علي البكري- باحث فلكي /
شهدت تركيا (20) زلزالاً، منذ سنة 1903 وحتى آخر زلزال، الذي حدث يوم (6-2-2023)، الذي يعد الزلزال الأعنف والأكثر تدميراً. لكن المهم في هذه الزلازل هي ثلاث، لأنها وقعت في أوقات ظاهرة النسق التي كانت الأكثر تدميراً، والسبب أنها جاءت في ظل هذه الظاهرة الكونية التي تحدث كل عشرين سنة، وتعني اجتماع كوكبي المشتري وزحل في برج واحد (مجموعة نجمية).
الجميع يعرف أن تركيا واقعة على شريط زلزالي، وهذا يجعل حدوث الزلازل أمراً طبيعياً في كل بلد يقع ضمن هذا الشريط، أو الصدع. لكن الأمر الذي أود توضيحه هو أنه عندما تتزامن الزلزال مع ظاهرة النسق، فهنا تكمن الكارثة الحقيقية لما قد يحدثه الزلزال من تدمير كبير يصعب تصوره. علماً أن تركيا لها ارتباط مع مواقع الكواكب حينما تصطف ضمن ظاهرة كونية، وهذا ما جعلني اكتب هذا التحليل .
أما هذه الزلازل الثلاثة فقد حدثت في تواريخ (27-12-1939) و ( 17-8-1999) و ( 6-2-2023). هنا عند متابعة الهيأة الفلكية لتوقيت هذه الزلازل، تتضح لنا ظاهرة اصطفاف الكواكب، إذ أن جميع هذه الزلازل حدثت في الزاوية (150 إلى 180) فلكياً، التي تعني فترة انحطاط تكويني تسمى بـ (فترة الحضيض)، وتعني الابتعاد عن مركز الطاقة، كما تسمى (المواجهة السلبية).
في زلزال سنة (1939) كانت الكواكب في زوايا مكررة:
1-تواجد كوكبي (المشتري وزحل) في برج (الحمل) وهذا يمثل لتركيا الزاوية (150)، وهي فترة انحطاط تكويني وأيضاً حالة اصطفاف كوكبي، وظاهرة نسق، والقمر يشكل زاوية (180) في نهاية الحضيض مع أشعة الشمس.
أما في سنة (1999):
2- تزامن وجود كوكبي المشتري وزحل في برج (الثور) وهي أيضاً حالة مواجهة وفترة انحطاط تكويني، وأبعد حالة عن مركز الطاقة، مع حالة اصطفاف كوكبي وظاهرة نسق، والقمر يشكل زاوية 90 درجة مع أشعة الشمس والمريخ.
أما الزلزال الأخير (2023)
3-تزامن وجود كوكب المشتري في برج (الحمل) بزاوية (150)، وهي بداية الانحطاط، كما أن زحل في برج الدلو مصطف مع أشعة الشمس، ويقابل القمر بدرجة ( 180 ) كأبعد درجة انحطاط مع حالة اصطفاف كوكبي وظاهرة نسق.
هنا نستنتج أن لتركيا موعداً يتكرر كلما حدثت حالة اصطفاف كوكبي وظاهرة نسق كوكبي، وبالتحديد عندما يكون هذا النسق بدرجة من (90 إلى 150 ) وذروته تصل إلى درجة (180 )، وهي الزاوية التي إذا مرت بها الكواكب كان ذلك وبيلاً على تركيا. ولو استعرضنا جميع هذه الزلازل لوجدناها تحدث في الزاوية ما بين (150 إلى 180) درجة، وهذا يجعل الأمر تدميرياً نتيجة تزامنها مع ظاهرة النسق والاصطفاف الكوكبي، وهنا تعاني تركيا من هذه الدرجات.
إن لكل بلد درجات تخضعه إلى ضعف تكويني، إذ لم نسجل حدثاً سلبياً في فترة إيجابية، بمعنى أننا كلما ابتعدنا عن درجات الانحطاط المتمثلة من (150 إلى 180) درجة، نسجل فترة ازدهار ورخاء.