هشام عطا عجاج يوم فزنا بكأس العرب للمرة الأولى

عبد الجبار خلف/

بعد إنتهائي من حوار رياضي موسع مع اللاعب الدولي السابق هشام عطا عجاج كابتن فريق القوة الجوية ومنتخب العراق سألته عن يوم مميز في مسيرته الكروية وأسباب اختياره له وعلى الفور قال إنه يوم 10 /4 / 1966 مؤكدا إنه اليوم الذي يعتز به كثيراً لأنه غيّر الكثير من واقع الكرة العراقية ومستقبلها.

وبعد لحظات من التأمل كأنه يستحضر أمامه ما جرى ذلك اليوم قال وابتسامة تلوح على شفتيه: في هذا اليوم أخذنا كأس العرب للمرة الأولى، بعد فوزنا على منتخب سوريا الوطني في المباراة النهائية التي جرت في ملعب الكشافة (2 – 1) سجلهما كوركيس اسماعيل، ووقفت على المنصة اتسلم الكأس وأنا أشعر بالفرح الغامر الذي لا يمكن نسيانه ابداً.

واضاف عجاج: هذا اليوم اعتز به كثيراً، ليس لأننا فزنا بهذه البطولة فحسب، بل لأنني شعرت أنه بعد هذا اليوم ستشهد الرياضة العراقية قفزة نوعية في المجتمع الرياضي العراقي، وقد اعطى الفوز قيمة معنوية عالية للرياضة وللرياضيين وصار هناك التزام تجاههم واحترام.

وبعد لحظات من الصمت تابع قائلا: أنا أعتقد إعتقاداً جازماً أن هذا اليوم الجميل كان حداً فاصلاً، فالرياضي العراقي لم يكن يلقى الاهتمام من أحد، وكان الجميع ينظر اليه على أنه فاشل، لكن بعد هذا اليوم تغيرت النظرة الى لاعب كرة القدم، فلم يعد أهله وجيرانه وأصدقاؤه ينظرون اليه على أنه مجرد إنسان يلعب (طوبة)، بل صار شخصية محترمة والجميع يحتضنه ويحترمه بغض النظر عن الشهادة الدراسية التي يحملها، صار الناس يعرفون أن هناك

أحد عشر لاعباً يمثلون المنتخب الوطني العراقي بكرة القدم ويلعبون باسم العراق.
الكابتن هشام عطا عجاج ختم حديثه بالقول: حقيقة أنا أحب هذا اليوم كثيراً وأعتز به وأتذكره دائماً على إنه اليوم الذي ترك أثراً إيجابياً جميلاً في تاريخ الكرة العراقية والمجتمع العراقي لأنه رفع من مكانة لاعب الكرة العراقي.