“الشبكة”/
أنجلينا جولي وصفتها بأنها «غير اعتيادية»، والرئيس الأمريكي بيل كلينتون رشحها كواحدة من أبطال القرن الواحد والعشرين في عام 2010. إنها زينب سلبي، التي اختارتها مدونة “هافنغتون بوست” الأمريكية العالمية، لتكون من ضمن قائمة السوبر لدفع الشباب والفتيات إلى العمل في مجتمعاتهنّ المحلية، وتقديمهنّ صورة حسنة عن تلك المجتمعات.
نالت الجوائز والتكريم مراراً
زينب سلبي مؤلفة عراقية، ناشطة في حقوق المرأة، رائدة في الشؤون الاجتماعية والاعلام، تم تكريمها عدة مرات ونالت العديد من الجوائز
وهي المؤسسة والمديرة التنفيذية لمنظمة Women For Women International التي تعنى برعاية حقوق النساء ومساعدتهن في البلاد التي تعاني من الحروب المستمرة.
زينب سلبي حققت مؤخراً انجازاً غير مسبوق حيث أصبحت نظيرة “أوبرا وينفري” في الوطن العربي بعد موافقة أوبرا على انشاء نسخة عربية من برنامجها المشهور The Oprah Winfrey Show تحت اسم “نداء” من تقديم زينب سلبي.
البرنامج يهدف الى إعطاء صوت للمرأة وعرض جوانب المشاهير الانسانية وكذلك القصص الواقعية المؤثرة للناس العاديين والاحتفال بإنجازات النساء العربيات حول العالم، الا انه يبحث أعمق من ذلك، حيث انه يستكشف الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية في الوطن العربي ويعرض مشاكلها ما يجعله مميزاً ومختلفاً بعرضه لتجارب نراها أو نختبرها.
بصمة إنسانية
اقترن اسم زينب سلبي بتأمين حقوق المرأة ونبذ التمييز ضدها، فضلا عن الأعمال الخيرية والمجتمعية العديدة التي وضعت لها بصمة إنسانية تُميزها فيها، إلى جانب كونها رئيسة منظمة «نساء من أجل نساء العالم» من 1993 وحتى 2011، ومَقرها الرئيس في واشنطن، وأسستها وهي فتاة في الثالثة والعشرين من عمرها.
تعمل زينب سلبي حالياً مُحررة في مجلة «المرأة في عالم الإعلام»، التي تُصدر بالتعاون مع صحيفة نيويورك تايمز، وتستضاف على موقعها الإلكتروني؛ لاستعراض قصص بعض السيدات المؤثرات والرجال المدافعين والمناصرين لَهن على طول المسار.
زوجها أهلها، وهي في التاسعة عشرة، زواجاً تقليدياً لرجل في أمريكا أثناء إقامتهم هنالك، ثم عادوا إلى العراق، فاستضعفها زوجها وبدأ يسئ معاملتها، خاصة أنها أصبحت وحيدة تماماً بعد حرب الكويت، فأخذت قرار الانفصال عن زوجها بعد ثلاثة أشهر ولم يكن معها إلا 400 دولار ولا تعرف شيئاً عن الاجراءات القانونية.
وعندما أسست منظمة «نساء من أجل نساء العالم» بدأ البعض يثبط معنوياتها، خاصة من حولها من العرب، وتلقت كثيرا من الانتقادات من الأصدقاء والأقارب في كفاحها المتمثل بنبذ الظلم الذي يُلامس حياة كل امرأة.
تقول سلبي إن النساء العربيات عبرن حد الخوف، ولن يتقهقرن عن خطه الأحمر مرة ثانية، خاصة الشابات ومهما تعرضن لضغوط وكبح سيواصلن المسير قُدماً.