
القرعة وضعته إلى جانب تايلند والهند ومنغوليا وتيمور الشرقية منتخبنا النسوي وفرصة التأهل لنهائيات أمم آسيا
بغداد/ أحمد الساعدي
أقيمت مؤخرًا في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في العاصمة الماليزية كوالالمبور قرعةُ تصفيات كأس آسيا للسيدات 2026، التي وضعت المنتخب العراقي للسيدات في المَجموعةِ الثانية إلى جانبِ منتخبات تايلند والهند ومنغوليا وتيمور الشرقية، حيث تستضيف تايلاند التصفيات التي تقام بطريقة التجمع. وقسمت المنتخبات المشاركة في التصفيات إلى 6 مجموعات، تضم كل مجموعة 4 منتخبات، إلى جانب مجموعتين تضم كل منهما 5 منتخبات.
تقام المباريات خلال دور المجموعات من خلال نظام التجمع، ويُكمل الفائزون بصدارة المجموعات قائمة المتأهلين إلى النهائيات المُقررة إقامتها في ثلاث مدن مُضيّفة خلال الفترة من 1 إلى 26 آذار 2026. وتتنافس المنتخبات المشاركة في التصفيات خلال الفترة من 23 / 6 إلى 5 /7/ 2025، ثم تنضم المنتخبات المتأهلة إلى جانب كلٍ من أستراليا (الدولة المضيفة) وثلاثة منتخبات حجزت مقاعدها بالفعل وهي: الصين (حاملة اللقب)، وكوريا الجنوبية (الوصيفة)، واليابان (صاحبة المركز الثالث)، وذلك بناءً على نتائجها في النسخة الماضية التي أقيمت في الهند عام 2022. وتشارك في التصفيات 7 منتخبات عربية.
مواهب نسوية
يلعب المنتخب النسوي العراقي ضمن مجموعة تبدو متوازنة، قد تمكنه من التأهل لأول مرة إلى نهائيات كأس أمم آسيا، إذ سيلاعب منتخبات بإمكانه التغلب عليها، كالمنتخب الهندي والمنغولي وتيمور الشرقية، باستثناء المنتخب التايلندي الذي يُعدّ من المنتخبات القوية، فهل تفعلها بطلات العراق بالوصول إلى النهايات التي ستقام في استراليا 2026؟ أم سنكون ضيف شرف للبطولة كحال المشاركات السابقة؟ ولاسيما أن التصفيات لم يتبق على انطلاقها سوى شهرين فقط، إذ تنطلق منتصف الشهر السادس من هذا العام. الوقت يمر، والقائمون على المنتخب النسوي العراقي يدرسون كيفية الاستعداد لمثل هذه التصفيات الآسيوية المهمة، خاصة أن الساحة العراقية مليئة بالعديد من المواهب النسوية، التي باستطاعتها تقديم مستوى متميز في التصفيات الآسيوية، إذا أحسن الكادر التدريبي اختيار الأفضل.
معسكرات تدريبية
يقول الدكتور صالح راضي، الذي أشرف على المنتخب النسوي العام الماضي: إن “العراق فيه العديد من اللاعبات اللواتي يستطعن تحقيق الإنجاز في البطولات الخارجية، إذا ما توفرت للمنتخب النسوي المستلزمات التي تجعلهن يقدمن المستوى المطلوب، ويتفوقن على المنتخبات المنافسة.” مؤكداً على ضرورة توفير ملعب خاص بالمنتخب النسوي من أجل الوحدات التدريبية، وتوفير حافلة لنقل اللاعبات، وإقامة معسكرات تدريبية من أجل انسجام اللاعبات، مضيفاً: “كل هذه الأمور لا بد أن تتوفر من أجل المشاركة والتنافس بقوة لخطف بطاقة التأهل إلى نهائيات أمم آسيا.”، مبيّناً أن المجموعة التي تلعب فيها سيدات العراق ليست بالمستحيلة، ويمكن لنا النجاح في المهمة.
مجموعة سهلة
بدوره، قال المدرب جابر محمد: “المجموعة التي يلعب فيها منتخبنا النسوي متوازنة، ويمكن الفوز فيها، ولاسيما منتخبات تيمور الشرقية ومنغوليا، ماعدا المنتخب النسوي التايلندي الذي يمتلك فريقًا نسويًا قويًا، وستجري التصفيات على أرضه، لكن باستطاعة منتخبنا الفوز في المباريات الأخرى. لقد شاهدنا منتخبنا النسوي في بطولة غرب آسيا، وفيه مجموعة مميزة من اللاعبات الجيدات، لكن يبقى الدعم الذي يقدم لهن هو الأهم، إذ لم يدعم المنتخب بالشكل المطلوب، كذلك لا وجود لملعب يجرين عليه الوحدات التدريبية، ولم يتوفر أي معسكر تدريبي لغاية الآن.” مشيراً إلى أن المنتخبات النسوية المنافسة دخلت في معسكرات تدريبية استعدادًا للتصفيات الآسيوية، بينما مازال الاتحاد الكروي مشغول بمنتخب الرجال، الذي تصادف مباراتاه الحاسمتان أمام كوريا الجنوبية والأردن أيضًا في الشهر السادس من هذا العام. مضيفاً: “الكادر التدريبي للمنتخب النسوي طلب توفير معسكرات تدريبية ودعم للاعبات من أجل الظهور بمستوى يليق بسمعة الكرة العراقية، ومازال ينتظر في ظل التخبط الذي يحيط بالاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم.”
تحقيق الفوز
أما كابتن المنتخب النسوي العراقي، اللاعبة نادية فاضل فقالت: “التصفيات الآسيوية لكرة القدم قريبة، ولم يتبق إلا شهران، وسنخوض التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم آسيا للسيدات، ما يتطلب خلال الأيام المقبلة الاستعداد بشكل جيد، والدخول في معسكر تدريبي من أجل انسجام اللاعبات، ولاسيما أن منتخبنا النسوي يضم مجموعة جيدة من اللاعبات اللواتي باستطاعتهن تحقيق الفوز في مباريات التصفيات.”