطاء، هذا التفاؤل يسود الوسط الرياضي بكامله في ظل اللعب على ملعب جذع النخلة، الذي كان ومازال النقطة المضيئة في الرياضة العراقية. عن حظوظ الأسود في التأهل إلى المونديال العالمي 2026، “الشبكة العراقية” التقت العديد من المدربين والصحفيين، فكانت الحصيلة مجموعة من الآراء، وكانت البداية مع مدرب الكتيبة العراقية الإسباني كاساس الذي قال:
الصراع الكبير
“لقد كانت القرعة متوازنة، فالمنتخبات التي سوف نواجهها بالتأكيد أعدت العدة لمثل هكذا مباريات، ولا يوجد منافس سهل، إذ إن الجميع يمثلون حالة واحدة، وكل منتخب لديه طموح في التأهل الى النهائيات العالمية. المنافسات التي سوف تستمر 10 أشهر ستكون كل مباراة فيها مهمة جداً، والمنافسة ستكون قوية والصراع كبير من أجل الحصول على المركزين اللذين يمنحان الحق بالذهاب إلى نهائيات كأس العالم، لذا لا يسمح بالأخطاء في هذه المنافسات، التي قد تكلف الفريق الكثير، إذ إن أي خطأ يمكن أن يدفع الفريق ثمنه غالياً. من الآن فصاعداً علينا التركيز في كل مباراة، فستكون كل مباراة فريدة من نوعها، والتركيز على التقليل من ارتكاب الأخطاء. إن شاء الله سنفرح العراقيين ونحقق حلمهم في التأهل إلى نهائيات كاس العالم.”
المباراة الأولى
كما تحدث أيضاً النائب الأول لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم علي جبار قائلاً: “مجموعتنا في تصفيات كأس العالم ليست سهلة، لأن المنتخبات يعرف بعضها بعضاً، ونتوقع أن يكون مستوى المنتخبات مختلفاً عن كأس آسيا، إذ إن منافسات التصفيات لا تقام بنظام التجمع، وإنما بنظام الذهاب والإياب. الاتحاد وضع نصب عينيه تأهل الأسود إلى نهائيات كأس العالم، وهذا ما نعمل عليه. أتمنى عل جماهيرنا الوفية أن تدعم المنتخب الوطني، وألا تشكل ضغطاً عليهم لكي يلعبوا بأريحية في التصفيات. إن شاء الله مباراتنا الأولى التي ستجري في شهر أيلول المقبل ستكون بوابة التأهّل إلى كأس العالم، بلوغ النهائيات غايتنا التي نسعى من خلالها إلى إفراح جماهيرنا، وسيتحقق ذلك بعون الله.”
فرصة الأسود
مدرب المنتخبات الوطنية العراقية السابق ثائر أحمد تحدث عن حظوظ الأسود في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم فقال: “الحقيقة أن الفرصة هذه المرة تبدو متاحة لمنتخبنا الوطني في الصعود للمرة الثانية إلى نهائيات كاس العالم، فالمنتخبات التي سوف يلاعبها منتخبنا ليست بالصعبة، إذ سبق لنا أن تغلبنا على جميع منتخبات مجموعتنا، ولاسيما أن منافسات كل مجموعة في الدور الثالث ستجري بنظام الدوري، أي ذهاب وإياب، ويتأهل المنتخبان صاحبا المركزين الأول والثاني في الترتيب النهائي لكل مجموعة مباشرة إلى مونديال 2026. إنها فرصة قد لا تأتي كل مرة.
جماهيرنا الوفية
فيما قال مدرب المنتخب الوطني السابق للشباب والناشئين حسن أحمد: “القرعة وضعت منتخبنا الوطني في مجموعة متوازنة، لكن لا يمكن التكهن بنتائج المنتخبات. في السابق كان منتخبنا يلعب على أرض محايدة بسبب العقوبات التي كانت مفروضة على ملاعبنا، لذلك لم نتأهل بسبب ضغط الجماهير في البلدان التي كنا نلعب على أرضها، الآن اختلف الحال، فمنتخبنا سيلعب على أرضه وبين جماهيره المحبة الوفية التي ستقف معه، ولاسيما أن ملعب جذع النخلة في بصرتنا الفيحاء شكل دائماً فألاً حسناً على منتخبنا الوطني، فالمباريات التي سوف يستضيفها ملعب جذع النخلة لابد من أن يحسمها منتخبنا لصالحه من أجل السيطرة على الموقف من البداية، إذ إن أية مباراة يلعبها الأسود سوف تكون بمثابة مباراة نهائية، لأن النقاط هي التي تحسم الأمور. لن تكون هناك مباراة سهلة، إذ إن جميع المنتخبات التي تلعب في مجموعتنا قد أعدت العدة لمثل هذه التصفيات المهمة، لذا يجب أن يكون إعداد المنتخب بشكل جيد، علماً بأن أولى مبارياته ستجري في شهر أيلول من هذا العام على ملعب جذع النخلة.”
تكهنات
من جهته، عبّر الصحفي نعيم حاجم، عضو المكتب الإعلامي في اللجنة الأولمبية عن تفاؤله بصعود الأسود إلى نهائيات كأس العالم، قائلاً إن “كل الوسط الرياضي هذه المرة متفائل بصعود الأسود إلى النهائيات لأسباب كثيرة، أولها الدعم الحكومي الكبير للرياضة العراقية، كذلك وقوف وزارة الشباب والأولمبية خلف المنتخب من خلال توفير جميع المستلزمات التي تسهم في نجاح مهمته في رحلته العالمية، والشيء المفرح في الأمر القيادة المميزة للكابتن عدنان درجال في سير الكرة العراقية نحو العالمية، والدليل نجاح دوري المحترفين الذي أقامه الاتحاد. مع ذلك، تبقى هناك مسألة واحدة مهمة لابد من التركيز عليها، وهي الجانب الدفاعي للمنتخب، لكن أعتقد أن كاساس قد عرف النقص الحاصل في خطوط الفريق، وخاصة في الجانب الدفاعي، إذ لابد من إيجاد الحلول لهذا المركز، فالمنتخبات التي سنلاعبها جيدة، ولا ينبغي الاستهانة بأي منها، إذ إن الجميع يعملون على خطف نقاط المباريات وبالتالي التأهل الى النهائيات، لذا لا يمكن التكهن بنتيجة أية مباراة.”