ارشيف واعداد عامر بدر حسون/
في شهر أبريل سنة 1921 قبض في اميركا على نيقولا ساكو وبرتلمي فتريتي وهما من الفوضويين الايطاليين بتهمة انهما هاجما وقتلا بقصد السرقة المدعو برمنتر ورفيقاً له كانا يحملان مبلغاً من المال وقد حوكم الفوضويان في يونيو سنة 1921 وحكم عليهما بالاعدام لكن الحكم الأول طعن فيه فأعيد النظر في القضية
وفي ديسمبر سنة 1921 صدر حكم ثان يؤيد الحكم الأول، على ان الرأي العام كان مع الفوضويين فسمح لهما بنقض آخر لكن الحكم الثالث جاء ايضاً مصدقاً للحكمين الأولين، ولما توالت الاحتجاجات من كل فج وصوب رفضت المحاكم الاميركية اعادة النظر في القضية مرة رابعة واصبح أمر المحكوم عليهما بيد حاكم ولاية ماساشوزيتس الذي يملك وحده حق العفو عنهما، ولم يسبق ان اهتم الرأي العام في أوروبا واميركا بقضية، اهتمامه بهذه القضية والسبب في ذلك ان الطبقات العاملة اعتبرتها تحديا لها واعتقدت البراءة في المتهمين وان الحكم انما صدر عليهما لانهما من العمال الفوضويين غير المرغوب فيهم لدى الحكومات الرأسمالية.
المظاهرات في باريس
اقام الاشتراكيون والشيوعيون في باريس مظاهرات عديدة طلبوا فيها العفو عن ساكو وفنزيتي واحتجوا على الأحكام الصادرة عليهما، وفوق هذا الكلام منظر احدى تلك المظاهرات وقد رفع القائمون بها لوحات كتب عليها: “لننتزع ساكو وفنزيتي من الموت”.
المظاهرات في لندن
واقام الاشتراكيون والشيوعيون الانجليز ايضاً مظاهرات كبيرة احتجاجاً على الاحكام الصادرة ضد ساكو وفنزيتي والى اليسار منظر احدى مظاهرات لندن الاخيرة وقد حمل المتظاهرون لوحة وضعت على كرسي يشبه الكرسي الكهربائي الذي يعدم عليه المجرمون في اميركا.
الأخت تطلب انقاذ اخيها
تقيم لويجيا فنزيتي أخت المحكوم عليه فنزيتي في باريس وقد تظاهرت اخيراً وجلست في احد ميادين المدينة وراءها لوحة كتب عليها: “ايها الشعب الباريسي انقذ أخي وساكو، شكراً لويجيا فنزيتي.