أنا عراقي أنا أقرأ توزيــــــع45 ألــــــف كتــــــــاب

19

“الشبكة العراقية” – تصوير/ علي الغرباوي
بحضور جماهيري كبير من مختلف شرائح المجتمع العراقي، وعلى حدائق أبي نوّاس، قرب تمثال شهريار وشهرزاد، أقامت منظمة (أنا عراقي أنا أقرأ) مهرجانها السنوي، الذي يحمل اسم المنظمة، وزعت فيه45 ألف كتاب مجاني،

من أهم أهداف هذه المنظمة، التي انطلقت فكرتها عام 2013، محاولة استعادة فعل القراءة وتشجيع الثقافة والفنون وترسيخ قيم المجتمع المدني. شهد مهرجان هذا العام حضوراً بارزاً للبلدين الشقيقين لبنان وفلسطين، إذ رفرف علما البلدين قرب علم العراق، كما تضمنت كلمة القائمين عليه، التي ألقاها الكاتب حارث الهيتي، موقفاً واضحاً في التضامن مع الشعبين الشقيقين في تصديهما للعدوان الصهيوني. وكعادة المهرجان، الذي تنوعت فعالياته ما بين توزيع الكتب وقراءة الشعر، والموسيقى، وتنظيم معرض تشكيلي، ضم عشرات اللوحات التشكيلية، إضافة إلى فن النحت، فضلاً عن زاويته السنوية المخصصة لكتب الأطفال، التي وصل عديدها إلى ألف كتاب، إضافة لتعليمهم فن الرسم. وعلى الرغم من كم التحديات التي واجهت المنظمين هذا العام، أكد رئيس المنظمة والمهرجان، الصحفي والإعلامي عامر مؤيد أن “إصرار القائمين على المهرجان والمتطوعين كان السند الحقيقي لاستمراره، بالرغم من الظروف التي واجهتهم، وأن رهانهم على الجمهور وحضوره لم يخب أبداً.”في حين قال الدكتور علاء قحطان، أحد أعضاء المنظمة، إن “الجمهور هو بطل هذا المهرجان، لأنه منهم وإليهم.” مشيراً إلى أن كل ما يوزعونه من كتب قد جاء كتبرعات، سواء تلك التي وصلت من اتحادات ومنظمات ونقابات ثقافية وفنية، أو من مثقفين وكتّاب، أو من مكتبات شخصية. وشكر أعضاء المنظمة في كلمتهم جميع من أسهموا في دعم مهرجان (أنا عراقي أنا أقرأ)، موضحين أن هذا الدعم هو الحافز المهم في استمراره ونجاحه كل عام.