حقوق المدربين

634

أحمد رحيم نعمة/

يكمن نجاح الأندية الرياضية في الاعتماد على المواهب التي تتخرج منها. وقد سار قسم من الأندية على هذا النهج السليم، وكثيراً ما تسعى إدارات الأندية الأخرى للاحتفاظ بالمواهب التدريبية، كون البعض من المدربين خدم النادي عندما كان لاعباً، والأمثلة على هذه الحالات عديدة، إلا أن هناك بعض الأندية تبحث عن المدرب واللاعب الجاهز، حتى وإن حقق المدرب ابن النادي الإنجازات للفريق، فالغبن التدريبي من قبل إدارات الأندية تجاه المدربين الشباب يتكرر في كل موسم كروي لأسباب مختلفة.

وتسعى معظم الإدارات الى إبعاد الطاقات الشبابية بحجج واهية!! والدليل أن بعض المدربين الشباب استطاعوا، خلال فترة قصيرة من تسلمهم مهام التدريب، ان يحققوا أروع النتائج مع فرق لم يكن في حساباتها الوصول الى دوري الدرجة الممتازة، بعد أن كان فريقهم يقبع في الدرجة الثانية. والأمثلة على المدربين الشباب الذين أُبعدوا عن فرقهم بعد تحقيق الإنجاز كثيرة، نذكر منهم نجم المنتخب الوطني السابق قصي منير الذي وصل بفريقه الى دوري النخبة، والمدرب الشاب كاظم يوسف الذي استطاع أن يعد ويهيئ فريقاً مميزاً تمكن من الفوز على جميع الأندية ليتأهل بفريق الصناعات الى الدوري الممتاز. وبدلاً من تكريم المدربين منير ويوسف على إنجازاتهم تم الاستغاء عنهم لأسباب، أعتقد أن الوسط الرياضي يعرفها ، ليخرج المدربون (صفر اليدين) بعد أن بذلوا جهداً كبيراً لأكثر من عام وهم يقودون فرقهم من نصر لآخر لتأتي النتيجة في النهاية( روح الله وياك)!!

لقد تابعنا عن قرب مباريات دوري الدرجة الأولى للفرق المتأهلة الى الدرجة الممتازة والجهد الكبير والتعب والتفكير من قبَل المدربين الشباب تجاه فرقهم من أجل الفوز، حقيقة كان جهداً جباراً قاموا به، لكن مالذي تحقق لهم بعد الفوز والتأهل.. هل كرمتهم الإدارات على ماقاموا به؟، طبعا لا !! في هذه المسألة لابد من ضمان حقوق المدربين..