ترجمة: ثريا جواد/
البوكيمون اللعبة الشهيرة التي بدأت تجتاح العالم بشكل ملفت للنظر والتي حققت نجاحا منقطع النظير وجذبت العديد، بل الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وتصدرت نسب التحميل في الهواتف الذكية بفارق كبير جدا وساحق في مختلف أنحاء العالم. حققت اللعبة نجاحا كبيرا في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تصدرت قائمة الألعاب الأكثر تحميلا في متجر تطبيقات أبل.
وعلى الرغم من أنتشارها السريع حيث لم يمر على أصدارها أكثر من شهر ونصف الشهر، الا أن المغردين على تويتر والفيسبوك أنتقدوا تطبيقات اللعبة على انها لعبة تضييع الوقت لان الكثير من الناس يمضون ساعات طويلة من اللعب فضلا عن كونها تؤثر على العلاقات الاجتماعية حسب نظرة البعض.
تتركز فكرة لعبة (البوكيمون غو) على تقنية المزج بين الواقع الافتراضي والحقيقي حول ملاحقة البوكيمونات التي تظهر على شاشة الهواتف الذكية باستخدام خاصية (جي بي اس) التي يملكها الكثيرون وأصطياد هذه البوكيمونات بواسطة كرات بوكي Poké Ball)l) في أماكن حقيقية في مختلف أنحاء العالم.
لعبة يابانية
تسببت هذه اللعبة بشكل كبير في زيادة اسعار أسهم شركة نينتيندو اليابانية Nintendo التي انتجت اللعبة وصعدت الى 25% وحققت أرباحا خيالية بلغت مليارات الدولارات واصبح القائمون على أصدار هذه اللعبة يواجهون تحديات كبيرة عن الخلط بين العالمين الافتراضي والحقيقي.
جذور تراثية
جذور هذه اللعبة (البوكيمون) قديمة وتعود الى فترة التسعينات حيث تخيل رجل ياباني يدعى (ساتوشي تاجيري) المهوس بجمع الحشرات والحيوانات غريبة الأشكال، أن هذه الكائنات ستغزو العالم قادمة من الفضاء، وهذه الحشرات والوحوش قابلة للتطور وفي كل مرحلة يتغير شكلها فعلى سبيل المثال الوحش أو الحشرة ذو الرأس الواحد قد تتطور وتصبح بثلاث رؤوس وهكذا، أو قد تخرج ولديها اكثر من رجل ويد واحدة ومن ثم يبدأ الانسان بالتقاط هذه الحشرات والوحوش.
تعتبر لعبة (البوكيمون غو) رياضة حقيقية قبل ان تكون لعبة أفتراضية، حيث يقوم اللاعب بالسير لمسافات طويلة اثناء لعبه للعبة وهذا ما يعود بالنفع على صحة مستخدمي اللعبة ويصبحوا اكثر نشاطا وحيوية لانهم يقضون ساعات النهار الطويلة خارج منازلهم للبحث عن البوكيمونات هنا وهناك، بدلا من الجلوس لساعات طويلة أمام أجهزة الحاسوب ومواقع التواصل الاجتماعي من دون حركة. وعلى غير المتوقع ولأول مرة في تاريخ لعبة (البوكيمون غو) أستطاع شاب يدعى (نيك جونسون) 28 عاما من ألتقاط وجمع 4629 من البوكيمونات مبينا أنه قطع 8 أميال يوميا لمدة أسبوعين ليكمل مجموعته ووصوله الى المرحلة 31 من اللعبة.