ملاعبُنا للمحبة والسلام

986

 أحمد رحيم نعمة : صلاح عبد المهدي/

لا حديث في المجتمع الرياضي العراقي هذه الايام الا عن رفع الحظر الدولي عن ملاعبنا وما رافقه من افراح وفعاليات وفي مقدمتها بطولة الصداقة الدولية التي احتضنتها البصرة الفيحاء بمشاركة منتخبي قطر وسوريا الى جانب منتخبنا الوطني.

انبهار إسباني

المدرب الإسباني للمنتخب القطري ميغيل سانشيز تحدث عن مشاعره الشخصية المرتبطة بزيارته الى العراق فقال: لاشك بانني كمواطن اسباني سعيد جدا بزيارة العراق، والحقيقة وجدت الأجواء هنا مثالية ورائعة على مختلف الصعد وقد جرت الامور بانسيابية تامة ودون اية صعوبات تذكر وهو امر مريح دون شك.

وزاد سانشيز: اعجبتني كثيرا المرافق الرياضية المشيدة في هذه المدينة الجميلة وكذلك الملعب الرائع الى جانب توفر ملاعب التدريب والامور اللوجستية الاخرى التي تساعد أي مدرب على اداء عمله بشكل جيد، كما اشكر الجمهور العراقي على تشجيعه المثالي للعنابي ورفع الاعلام القطرية برغم ان فريقي كان طرفا منافسا لمنتخب بلاده في مباراة الافتتاح.

مشاعر عنّابية

اما لاعب المنتخب القطري عبد العزيز حاتم فتحدث قائلا : صحيح انها الزيارة الاولى لي ولجميع اعضاء الوفد للعراق الا انني وجدت نفسي كانني في بلدي وذلك لما لقيناه من ترحيب وحفاوة وكرم ضيافة، والحقيقة أن هذا ليس بغريب على الشعب العراقي الشقيق الذي نكن له كل الاحترام والتقدير.

وحول بطولة الصداقة والاجواء المرافقة لها في البصرة قال عبد العزيز نجم نادي الغرافة: ان شاء الله ستكون اقامة هذه البطولة فاتحة خير للكرة العراقية بعد التخلص من موضوع الحظر، ولا اجامل عندما اقول انني انبهرت بملعب جذع النخلة الذي احتضن مباريات البطولة، كما اعجبني الجهور الغفير الذي غصت به المدرجات وكان يشجع لاعبينا ايضا ويرفع الاعلام القطرية، وكم اتمنى ان يتقابل العنابي واسود الرافدين مرة اخرى على هذا الملعب ضمن المنافسات الرسمية المقبلة.

اما لاعب المنتخب القطري المعز علي فاعرب، من جانبه، عن فرحته الغامرة بزيارة العراق ومشاركته العراقيين افراحهم برفع الحظر، كما تحدث عن الحضور القطري في البطولة معتبرا بانها محطة مهمة على طريق الاعداد لبطولة كأس اسيا التي ستقام في الامارات مطلع العام المقبل.

إعجاب الماني

اما المدرب الالماني بيرند ستانج، فقد اعرب عن سعادته لزيارة العراق مرة اخرى حاملا معه ذكريات فترة عمله مدربا لاسود الرافدين قبل اكثر من عقد ونصف، ومبديا اعجابه الكبير بالمدينة الرياضية وملعب جذع النخلة.

الخطيب يشيد

نجم المنتخب الوطني السوري فراس الخطيب قال: لاشك بان البطولة كانت ناجحة من جميع الجوانب وقد ابهرني الحضور الجماهيري الكبير والتشجيع الحضاري والمثالي الذي اعطى رونقا جميلا للمباريات، وقد سعدنا كثيرا في الوفد ونحن نرى ملعب جذع النخلة كتحفة معمارية جميلة و رائعة، فهذا الملعب يعتبر من افضل الملاعب الاسيوية والعربية حيث صمم وفق المقاييس الدولية، بل تفوق على الكثير من الملاعب العالمية لهندسته المتميزة.

من جهته، عبّر مدافع المنتخب السوري علاء الشبلي عن سعادته بالحفاوة والكرم العراقي الذي لقيه وفد بلاده خلال تواجده في مدينة البصرة التي وصف ابناءها بانهم ضربوا اروع الامثلة في الكرم العربي الاصيل وهي المعروفة بعناوينها الادبية والتاريخية والرياضية.

فيما عبّر مدافع المنتخب السوري حسين جويد عن سعادته بالحفاوة والكرم العراقي الذي لقيه وفد بلاده خلال تواجده في مدينة البصرة، مؤكدا بان ابناء هذه المدينة جسدوا اروع الامثلة في كرم الضيافة وحسن الاستقبال والتشجيع المثالي. مضيفا: ان رفع الحظر سيمنح العراق حافزا كبيرا من اجل تنظيم البطولات الدولية على غرار مانراه اليوم عند اقامة بطولة الصداقة في البصرة وعلى اديم ملعب جذع النخلة الذي يعتبر من افضل الملاعب الاسيوية والعربية، وتمنى لاعب الزوراء بان يرفع الحظر عن ملاعب العاصمة بغداد ايضا لتكتمل الفرحة.

قاسم يشيد

مدرب منتخبنا الوطني باسم قاسم وصف اقامة البطولة بالحدث التاريخي الذي اسعد الجماهير العراقية التي تعيش حاليا افراح رفع الحظر، مضيفا ان هذا الملتقى خطوة بالاتجاه الصحيح من اجل تعميق العلاقات بين الاشقاء وحضور منتخبي قطر وسوريا للمشاركة في البطولة دليل على هذا القول.

آراء إعلامية

الزميل معتصم عايد روس من جريدة العرب القطرية قال: لايسعني الا ان ابارك للعراقيين افراحهم برفع الحظر الجزئي برغم اننا كنا نتمنى ان يرفع الحظر كليا، لاسيما عن ملعب الشعب الدولي الذي احتضن نجوم الكرة العربية في مناسبات كثيرة، واضاف عايد ان ملعب جذع النخلة تحفة معمارية مبهرة توازي افضل الملاعب العالمية كما ان هذا التجمع الاخوي يعد فاتحة خير للكرة العراقية التي عرفت بامجادها مؤكدا بان الجمهور العراقي هو نجم البطولة الاول.

وبارك الصحفي بلال قناوي من جريدة الراية القطرية للشعب العراقي بمناسبة رفع الحظر الفيفوي عن ملاعبنا قائلا: ان الجميع في قطر كان يتوقع ان يصدر هذا القرار من الفيفا بعد ان اكمل العراق كافة المتطلبات المتعلقة برفع الحظرعن ملاعبه التي لحق بها الظلم من قبل الاتحاد الدولي بعد ان كان سببا في حرمان الجمهور العراقي من مشاهدة منتخباته ونجومه على اديم ملاعبه، واضاف قناوي .. ان البعثة القطرية ابدت اعجابها بالحفاوة التي تلقتها من قبل الاوساط الرسمية والشعبية العراقية مع امنياتنا بان يرفع الحظر عن جميع الملاعب العراقية لاسيما العاصمة بغداد التي احتضنت ابرز نجوم الكرة العراقية والعربية في مناسبات مختلفة على امتداد التاريخ.

وتحدث الزميل جابر ابو النجا المحرر في صحيفة الشرق القطرية قائلا: لقد سعدت وانا ارى المدينة الرياضية في البصرة من حيث الاعمار والمنشآت الرائعة التي توازي المنشآت العالمية بل ان ملعب جذع النخلة ظهر بتحفة معمارية رائعة وبدون مجاملة فرحنا كثيرا لموضوع رفع الحظر عن الملاعب العراقية واحتفال الجماهير الرياضية بهذا الحدث التاريخي، وعن تنظيم البطولة قال ابو النجا ..التنظيم كان فوق الرائع بل اعطت الجماهير العراقية رونقا لهذه البطولة واتمنى ان يحتضن العراق بطولات اخرى كونه نجح في تنظيم هذه البطولة بشكل مميز.

بهجة عراقية

وكانت للاعبي منتخبنا الوطني حصة في الحديث حول اجواء البطولة وقرار رفع الحظر عن ملاعبنا. وكانت البداية مع الحارس جلال حسن الذي قال: لاشك بان قرار رفع الحظر عن ملاعبنا يمثل دليلا واضحا على استقرار الوضع الامني في العراق وكذلك وجود ملاعب بمواصفات عالمية تحتضن المباريات الى جانب النجاحات الكبيرة التي تحققت في التنظيم وبتنا نتطلع لخوض مبارياتنا الرسمية على ارضنا وبين جماهيرنا بعد طول انتظار.

اما كابتن منتخبنا الوطني سعد عبد الامير المحترف في الدوري السعودي فاكد بان رفع الحظر عن ملاعبنا هو فرصة كبيرة للاعب العراقي لاثبات وجوده داخل المستطيل الاخضر وافراح جماهيره التي تؤازره من على المدرجات، واضاف عبد الامير ان العراق نجح في رفع الحظر بعد معاناة طويلة لعبت فيها منتخباتنا الوطنية المباريات على ملاعب الدول المختلفة ما تسبب بارهاق اللاعب العراقي، واتمنى ان يرفع الحظر بالكامل لاسيما عن ملاعب العاصمة بغداد ليحتضن ملعب الشعب الدولي المباريات الدولية وتعود الجماهير الرياضية لمساندة الاسود من على مدرجات ملعبنا الاثير.

بدوره، تحدث المدافع مصطفى ناظم فقال: نحمد الله ونشكره على نعمة التخلص من موضوع (الارض المفترضة) الذي ارهق فرقنا ومنتخباتنا في السنوات الماضية وها نحن اليوم نشاهد لهفة الجماهير العراقية وحضورها المبكر الى الملاعب مثلما نشاهده هذه الايام في البصرة التي تحتضن منافسات بطولة الصداقة الدولية.

من جانبه، قال المهاجم محمد جبار شوكان: نحن سعداء جدا بانجلاء كابوس الحظر وعودة الحياة الى ملاعبنا من جديد لتستقبل المباريات الرسمية في الفترة المقبلة، وهذا مكسب كبير دون شك لاسيما وان الجميع يعرف بان كرة القدم هي المتنفس الوحيد للعراقيين على اختلاف مشاربهم.

بينما قال لاعب الوسط بشار رسن: بطولة الصداقة الدولية ما هي الا فاتحة خير على الرياضة العراقية في احتضانها للبطولات الدولية، مضيفا بان العراق له القدرة على تنظيم البطولات الكبرى لوجود البنى التحتية والملاعب التي تضاهي الملاعب العربية والعالمية بل ان ملعب جذع النخلة يعد من الملاعب العالمية المتطورة، واشار رسن الى ان جمهور الكرة له الفضل في نجاح اي تجمع رياضي من خلال الحضور والتشجيع المثالي والحضاري ليكون ملح المباريات بحق.

من اروقة الحدث

*استقبلت البصرة بطيبة اهلها، ضيوف العراق، استقبالا حارا وبهيجا، فقد تواصلت احتفالات البصرة ولم تتوقف بعد ان كانت تلك الاحتفالات قد انطلقت باستقبال المنتخب السعودي قبل ايام، وكانت احتفالات الاستقبال مبهرة الى حد كبير، الا ان الاصالة العراقية قدمت اليوم نموذجا فريدا من خلال استقبال المنتخبين القطري والسوري، ورسم الاستقبال لوحة رائعة متعددة الالوان والاشكال.

*حضور العنصر النسوي لمباريات بطولة الصداقة كان واضحا بعد غياب طويل عن المدرجات، وكان تفاعل الجمهور مع هذا الحدث رائعا، فيما كانت كاميرات الفضائيات تطارد تواجد الجنس الناعم في مدرجات ملعب جذع النخلة، ولتنقل شاشات الملعب بعد ذلك صورا عن تواجد النصف الجميل، الذي قوبل بصيحات الاعجاب والترحيب من الجمهور الكريم.

*فعاليات فنية عديدة قدمها شباب البصرة في يوم افتتاح البطولة وبلون بصري اصيل، اسهمت في نجاح حفل الافتتاح، وكان الجميع في الفرق الفنية البصرية حريصا على تقديم الافضل، ولاقت فعالية (الاخوة) النجاح والقبول وهي تمثل العلاقة الطيبة بين ابناء العراق وسوريا وقطر، واعطت صورة عن اهمية العلاقة الطيبة بين شعوب المنطقة.

*عبر ابناء مدينة البصرة الفيحاء عن فرحتهم وسرورهم لاحتضان محافظتهم الاشقاء العرب وهم يشاركون العراقيين افراحهم برفع الحظر المفروض على ملاعبنا منذ سنين طويلة اذ انتشرت في شوارع البصرة اليافطات المرحبة بالضيوف الذين حضروا لاكمال مشروع رفع الحظر الكلي عن الملاعب العراقية.

انعكاسات ايجابية

الحكم الدولي واثق محمد تحدث عن التأثير الايجابي لرفع الحظر على الحكم العراقي فقال:

لاشك ان رفع الحظر عن ملاعبنا يفتح افاقا جديدة امام الحكم العراقي والحصول على فرصة وجوده في البطولات الدولية الكبيرة عربيا وقاريا ودوليا كما يسهم في تبادل الخبرات في مجال التحكيم وايجاد فرصة لحضور محكمين من الدول المجاورة لقيادة مباريات المنتخبات الوطنية التي تقام في ملاعبنا بعد ان شهدت الفترة الماضية انحسارا في هذا الامر، وبالمحصلة سيكون لرفع الحظر مردود ايجابي على الكرة العراقية عموما بما في ذلك التحكيم.

من جانبه، قال مساعد الحكم الدولي حسين تركي: التنظيم الرائع لبطولة الصداقة الدولية اعطى حافزا للعراق في استضافة البطولات المقبلة، فالجماهير العراقية كان لها الاثر الكبير والواضح في هذا النجاح من حيث الاقبال الجماهيري الغفيرالذي امتلات به مدرجات ملعب جذع النخلة، واضاف تركي: ان الحظر اثر بشكل كبير في السابق على مشاركة الحكم العراقي في البطولات الخارجية وكانت الواجبات تعطى لحكمنا بنسبة قليلة بينما اليوم وبعد الانفراج ورفع الحظر يمكن القول بان المهام الخارجية لحكامنا سوف تزداد كثيرا لاسيما بعد نجاح حكامنا في قيادة العديد من المباريات الرسمية على صعيد القارة.