الحكم محمد لؤي صبحي: شاركت والدي قيادة إحدى مباريات الدوري!
أميرة محسن /
طريق سليم ومدروس اتجهت نحوه لجنة الحكام في اتحاد الكرة العراقي عندما قامت بتهئية وإعداد جيل جديد من الحكام الشباب الذين أبدوا مقدرة مميزة خلال إدارتهم للمباريات الكروية. من بين أبرز الحكام الشباب الحكم محمد لؤي صبحي الذي أنيطت به مهمة تحكيم العديد من المباريات المهمة ونجح بقيادتها بامتياز، فهو من عائلة لها باع طويل في مجال التحكيم .. مجلة (الشبكة العراقية) تصفحت أوراق رحلته في مجال التحكيم في هذا الحوار:
عالم الصافرة
* لماذا اخترت هذه المهمة الصعبة ؟
ــ في البداية مارست لعبة كرة القدم في الفرق الشعبية، لكني أحببت شخصية الحكم داخل الملعب من خلال مرافقتي لوالدي لؤي صبحي وهو حكم دولي سابق، في الكثير من المباريات التي قادها داخل وخارج بغداد، ودخلت الى عالم الصافرة من خلال دورة التحكيم التي أقامتها دائرة الحكام المركزية والتي حاضر فيها أعضاء دائرة الحكام الأستاذ عادل القصاب والدكتور سمير مهنا والدكتور صباح قاسم وتم اعتمادي حكم درجة ثالثة.
كانت مسيرتي مع الصافرة منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية فقد كان التحكيم هوايتي منذ الصغر وأنا أرى والدي داخل المستطيل الاخضر عندما كنت احظر في بعض المباريات الجماهيرية، لقد كان لوالدي الثأثير الكامل، فهو من قوّمني وأرشدني لقانون كرة القدم، وبفضل الباري ها أنا امارس هوايتي لا أقول أني في المقدمة، لكني قادر على إكمال مسيرة العائله التي بدأها جدي ووالدي وعمي المرحوم شاكر صبحي أديب.
* أول مباراة ؟
ــ أول مباراة قمت بتحكيمها كانت مباراة بين ناديي الطلبة ونادي الحسين وكنت برفقه والدي لؤي صبحي والحكم الدولي زيد ثامر.
* رأيك بالتحكيم في المواسم الماضية ؟
– القيادة التحكيمية للمواسم الماضية كانت ممتازة وكانت تحت صافرات الكثير من الحكام المتميزين منهم الدولي علي صباح والدولي مهند قاسم والحكم الشاب محمد طارق احمد.
*هل أخطأت في مباراة ما؟
ــ نعم أخطأت، فالكل يعرف أن الحكم بشر وغير معصوم من الخطأ ويأخذ القرار بأجزاء الثانية ويكون تحت ضغط جماهيري كبير .
والدي سر نجاحي
*بمن تأثرت ؟
ــ تأثرت بشخصية الحكم الدولي الأوزبكي رافشان آرماتوف، وسر نجاحي هو والدي لما منحني من نصائح وإرشادات.
*كيف وجدت الدوري العراقي ؟
ــ الدوري العراقي من أصعب الدوريات في العالم العربي فالبلد يمر بظروف أمنية صعبة، ولهذا نشاهد بعض الظواهر الغريبة التي طرأت على ملاعبنا ومنها ظاهرة الاعتداء على الحكام والتي تعود الى عدم احترام لوائح الاتحاد وقلة ثقافة المعتدين ممن يحسبون على جماهير كرة القدم العراقية، ونحن كـحكام كرة قدم نقود المباريات في أصعب الظروف، فالدوري العراقي قوي ومن أبرز الدوريات في آسيا، والجميع يعرف أن الأندية في أغلبيتها جماهيرية والفرق عريقة وذات إنجاز، أما بالنسبه للعدد فهناك أندية يجب أن تضاف إلى قرعه الدوري لكي تأخذ حقها وعدد الفرق 20 أعتقد شيء مناسب جداً.
النقد البنّاء
* هل يتعرض الحكم الى ضغوطات وهو يمارس عمله؟
ــ الحكم إنسان وهو معرّض للخطأ والصواب وقراره يتخذ في أجزاء الثانية من الوقت، نطالب الجمهور والشارع الرياضي المثقف الواعي والإعلام بالاطلاع على قانون كرة القدم ومراعاة الطواقم التحكيمية التي هدفها نجاح المباريات، وطموحي أن أكون حكماً دولياً ناجحاً من خلال الاجتهاد والتطوير المستمر ومتابعة مستجدات قانون اللعبة والمحافظة على اللياقة البدنية والثقافة الفكرية والاستماع للنصائح من قبل الاساتذة المختصين وأتقبل النقد البناء للنجاح .
*ما الذي يزعجك في الملعب؟
ــ إن ما يزعج الحكم داخل المستطيل الأخضر هو عدم فهم قانون كرة القدم من قبل اللاعبين والمدربين والجماهير، لا أقول الكل لكن البعض منهم، وكذلك الحالات الدخيلة على ملاعبنا مثل العبارات غير اللائقة والصيحات سواء ضد الحكم او الـلاعبين وحالات نزول البعض الى أرض الملعب أثناء سير المباراة ونحن في وضع نطالب الفيفا برفع الحظر عن ملاعبنا، يجب أن نرفض هذه الحالات ونعمل على عدم عودتها من جديد، حالة أعجبتني كانت بعد نهاية مباراة بين فريقي الطلبة والحسين حين وقف قسم من مشجعي الفريقين وقاموا بجمع أكياس القمامة في المدرجات الخاصة بهم وجمعها في الأماكن المخصصة لها.
*مباراة جمعت الابن بالأب في الملعب.
ــ أسهمت بقيادة الكثير من المباريات على مستوى دوري الدرجة الاولى والثانية والثالثة والمباريات الودية لأندية دوري النخبة ومن ضمنها مباراة بين فريقي الطلبة والشرطة، أعتز بها لكونها جمعتني مع والدي ولأول مرة تحدث في الملاعب العراقية مباراة بقيادة الأب والابن .
* هل تتابع فريقاً معيناً ؟
ــ لا أشجع أي فريق في الدوري العراقي ولا العربي، ليس بقصد الانتقاص، ولكن هناك دوريات في العالم تستحق التشجيع مثل الدوري الإسباني، وبالأخص فريق برشلونة.
*كلمة أخيرة.
-أدعو الجماهير الى التحلي بالأخلاق الرياضية في الملعب، فالرياضة حب وطاعة واحترام، والتعامل مع كل المواقف بروح رياضية بعيداً عن كل ما يسيء للرياضة.