يوسف المحمداوي – تصوير: صباح الامارة /
ما يحدث في شارع الرشيد من حرائق لمحال وسرقة البعض منها جرائم وحشية تجري عن قصد لمخربين يذكروننا بأيام الحواسم التي تلت التغيير. والمصيبة أن هؤلاء المخربين في أغلبهم يحملون السلاح وكأنهم في بلد من غير قانون، في الوقت الذي منعت فيه قواتنا الأمنية من حمل السلاح أو إطلاق أية رصاصة صوب المتظاهرين السلميين، بل أكد لنا أحد الضباط الأمنيين الكبار، أن الأوامر التي لدينا تحرِّم علينا استخدام السلاح حتى لو دخل البعض المواقع التي نقوم بحمايتها. وبالتأكيد فإن مثل تلك الأوامر جعلت عناصر قواتنا الأمنية مكبلي الأيدي أمام مايفعله هؤلاء المخربين الذين يحاولون تشويه سلمية التظاهر، وهذا مادفع ساحات الاحتجاج إلى البراءة من هؤلاء والتأكيد على سلمية مطالبهم الاحتجاجية، وهذا ما يدفع الجميع لمطالبة قواتنا الأمنية بجميع تشكيلاتها بالتصدي لهؤلاء وتقديمهم إلى العدالة وكشفهم أمام الرأي العام، ومعرفة غاياتهم ودوافعهم، لينالوا الجزاء العادل قبل أن تطال أفعالهم الإجرامية مناطقَ وشوارعَ أخرى يحاولون من خلالها تشويه سلمية تظاهر شبابنا والإساءة لتضحياتهم.