هبة الزيدي /
العقم (بالإنجليزية: Infertility) مشكلة يعاني منها الرجال والنساء على السواء، وعادة ما ينسب العلماء والأطباء أسبابها إلى اضطرابات الجهاز التناسليّ، وقد جرى تعريف العقم طبياً بأنّه عدم القدرة على الحصول على مولودٍ بعد عام من المحاولة، إمّا بسبب عدم حدوث الحمل من الأساس، وإمّا بسبب حدوث الحمل وعدم اكتماله إلى نهاية المطاف، كأن يُجهض الجنين تلقائياً أو أن يُولد ميتاً.
مجلة الشبكة العراقية حاورت الدكتورة راجحة ماجد الشمري المتخصصة في جراحة النسائية والتوليد والعقم لتوضح لنا أسباب العقم لدى الرجال والنساء، فقالت:
– يختلف انتشار العقم تبعا للفترة الزمنية التي يستغرقها الفشل في الحمل، والمرأة التي أجريت لها عملية ربط البوق او استئصال الرحم تعدّ عقيمة، ولكن اذا كان شريكها عقيما، فإنّ الزوجين سيعانيان من العقم، الأزواج الذين لم يصلوا إلى الحمل بعد سنة واحدة على الأقل ويمارسوا حياتهم الزوجية دون استخدام وسائل تحديد النسل يسمى (عقماً أولياً)، أما الذين تمكنوا من الوصول إلى الحمل مرة واحدة على الأقل لكنّهم الان غير قادرين يسمى (عقماً ثانوياً).
أسباب العقم لدى الرجال
سألنا الدكتورة راجحة عن أسباب العقم لدى الرجال، فأجابت قائلة:
قد يكون انخفاض الخصوبة عند الذكور بمعدل 30-40% من جميع حالات العقم أحد أهم الأسباب، وأفضل طريقة لفحص الحيوانات المنوية هي من خلال تحليل السائل المنوي، الذي يبحث في تركيز الحيوانات المنوية جنباً إلى جنب مع النسبة المئوية المتحركة التي تبدو طبيعية، تشير الخصوبة إلى قدرة الناس على الانجاب دون مساعدة طبية، وعندما تكون فرصة الرجل ضعيفة في حمل شريكة حياته، عادة ما يعتمد ذلك على نوعية خلايا الحيوانات المنوية لديه، وتعدّ مستويات هرمون الذكورة “التستوستيرون” المنخفضة مسؤولةً عن العقم لدى الرجال، ويلعب نمط الحياة والعوامل البيئية أيضاً دوراً كبيراً في حركة الحيوانات المنوية، على سبيل المثال التدخين، لا سيما اذا كان الرجل يدخن أكثر من 10 سجائر في اليوم، أو من يتعرضون لصدمات متكررة في منطقة الحوض يكونون معرضين لخطر العقم الناجم عن العمل، وتحدث حالة تسمى (دوالي الخصية) عندما تتضخم الاوردة داخل كيس الصفن، قد يكون انخفاض الحركة بسبب اضطراب في إفراز الغدد الجنسية الإضافية الذكرية مما يؤدي إلى إفراغ الغدد بشكل أبطأ، وهناك أسباب متعددة وقد يعتمد على الوراثة والصحة العامة واللياقة البدنية والامراض والملوثات الغذائية.
العلاج أو المكملات
وهل يوجد علاج للمرض؟ وماذا عن الأغذية المساعدة في الشفاء؟ سألنا د.الشمري، فأجابت:
قد تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة في زيادة حركة الحيوانات المنوية لدى بعض الرجال، مثل:
* ممارسة الرياضة بانتظام
* الحفاظ على وزن صحي
* تقليل الكحول
* الإقلاع عن التدخين
أسباب العقم لدى النساء
هناك بعض العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بالعقم عند النساء، تحتاج المرأة إلى مبيض يحتوي على بويضات صحية، ويتم الحصول على البويضات من قناة فالوب حيث تتحد مع الحيوانات المنوية من أجل الاخصاب، ثم تنتقل البويضة الملقحة وتدخل الرحم، حيث تستقر في بطانة الرحم للزرع، يمكن تحديد الاباضة من خلال دورات الحيض المنظمة، او فحص دم البروجسترون الأصفر، من الأفضل تحديد عدد البويضات المتبقية في المبايض، من خلال اختبارين للدم والفحص بالموجات الصوتية، الذي يفحص مستويات الهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون المضاد للمولر (AMH)، لحساب عدد البصيلات الصغيرة (الجريبات الغارية) في المبايض، وتوجد طرق أخرى تسمى مخطط الرحم (HSG) يستخدم هذا الاجراء بالأشعة السينية صبغة تباين لملء تجويف الرحم وقناتي فالوب، ثم تتسرب إلى الحوض.
أعراض التقلبات الهرمونية
تشير علامات التقلبات الهرمونية لدى النساء إلى مشاكل محتملة في الخصوبة، ومنها:
* مشاكل الجلد
* انخفاض الدافع الجنسي
* نمو شعر الوجه
* شعر رقيق
* زيادة الوزن
ألم أثناء الجماع
بعض النساء يعانين من الجنس المؤلم طوال حياتهن، لذلك أقنعن أنفسهن أنه أمر طبيعي لكن الأمر ليس كذلك، بل يمكن أن يكون مرتبطا بمشاكل هرمونية او التهاب بطانة الرحم او بحالات أساسية أخرى يمكن أن تسهم أيضاً في العقم.