نصائح لك سيدتي حينما يعود زوجك من العمل إلى البيت

جواد غلوم  /

ما الذي يجدر بك سيدتي ربّة البيت أن تعمليه حينما يقدم زوجك إلى بيته بعد عناء العمل اليومي؟؟
هل تبقين في مطبخك تواصلين إكمال وجبة الطعام، أم تظلين ممسكة بتلفونك وتحادثين صديقاتك أو أهلك أو تنشغلين بالمكنسة الكهربائية أو غسّالة الملابس حتى تنتهي مهمتك في تنظيف فرش بيتك وملابس العائلة ليكون على يقين تام بأنك ربة بيت ماهرة؟
هنا عليك أن توقفي ما انشغلتِ به سواء أكان إعداد طبخة اليوم أو ترك المكنسة الكهربائية جانباً لفترة قصيرة والمسارعة إلى الترحاب به بوجه باسم وضحوك وأخذ ما بيده من حاجات التسوّق والإصغاء لما يريد أن يقوله وعيناك تحومان على شكله دلالة على الاهتمام وكأنه ضيف عزيز من الأهل والأحبة افتقدناه طويلاً ؛ فالنظر والتواصل بلغة العيون كثيراً ما يفوق لغة اللسان في الحنوّ والتقارب الروحي ويزيد من الانسجام.
الهاتف المحمول
اتركي هاتفك المحمول وليكن لسانك معسولاً بالتهليل وبالترحاب وتواصلي معه بمزيد من الاهتمام واسأليه عن سبب امتعاضه لو كان مزاجه متعكّراً وهوّني عليه الخفاف والثقال مما يلاقيه في العمل خارج بيته، ولا بأس أن تخصصي لحظة من وقتك مع هاتفك المحمول لتزفّي له رسالة قصيرة تشعره بالمحبة وافتقادك له سواء بمناسبة أو بلا مناسبة أو الاتصال به صوتيا لأنك بحاجة إلى أن تسمعيه وتشعري بالاطمئنان، فمثل هذه المبادرات الخفيفة الناعمة تفعل فعلها لتزيد من أواصر الحبّ والتعلّق بين الطرفين.
جنّة صغيرة
لا ترتبكي على ما أنت عليه من أشغال البيت وفوضى المطبخ وابقي على ما أنت عليه من ملابس العمل في المطبخ، فالرجل يفرحه أن تكون شريكة عمره منشغلة بمتطلبات أسرتها؛ تهتم بعملها وترتّب بيتها وتبذل ما في وسعها ليكون جنّة صغيرة؛ لكن احذري أن تُبقي على ما أنت عليه وأنتما جالسان مساءً في غرفة المعيشة أو تتمددان في غرفة النوم.
حاولي أن تكسري الروتين اليومي بتغيير نمط الحياة العملية لك ولشريك حياتك بعيداً عن مسؤوليات البيت واحتياجاته العملية، فلابد من نزهة مشتركة معاً أثناء وجود أوقات فراغ بينكما أو سفر لأمدٍ محدود في العطلات لتغيير الأجواء البيتية إلى نمط جديد غير مألوف بينكما كسراً لروتين العمل المعتاد بينكما.
لا تبخلي في مساعدة زوجك مادياً ومعنوياً للتخفيف من العبء الذي يحمله مادمتما شريكي حياةٍ تهدفان أن تكون هانئة بلا منغصات وتذليل العقبات التي قد تصدف في طريقكما.
رحم الله أمهاتنا؛ كم جمعتنا نحن الأولاد والبنات حينما كنّا صغاراً، وأخذت توصينا بالضحك والابتسام والانشراح في وجه أبينا حالما يدخل البيت بعد تعبٍ مضنٍ من جراء العمل والإنهاك، فالترحيب والتهليل لربّ الأسرة يمكنه أن يمتصّ الكثير من المتاعب التي لازمته أثناء سعيه اليومي من اجل أسرته.