أكـاديمية إسبانيول جيل جديد من المواهب العراقية
احمد رحيم نعمة /
بعد انتكاسات غير متوقعة للكرة العراقية ولفئاتها العمرية في البطولات الآسيوية الأخيرة، خصوصاً نتيجة شحّ المواهب في الملاعب، سعت مؤخراً بعض أندية الدول المتقدمة لكرة القدم الى فتح أكاديميات كروية في العراق بهدف اكتشاف المواهب التي ربما تعيد كرتنا الى أمجادها.
من بين هذه الأندية إسبانيول الإسباني الذي افتتح أكاديمية كروية تحت إشراف نخبة من نجوم الرياضة العراقية، وقد ضمت الأكاديمية أكثر من 1000لاعب موهوب وبأعمار صغيرة صحيحة، ويأمل المراقبون أن تكون المواهب قوة ضاربة للكرة العراقية مستقبلاً. ويشرف على الأكاديمية الزميل طه أبو رغيف ونجوم الكرة العراقية مع المدربين سعد حافظ وعباس عبيد الذين يتابعون كل صغيرة بفضل خبرتهم في الملاعب.
عن عمل الأكاديمية تحدّثنا الى المدرب ابراهيم جاري في هذا الحوار:
*متى انضممت الى الأكاديمية الإسبانية؟
ـ منذ البداية كنت ضمن المدربين، وقد ضمّت الأكاديمية مجموعة مميزة من المدربين الشباب المعروفين، ذوي مستوى عالٍ في التدريب، منهم المدربون: سعد عبد الحميد وماهر حبيب وصفوان عبد الغني وسميح صبيح وفرقد ونبيل عبد الحميد ومحمد جاسم ونعيم شذر وعمار عبد الحسين وتيسير عبد الحسين وكريم نصر الله.. الجميع يعملون وفق خط مدروس وسليم من حيث الإرشادات الرائعة من قبل المدرب والمحاضر الآسيوي سعد حافظ الذي تعلمنا منه كل شيء جديد.
*من يشرف على الأكاديمية ويديرها؟
ـمدير المشروع السيد طه أبو رغيف، وهو غني عن التعريف، قدّم جهوداً جبارة خلال عمله وبإشراف مباشر من قبل نجوم الكرة العراقية منهم المحاضر الآسيوي سعد حافظ والمدرب عباس عبيد، اللذين يتابعان كل شيء في الأكاديمية .
*هل هناك ارتباط مع الجانب الإسباني؟
ـان افتتاح الأكاديمية الإسبانية من أجل تطوير كرة القدم العراقية، يعد خطوة جبارة لغرض تهيئة وإعداد جيل جديد من اللاعبين العراقيين الذين يرسمون مستقبلاً زاهراً لكرتنا، وقد حضر افتتاح الأكاديمية السفير الإسباني في بغداد ومجموعة من الشخصيات الرياضية، فضلاً عن تواجد مجموعة من نجوم المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم.
*أي الاعمار تستقطبون في الأكاديمية؟
ـجميع الأعمارالصغيرة موجودة في أكاديمية إسبانيول تبدأ من مواليد 2001 وتنتهي بتولد 2012 وهم يتدربون في ملعبين، الأول في الجادرية تحت إشراف 18 مدرباً مختصاً، والثاني في نادي الشباب بإشراف 8 مدربين، إذ تضم الأكاديمية أكثر من ألف لاعب موهوب.
*هل تتواجد إسبانيول في العراق فقط ؟
ـ حسب علمي أن أكاديمية إسبانيول تتواجد ايضاً في قطر ومصر وليبيا، والغاية من فتح هذه الأكاديميات هي جمع المعلومات التي يعرفونها عن نوعية وامكانية اللاعبين العرب لاسيما اللاعب العراقي الذي أعطي الأولولية.
*ما دور المدرب الإسباني في الأكاديمية؟
ـالأكاديمية أرسلت المدرب (رامون كاتلا) الذي وضع منهاجاً لأربع فئات لكل مدرب مع ثلاث وحدات تدريبية في الأسبوع، الرجل بذل جهداً كبيراً في متابعة المدربين، لكن الذي تحمّل الجهد الأكبر هو المدرب الخلوق سعد حافظ الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة في الأكاديمية ويقف عليها بجهود رائعة.
*ما سر إقبال الألاف من المواهب الصغيرة على أكاديمية إسبانيول؟
ـكل شيء مبني على نظام ودراية وعمل مميز طبعاً يكون مرغوباً، والأكاديمية عملها منظم بشكل مميز، لذلك فإن الإقبال عليها عال العال.
*كيف ستعالجون مسالة تزوير الأعمار؟
ـأول الأمور التي وضعت في حسبان الكوادر التدريبية هي مسألة أعمار اللاعبين، حيث تدقق المستمسكات المطلوبة بشكل جدي والاستفسار وأمور اخرى تبعد الأكاديمية عن ما يحصل من عمليات تزوير في الأعمار، حيث تابعنا بشكل مباشر هذه الأمور ولا يوجد في الأكاديمية لاعب يزور عمره إطلاقاً.
*هل هناك معسكرات خارجية للأكاديمية؟
ـطبعاً، هناك أكثر من معسكر للمواهب العراقية من أجل الاحتكاك مع المواهب العالمية في إسبانيا وهذا الموضوع من أولويات الأكاديمية.
*ما الدورات التدريبية التي دخلتها؟
ـدخلت أكثر من دورة تدريبية، الأولى كانت D بإشراف المدرب بسام روؤف والمحاضر ماجد عباس بعدها دخلت دورة C الآسيوية تحت إشراف الدكتور قاسم لزّام والمحاضر الآسيوي سعد حافظ .
*كيف تقيّم عملك مع المدرب سعد حافظ؟
ـالمدرب سعد حافظ من المدربين العراقيين المميزين، لايجامل أحداً في العمل ويسعى دائماً لإيصال الملعومة الصحيحة الى المدرب وحتى اللاعبين، فقد استطاع حافظ أن يقدم الشيء الكبير والكثير للمدربين سواء عندما حاضر في الدورة التدريبية الأخيرة في إيصال المعلومة الصحيحة للمدربين فضلاً عن ايجاد الفرص التدريبية للمدربين وهو مشكور على كل ماقدمه تجاه المدربين الشباب.
*ماذا تتمنى؟
ـأن يكون هناك دوري خاص للأكاديميات من أجل ظهور المواهب الكروية في تلك المدارس التي ستكون بلا شك العمود الفقري الرئيس للمنتخبات الوطنية العراقية.