يوسف /
نصرٌ كبيرٌ للملك حمورابي وحضارته وللعراقيين بعد إدراج بابل من قبل اليونيسكو، هذا الشهر، ضمن لائحة التراث العالمي، بعد تخلي تلك المنظمة في ثمانينات القرن الماضي عن عاصمة الإمبراطورية البابلية والكلدانية بين عامي 626 و 539 قبل الميلاد إثر تدخلات النظام السابق في عمرانها وتشويه معالمها الأثرية بعد إضافة اسم الديكتاتور على أحجارها، لكنها اليوم تسترد عافية مجدها وبريق حضارتها ومكانتها التي تستحق بعد أن جادت على العالم بثراء قوانينها وكنوز معارفها وتحف علومها التي أذهلت الدنيا، سلطانة الحضارات وأميرة الإمبراطوريات.. بابل التي تعني “بوابة الإله” باللغة الأكدية تعود بوابتها مرتدية ثوب التباهي، وأسدها ينشد أغاني النصر، وشارع موكبها معبدٌ بالعزة والافتخار.. فهنيئاً لبابل نصرها وهنيئاً لنا بك أيتها الفاتنة.