ارشيف واعداد عامر بدر حسون /
لا يتردد منتج البضاعة في استخدام أغرب أنواع الدعاية لبضاعته.. وقد حصل هذا في العراق ومصر وفلسطين وسورية وغيرها في الثلاثينات والأربعينات.
هنا نموذجان من الدعاية التي حشر فيها اسم الوطن، وتمت دعوة المواطنين الغيارى لشرب
البيرة وتدخين السكائر الوطنية محاربةً للاستعمار ودعماً للوطن!
بيان الى الأمة العربية الكريمة
لقد تم الاتفاق بين لجنة صندوق الأمة العليا والوطني الغيور عزيز بك الميقاتي صاحب فابريقه الدخان الوطنية الحقيقية بحيفا على صنع صناديق سجاير تدعى باسم “صندوق الأمة” وستصدر قريبا للأسواق، وستكون لصندوق الأمة من هذه السجاير واردات خاصة بموجب هذه الاتفاقية كما نشر عنها في الصحف سابقاً.
إن صندوق الأمة سيكون عماد الحركة الوطنية في البلاد وكل ما يؤول الى إنجاحه كهذا المشروع يعود على هذه الحركة المباركة بالخير العميم فنرجو من عموم المواطنين الكرام من أبناء هذه الأمة أن يدخنوا من هذه السجاير تأييداً وتنشيطاً، وأحياناً لهذه الحركة الوطنية المقدسة كما أننا نرجو من عموم الهيئات الوطنية والعاملين أن يبذلوا جهدهم لنشر هذه السجاير وتنشيط هذا المشروع المبارك.
القدس في9 ربيع الأنوار سنة 1301 الموافق 12 تموز سنة 1932 فلسطين تم إنشاء معمل للدخان والسجاير لم تدخل فيه اليد الأجنبية، ولكن اعلم وتأكد أيها العربي النبيل أن معمل عزيز الميقاتي بحيفا هو معمل وطني حقيقي رفض وما زال يرفض إدخال الأصابع الأجنبية فيه، فدخنوا من دخانه وسكايره التي هي من أهم مميزاتها:
1- أنها خالية من كل غش.. صحية ولذيذة الطعم.
2- أسعارها روعيت فيها حالة البلاد الاقتصادية فجعلناها دون أسعار المعامل الأخرى.
3- وطنية حقيقية لا دخل لأجنبي فيها.
هل تعلم لماذا؟
أ. إن الشركات الإجنبية اشترت معامل الدخان الوطنية في فلسطين.
ب. لأنها تريد ان تقضي على كل مشروع وطني لتحكم مخالبها في رقاب هذا الشعب.
ج. فاعلم واعمل إذن بجد وأخلاص ايها الشعب الكريم لحياة هذا المعمل الوطني الذي آلى على نفسه إلا أن يظل بتوفيق الله وتشجيعك وطنياً.
وأي برهان أعظم من التضحية والإخلاص اللذين انفرد بهما صاحب لمعمل وطني بالتبرع بمل ومل ونصف وملين لمدة طويلة إعانة لصندوق الأمة عن كل علبة تباع من أصناف صندوق الأمة التي ستصدّر قريباً للأسواق.