غرفة التجارة الدولية..

مالك خلف وادي*
يمثل إطلاق فرع غرفة التجارة الدولية (ICC) في العراق بتاريخ 3 تشرين الثاني 2024 تحولاً نوعياً في تحسين بيئة الأعمال وتعزيز الثقة الاستثمارية.
وتعد غرفة التجارة الدولية (ICC) أكبر منظمة تجارية في العالم، تأسست عام 1919، وتضم أكثر من 45 مليون شركة في 142 دولة، فضلاً عن أنها تلعب دوراً رئيساً في تنظيم التجارة الدولية، من خلال وضع القواعد الخاصة بها، والتحكيم، وتسوية النزاعات، كما تسهم في تعزيز الشفافية وتقليل النزاعات التجارية عبر الحدود. هذه الخطوة جاءت بفضل التعاون الوثيق بين وزارة التجارة، دائرة تطوير القطاع الخاص، واتحاد الغرف التجارية العراقية، الذي كان له دور محوري في جذب الغرفة إلى العراق.
إن وجود غرفة التجارة الدولية في العراق يعد خطوة ستراتيجية لتحسين بيئة الأعمال، من خلال توفير أدوات تحكيم دولية ووثائق قياسية. كما يدعم اتحاد الغرف التجارية العراقي دور الغرفة في جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
قدمت دائرة تطوير القطاع الخاص ستراتيجية شاملة لدعم نشاط الغرفة، ركزت على 4 محاور تتمثل في (تعزيز الإطار القانوني للتحكيم التجاري، بتحديث التشريعات وتفعيل اتفاقية نيويورك لعام 1958.) إلى جانب (تحسين الشفافية في العقود عبر تطوير وثائق قياسية بالتعاون مع غرفة التجارة الدولية). فضلاً عن (تفعيل التحكيم التجاري محلياً ودولياً من خلال مراكز متخصصة وشراكات مع الجامعات)، علاوة على (تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتقديم حوافز للشركات الملتزمة بالمعايير الدولية).
لقد لعب اتحاد الغرف التجارية العراقية دوراً بارزاً في تهيئة بيئة جاذبة لغرفة التجارة الدولية، من خلال تعزيز الشراكات الدولية والترويج للإمكانات الاقتصادية لبلدنا.
تتلخص فوائد مشروع إطلاق غرفة التجارة الدولية في العراق في تعزيز ثقة المستثمرين عبر نظام تحكيم فاعل، وزيادة الشفافية وتقليل النزاعات التجارية، وربط العراق بالشبكات التجارية العالمية.
ختاماً.. يمثل وجود غرفة التجارة الدولية خطوة ستراتيجية تعزز من مكانة العراق الاقتصادية وتدعم تحقيق التنمية المستدامة، بالتعاون المشترك بين الجهات الحكومية والخاصة، لتحقيق الازدهار والمضي نحو مستقبل اقتصادي أكثر استقراراً وازدهاراً.
* المدير العام لدائرة تطوير القطاع الخاص
في وزارة التجارة