في يوم الأب العالمي.. عراقيات يرسمنَ آباءهن نجوماً تطرِّز السماء

#خليك_بالبيت

ثريا جواد /

يحتفل العالم سنوياً بـ (يوم الأب العالمي) الذي يصادف في الـ21 من شهر حزيران، وذلك امتناناً وعرفاناً بالجميل وبالدور الذي يضطلع به الأب داخل الأسرة. فالوالدان نعمة من نِعَم الله (عزَّ وجلّ) التي لا يمكن تعويضها، فهما يوفِّران للإنسان حياة ملؤها الحب والرضا والسعادة والطمأنينة، والأب هو سند الأولاد وقدوتهم.
رفيقي المفضَّل
– تقول فرح (صانعة دمى) عن والدها الأستاذ التربوي عبد السلام جاسم محمد: أبي هو العالم كلّه وضلعي الثابت الذي لا يميل، ولا أتذكر يوماً أنني مررت بموقف، جميلاً كان أم سيئاً، إلا وكان أول الحاضرين.. وأول الداعمين.. وأول المهنئين والمساندين.
لن استطيع التعبير بسطور قليلة عن كلّ ما يحمله قلبي لهذا الرجل العظيم الذي أهداني أبجديات الأسئلة، وكان دوماً محاوري الأول, لم يجبرني يوماً على شيء وتركني أختار الطريق الذي أريد ووقف داعماً لي بكل ما يملك.. يصغي برفق ويستمع لمشكلاتي كـ (صديق مقرَّب) استطيع مشاركته كل أحلامي وأمنياتي وآمالي، وأجده يسعى جاهداً لتحقيقها.. غالباً ما نشاهد المسلسلات ونقضي أوقاتنا معاً ..
تضيف فرح: وجدت في أبوَّته صداقة تبقى معي مهما تغيّر عمري، كيف لي أن أُهزم وأنت سندي، وأن أعلن للناس انكساري وأنت ظهري، حاشا لله وأنت والدي ..فخورة بك وممتنة للحياة لإعطائي نجمة حياتي المضيئة…الآباء نجوم تطرِّز سماء الأبناء.. ولا غيَّب الله نجمتي.

سندي وقوّتي
شذى (أم أحمد)، محامية، تحدثت عن والدها المرحوم مدحت شفيق عبد اللطيف قائلة: مهما تكلمت عن والدي فلن أفيَهُ حقه أبداً، كان صاحب أجمل قلب في الدنيا، هو سندي وقوتي، ولم يحرمني من أي شيء في الدنيا، غمرني بعطفه وحنانه وكان ذا شخصية قوية ومهيبة، يحمل كل الطيبة والحنّية الموجودة في العالم.. كان شجاعاً وصاحبَ مبدأ.
تضيف شذى: تعلمت من أبي معنى المبادئ والأخلاق وكيف أكون قوية بأخلاقي وكرامتي قبل كل شيء،.. كان سندي وملاذي الآمن في الصغر والكبر.. ينشر الفرح في البيت عند دخوله، ويحب كل الناس، ولن أنسى ابتسامته المرسومة على وجهه التي تبعث الطمأنينة لكل من قابله فكيف بعائلته.
عند وفاته ذهب الفرح والأمان معه.. كنت في العشرين من عمري وبدأت رحلتي مع الحياة المتعبة، لكن يبقى أبي في قلبي بوجهه المطمئن الذي يبعث بي القوة لمواجهة الظروف الصعبة…الرحمة والنور على روحك أبي.. أنت أعظم أب.

كل عام وأنت بخير
وتصف رنا والدها السيد عبد الحسين رشيد عمران: – أبي الحبيب، أنت النور الذي يضيء حياتي والنبع الذي أرتوي منه حباً وحناناً، والذي يشار إليه بالبنان ويُفتخر به بين الأنام، أنت مَثلي الأعلى في الحياة، منك وحدك تعلمت كيف أكون إنسانة، فهنيئاً لي بك أيها الأب العظيم.
إن حبر قلمي لا يستطيع التعبير عن مشاعري نحوك، وهي أكبر من أن أسطرها على الورق، لكني لا أملك إلا أن أدعو لك من الله (عزَّ وجلّ) أن يبقيك ذخراً لنا وأن لا يحرمنا من ينابيع حبك وحنانك.. وكل عام وأنت بخير.

النسخة الألكترونية من العدد 362

“أون لآين -5-”