جواد سليم – تصوير: حسين طالب /
تضم شبكة الإعلام العراقي العديد من القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية والصحف والمجلات، ولكل منها دور مهم في رفع الوعي لدى الفرد والمجتمع وتثقيفه، وإيصال الحقيقة كما هي للمواطن، وفي ظل المنافسة الإعلامية الكبيرة في الساحة العراقية والعربية تسعى الشبكة بمفاصلها كافة، إلى أن تحظى بثقة المواطن والمسؤول.
وللحديث عن هذه المهمة الكبيرة والرسالة الإعلامية النبيلة التي تأخذ الشبكة على عاتقها إيصالها بمهنية وحيادية للناس، التقت “مجلة الشبكة العراقية” بكادر نبدأ مع مديرها (جعفر العائدي) الذي يعرف الجمهور بالقناة وأقسامها قائلا:
القناة الإخبارية من سبعة أقسام هي: تحرير الأخبار والبرامج السياسية والفني، والمكتبة والتنسيق والمونتاج والكرافك والمراسلين والإنتاج والعمليات، وبعد تسلّمنا للمهمة قررنا تقليص أقسام المديرية السبعة الى أربعة رئيسة، فيما تم تحويل الأقسام الثلاثة الى شُعب، وذلك لضغط الإنفاق وحصر مهام المسؤوليات بشكل يتناسب وعمل المديرية.
* البقاء على الحيادية في ظل التنوع في الطيف العراقي قد يكون صعباً، كيف تحافظون عليها؟
– قانون شبكة الإعلام العراقي لسنة 2015 في الفقرة السابعة منه تضمن التنوع وعرّفه بأنه تلبية الحاجات والمصالح المتنوعة للمجتمع وشرائح جمهور المتلقّين المختلفة والتعبير عنها بطريقة عادلة، والقناة الإخبارية كانت، ومازالت، توفر غطاءً مهماً للمهنية والحيادية في برامجها ونشراتها الإخبارية.
* تحمل الإعلام مسؤولية كبيرة لبناء الإنسان الحضاري بعد القضاء على داعش عسكرياً، كيف تتعاملون مع مرحلة القضاء على فكره إعلامياً؟
– هذه مرحلة مهمة لإعادة ترميم الرسالة الى الجمهور المتلقي من خلال صناعة وعي مجتمعي بعيداً عن آلات الحرب والعسكر، وهذه مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة بالنسبة لفريق عملنا.
* يحظى الطفل والمرأة بأهمية كبيرة في المجتمعات لجعلهم أنموذجاً يُقتدى به، هل للمرأة والطفل حصة في برامج قناتكم؟
– برنامج (فنجان الصباح) مهتم بشكل كبير في تأهيل هذين المجالين: المرأة والطفل من خلال الاهتمام بشؤون المرأة وتمكينها، وكذلك الطفل من خلال تشجيعه وحثّه على الاهتمام بالتعليم ومناقشة مايؤهله ليكون بذرة مهمة في المجتمع.
* سمعنا أن القناة العراقية الإخبارية تستعد لإطلاق دورة برامجية جديدة، حدثنا عنها؟
– تتضمن (12) برنامجاً جديداً من بينها (الملخص) يقدمه الزميل احمد العذاري والنشرات الإخبارية بمضمون فني جديد أعده الزملاء أيسر الفتلاوي مسؤول قسم الإبداع والزميل المدير الفني محمد شنون.
* هل تركّزون على ملف من الملفات الإعلامية أكثر حسب رؤيتكم مثلاً (الملف السياسي، الملف الثقافي، الملف الاقتصادي…الخ)، أم أن لكل منها خصوصية؟
– الملف السياسي من أهم الملفات التي ستكون ضمن أولوياتنا نظراً لحساسيته ولكونه ينتج عن النظام السياسي المتنوع وكذلك ملفات الاجتماعية والامنية وغيرها ضمن أهداف عملنا.
* من ضمن منهاج عملكم إنتاج أفلام وثائقية تُخلّد انتصارات الجيش العراقي والحشد الشعبي، لتبقى تلك الصفحات الخالدة مناراً لجيل المستقبل، مقتدياً بقصص شهدائنا العظام..
– هناك تعاون كبير مع مديرية البرامج والأفلام الوثائقية تمخض عنه إنتاج برامج جديدة توثق انتصارات قواتنا الأمنية والحشد الشعبي، ولدينا أيضاً بعض الأفلام القصيرة تنتجها القناة تحاكي البطولات التي سطّرها رجالنا الأشاوس.
* العراق يحتلُ مكانةً وموقعاً مهمَّين وحسّاسَين في الوطن العربي والعالم، كيف تُوجهون رسالتكم الإعلامية لدول الجوار والعالم؟
– هذا السوال مهم جداً، فتسليط الضوء على القضايا والملفات المهمة الاقليمية والدولية يخفف الضغط الداخلي وحيثيات تداعياته، الدورة البرامجية الجديدة تتضمن برنامجاً جديداً يعنى بالملفات الإقليمية والدولية يقدمه الزميل أحمد الحسني بعنوان(نقطة قرار).
* تعددت القنوات الفضائية وأصبحت المنافسة الإعلامية كبيرة وواسعة النطاق، كيف تتعاملون مع هذا الواقع لجعل قناتكم مميزةً أكثر، وتحظى بثقة المشاهد؟
– القناة الإخبارية تخطو خطوات واثقة في التنافس مع القنوات العربية والانطلاقة الجديدة ستكون مفاجأة للجمهور في الانتقال نحو أفق الإبداع
* منذ سنوات عدة تفتقد الفترات الإخبارية في شاشة العراقية نشرةً للأخبار باللغة الإنكليزية، ما هي المعوقات التي تحول دون بث نشرات كهذه؟
– أهم عائق لإنجاز المواجيز او النشرات الإخبارية باللغة الانكليزية هو عدم وجود كوادر إعلامية متخصصة في هذا المجال، والافتقار للوعي الخبري باللغة الانكليزية، مايحول دون وجود نماذج إخبارية جيدة، والعراقية الإخبارية جربت ذلك سابقاً، إلا أنها توقفت بسبب ضعف المنهج.
* عندما تختلط الأمور على الشارع العراقي ويودّ التحقق من مصداقية خبر معين، يلجأ إلى شاشات شبكة الإعلام العراقي.. برأيك كيف نجعل من شبكة الإعلام العراقي مصدراً للأخبار الموثوقة عربياً وعالمياً?
– بصراحة هذا دور وكالة الأنباء العراقية(واع) باعتبار أن هذا المشروع خصص ليكون المصدر الرسمي بالتنسيق مع القنوات والإذاعات التابعة للشبكة، الاهتمام بوكالة الأنباء كمصدر رسمي وإعطاؤها السبق الصحفي من شأنه أن يوفر الأولوية في التعاطي، وهذا يعتمد بالدرجة الأساس على تعاون مؤسسات الدولة وأخص بالذكر منها المؤسسات الأمنية.
* هل تعتقد أن القضية العراقية على الصعد المختلفة وصلت للمتلقي العربي والعالمي، وإذا كان العكس، كيف تشخص هذا الموضوع وما هي المعالجات التي يجب توفرها؟
ج / الإعلام العراقي الرسمي مسؤوليته نقل الرسالة الإعلامية بمهنية وموضوعية وبما يتناسب وحقيقة الأوضاع في الداخل، بصراحة التعاطي العربي مع القضية العراقية من خلال القنوات العربية، ولاسيما التي لديها موقف سلبي تجاه العراق، يعقّد نجاح مهمة الإعلام الرسمي، المطلوب جهد كبير لصناعة قناعات جديدة عن الوضع العراقي وإيصالها بأية وسيلة للخارج.
* الارتقاء بأية وسيلة إعلامية يعتمد على الجوانب الفنية والموارد البشرية أيضاً، ما هي خططكم؟ وهل تحتوي على دورات تتناسب مع طموحاتكم؟
– في الدورة البرامجية الجديدة هناك مشروع فني كبير يتضمن تطوير الجوانب الفنية فيما يتعلق بالتقارير الأنفوغراف وكذلك الـ( 3d) والموشن كرافك والموشن فديو .
مدير البرامج في القناة العراقية الإخبارية الدكتور مجاشع التميمي بين للمجلة :” فنيا تم تحديث الاستديوهات الخاصة بالبرامج ، وكذلك تحديث الفواصل والاعتماد الكرافيك، وبالنسبة للمضمون فإنه يختلف كثيراً فهناك توسع في مختلف جوانب الحياة وخاصة المواضيع التي تتعلق بهموم المواطن، لذا تم استحداث برنامج (بين نهرين) الذي يمس معاناة المواطن واحتياجاته مباشرة، كما تم استحداث البرنامج السياسي (المُلّخص) الذي يعرض لمدة خمسة أيام في الأسبوع، وتم تخصيص مقدم وكادر مختص وديكور خاص، إضافة الى برامج مختلفة رياضية واجتماعية وسياسية وبرنامج اقتصادي جديد تم التركيز فيه على قضايا الاستثمار”.
فيما يرى محمد شنون المدير الفني في العراقية الإخبارية:” ان ما يتعلق بالجانب الفني تم إعداد خطة واختيار أفضل الكوادر من مخرجين يمتلكون إمكانيات إبداعية عالية، تم توزيعهم على البرامج ونشرات الأخبار كلٌ حسب اختصاصه، والتنسيق مع قسم الديكور على اختيار الستديوهات الحديثة وتلافي الأخطاء السابقة بحيث يكون بالمستوى المطلوب ويلبي طموحات المواطن وإدارة الشبكة، مُستخدمين أفضل الأشكال الفنية في إخراج هذه البرامج بما ينسجم والتطور الذي وصلت إليه الفضائيات العالمية والعربية.