دوري طويل وشاق بانتظار الأندية العراقية

1٬174

الشبكة/

في الموسم الكروي الماضي كان الدوري العراقي يضم 20 فريقاً فقط، ورافقت إقامته وحتى انتهائه العديد من المشاكل، منها الأمور المالية الصعبة التي عاشتها بعض الأندية جراء تأخر انتهاء الدوري، ليزيد اتحاد الكرة الطين بِلّة هذا الموسم عندما أصدر (موسوعته)!! بزيادة عدد الفرق المشاركة في الدوري الى 26 فريقاً قسمت الى مجموعتين، ما جعل البعض يتساءل عن فترة انتهائه، فإذا كان دوري الموسم الماضي قد شارك فيه 20 فريقاً ولم ينتهِ إلا بعد سنة وشهرين، فكيف سيكون حاله وهو مثقل بـــ26 فريقاً؟ لقد أثار قرار الزيادة حفيظة العديد من أصحاب الشأن الكروي حتى اعتبره البعض دعاية مجانية للانتخابات المقبلة.

(مجلة الشبكة العراقية) كان لها هذا الاستطلاع حول آلية الدوري والزيادة غير المتوقعة لفرقه:

تفعيل الدوري المحلي

علي جبار، نائب رئيس اتحاد الكرة رئيس لجنة المسابقات، قال: إن الدوري الذي سينطلق منتصف الشهر الحالي هو دوري استثنائي للمسابقة المحلية، وإن زيادة عدد الفرق المشاركة فيه يأتي من باب تفعيل الدوري المحلي بصورة أكبر، تنفيذاً للتراخيص الآسيوية. وأضاف إن الدوري سينطلق منتصف الشهر الحالي و ينتهي في شهر حزيران من العام المقبل، أي قبيل انطلاق نهائيات كأس العالم في روسيا، وموعد الدوري الذي يليه سينطلق منتصف شهر آب من العام المقبل أسوة بالدوريات العربية والعالمية.

ربّ ضارّة نافعة !

فيما كان للمدرب هادي مطنش رأي آخر عندما قال: من خلال متابعتي لدوري الكرة للموسم الماضي أرى بأنه طويل وشاق بحيث أتعب اللاعبين وبذلت فيه جهود واستنزفت طاقات لأجل تحقيق نتيجة جيدة، لكن هذا لم يتحقق بفعل سوء تخطيط اتحاد الكرة وعشوائية إدارته. أما اليوم فقد كنا نتوسم خيراً بالقادمين لإدارة دفّة جمهورية كرة القدم في أن يقدموا الدعم اللوجستي للمنتخبات الوطنية من خلال إقامة دوري عراقي يكون بـ(16) فريقاً أو أقل حيث يتنافس المتنافسون ويحصل اللاعب على القدر الممكن للفرصة لإثبات الذات على المستطيل الأخضر ومن ثم الوصول الى أعلى درجات الحلم وهو ارتداء فانلية المنتخب الوطني، الحقيقة أن التوقيت الذي سينطلق به الدوري قد تأخر بعض الشيء وهذا واقع الحال, فربّ ضارّة نافعة.

أغراض انتخابية

من جانب آخر، قال أمين سر اتحاد الكرة السابق أحمد عباس إن زيادة الأندية هو قرار معروفة أسبابه وأهدافه مسبقاً، وإلا ما هو الداعي لزيادة فرق الدوري بهذا الشكل؟ الاتحاد لا ينظر الى رفع مستوى الدوري الذي يشكل حجر الأساس لمنتخباتنا الوطنية، لكن لديه أهدافاً شخصية ومرحلية يسعى لتحقيقها عبر التغيير العشوائي لشكل الدوري في كل موسم وبضمن ذلك عدد الأندية المشاركة فيه، خاصة أن الاتحاد مقبل على انتخابات قريبة ولا يفصله عن انطلاق الدوري سوى أشهر عدة، ولهذا فإنه يتوخى كسب الأصوات وليس الارتقاء بالدوري نحو الأفضل، وإلا فليقم اي شخص بالبحث لمعرفة عدد الأنديه المشاركة في دوريات العالم للمستوى الأول، فإن وجد أن هناك دولة، سواء شقيقة او صديقة مجاورة او بعيدة في آسيا أو أفريقيا او أوروبا، لديها دوري بهذا العدد فأنا سأعذر اتحادنا على قراره هذا، أما إذا لم يجد ذلك، وأنا متاكد بأنه لن يجد، فعلى الاتحاد أن يجد تبريراً مقنعاً للوسط الرياضي حتى يقطع الطريق على من توسوس له نفسه بأن هذه الزيادة في الأنديه وهذا الأسلوب لم يتخذ لأغراض انتخابية.

اجتهادات

المدرب الكروي الكابتن علي جواد قال: قبل أن يكون لنا رأي في هذا الموضوع، أتمنى على لجنة المسابقات أن تعطينا سبباً منطقياً لهذا العدد، واذا كان جوابها وفقاً للتراخيص الآسيوية فأعتقد أن هناك أندية في دول مجاوره البنى التحتية فيها أفضل بكثير مما يتواجد لدينا، لكنها لم تحصل على التراخيص. وإذا كان ذلك لتطوير اللعبة فأعتقد أن كرة القدم لاتتطور وفق المزاجيه والتأثيرات والاجتهادات، بل بالتخطيط للوصول الى العدد الأمثل للأندية المشاركة وهو بين 18_20 وهو مامعمول به في أقوي الدوريات الأوروبية…لكن على مايبدو فإن هناك دوافع أكبر من تطوير الكرة العراقية وأبعد من موضوع التراخيص، وأعتقد أنه لتوسيع رقعة الأصوات ليس إلا..وكان الأولى بالاتحاد احترام قراراته في بداية الموسم المنصرم بخصوص آلية الدوري واحترام جهد الفرق واستحقاقها بالصعود على ضوء مابذلوه من جهد وماحققوه من إنجاز وعدم إضاعة وتقليل إنجازاتهم بتصعيد فرق لم تحقق مايؤهلها للتواجد بين فرق الدوري الممتاز.

منظومة الاتحاد لاتعمل بمنهجية وستراتيجية

نجم الكرة العراقية السابق الكابتن كاظم مطشر قال: أنا مع توسيع الرقعة الجغرافية للدوري، لكن ليس على حساب العدد، وكانت هناك فكرة رائعة طرحها الكابتن حارس محمد وهي أسلوب دوري المناطق، ولكن لا أعلم أين ذهبت، أما هذه الخطوة فهي ليست صحيحة ولا تقدم شيئاً للدوري سوى التراجع الكبير، كذلك سيفقد الدوري روح المنافسة القوية بين الأندية.