ترجمة: آلاء فائق /
في جميع أنحاء العالم، ثمة العديد من الناس السعداء، اليكم أهم عشرة أشياء شائعة يفعلها معظم السعداء بشكل منتظم. هذه الطقوس والعادات وطرق التفكير هي مفاتيح للشعور بسعادة أكثر وبالتالي خلق أجواء وحياة سعيدة، لكن كم عدد الأشياء التي تفعلها أنت لتصبح سعيداً أيضاً؟
مديات السعادة
إحدى الخصائصِ الأكثر شيوعاً بين السعداء هي أنهم ممتنون، فالسعداء يدركون مديات السعادة التي تغمرهم ويعبرون دوماً عن امتنانهم لما حباهم الله من مميزات، كما انهم ممتنون أيضا للأشخاص الإيجابيين والمتعاونين معهم، ويحاولون دوماً الاستفادة من تجارب الناس الناجحة. لو كنت تريد أن تشعر بسعادة أكبر، فلمَ لا تحاول بورقة صغيرة إدراج بعض الأشياء التي تشعرك بالامتنان لكل يوم، ربما ببداية اليوم أو في نهايته.
يعرف السعداء جيداً متى يحين الوقت المناسب لأخذ قسط من الراحة، فيبطئون ويستريحون. هم يعرفون تماماً كيفية إنجاز أمورهم المهمة ولكنهم يعرفون أيضاً كيف يستريحون عندما يحين الوقت المناسب، لذلك تراهم يدمجون بين الراحة والاسترخاء كجزء إلزامي من حياتهم. الراحة جزء أساسي من حياتهم لإعادة اﻟﺘجديد والحيوية والنشاط.
من المعروف أن الأشخاص السعداء يميلون لقراءة الكتب التي تبعث فيهم روح الإلهام. تجدهم دائماً قراءً نهمين سواء أكانت القصة التي بين أيديهم خيالية أم واقعية، فهم يحبون الاستمتاع بكل لحظات حياتهم، ويواصلون تعليمهم ليحسنوا من أنفسهم بنيلهم أعلى درجات المعرفة.
الصحةُ أولاً
أنت ببساطة لا ترى أشخاصاً أصحاء يرتادون مطاعم الوجبات السريعة او ما تعرف بمطاعم الفاست فوود (Fast Food) او كما يسميها بعض المخالفين لها بالجانك فوود (junk food) او الطعام غير المفيد المشبع بالدهون. فقد نشأ هذا النوع من المطاعم نتيجة لثقافة الغرب ونمط عيشهم وانتشر في كل أرجاء المعمورة، حيث يتمتع العاملون بالشركات بساعة واحدة فقط للغداء ظهراً، ليعودوا بعدها لتكملة اعمالهم.
تربط الدراسات الجديدة بين مزاج الإنسان وغذائه. فالناس السعداء يهتمون بصحتهم البدنية ونوعية غذائهم، ذلك لا يعني بالضرورة أنهم لا يستمتعون بتذوق الحلويات أو العصائر أحيانا، لاسيما في المناسبات السعيدة، ولكن بشكل عام الأشخاص الذين يحرصون على تناول الطعام الجيد، يشعرون دائما بتحسن.
لا يدمن السعداء على استعمال هواتفهم المحمولة، أو حواسيبهم اللوحية أو المحمولة. فهم يأخذون قسطا من وقتهم للاستمتاع بالتواصل مع من حولهم من الأشخاص وجهاً لوجه. كما أنهم يمضون بعض الوقت للتمتع بما حولهم من العالم، لا يضيعون جل يومهم بالتقنيات التكنولوجية، ولكنهم يعطون نصيباً ايضا للاستمتاع بتفاصيل بقية يومهم.
السعداء دائمو الحركة وكثيرو النشاط
جسم الإنسان خلقه الله ليتحرك. السعداء يحركون أجسادهم باستمرار. أجسمانا بحاجة للحركة كي نبقى بصحة جيدة، كما أن الحركة تساعد الناس على الشعور بالصحة والسعادة. حركتنا يجب أن تبدأ من تمارين الإطالة او ما يعرف بـstretching، (الخاصة بمرونة العضلات) الى التدريب على فترات مكثفة ومن المشي اليومي إلى اليوغا، علينا أن نحرك أجسامنا دوما لزيادة شعورنا بالسعادة ولتحسين مزاجنا.
دائمو التفكير
السعداء يحبون لحظاتهم الحالية، لكنهم يخططون أيضًا للمستقبل حتى يكونوا مستعدين لمواجهة نوائب الزمان وصعوبات الحياة. تخطيطهم للمستقبل سيقلل من شدهم وتوترهم العصبي، وسيسمح لهم بالتمتع والرضا بحاضرهم الحالي.
إحدى السمات المحددة للسعداء هي أنهم يستخدمون أدمغتهم. يدرك السعداء أن التفكير هو أحد أعظم مصادر قوتهم، فهم يفكرون بما يفعلون وكيف سيفعلون ذلك. كما أنهم يفكرون بكامل وعيهم لاختيار السعادة، وماذا يعني ذلك لهم وكيف يفعلون ذلك.
يعرف السعداء أن المكون الأساسي للسعادة هو خلق الوقت للانخراط في القيام بالأشياء التي يستمتعون بها. إنهم حريصون على تخصيص أوقات للتمتع بما يفعلون، ما يجعلهم سعداء.
ليس كل موقف عابر هو سعيد والسعادة ليست تلقائية ولا هي آلة أوتوماتيكية نضغط عليها فتتولد. يدرك الأشخاص السعداء ذلك تماماً ويختارون تحقيق أقصى استفادة من جميع المواقف والبيئات. السعداء وجدوا الفرح في الرحلة، خبروا الحياة بحلوها ومرّها. ينظرون إلى السعادة كخيار ثم يقومون بالاختيار للاستجابة بشكل إيجابي لجميع التجارب.
عن/ موقع فاكت ثيكر