بغداد والأبطال والصور

#خليك_بالبيت

كتابة : يوسف الحاج راضي – تصوير: صباح الامارة /

في حوار أجريته مع الناقد المصري جابر عصفور في القاهرة قال: “إنّ العالم اليوم يعيش عصر الصورة”، مع أنّ كلام عصفور أصبح من البديهيات عند أصحاب الشأن لكنّه تأكيدٌ من متخصّص بأنّ الصورة تغنيك عن الكلمات، بل إنّ الكلمة تحتاج أحياناً إلى شاهد لجني مصداقيتها فتكون استعانتها الأولى بالصورة.
مجلة “الشبكة العراقية” طافت في العديد من شوارع بغداد ومحلاتها لتنقل بعدسة الزميل صباح الإمارة الواقع الذي تعيشه العاصمة في ظل مقاومة ومكافحة وباء كورونا، هذا العدو الشرس الذي ذلّتْ أمام جبروته وعنجهيته أعظم دول العالم علميةً وعسكرةً واقتصاداً، في الوقت الذي يتنقّل فيه بلدنا من نكبة إلى أخرى، ومن أزمة إلى ثانية ومن جرح إلى ثانٍ أوسع ألما، ومع ذلك ها هم أبناء الرافدين تراهم بالفعل والصورة يتسابقون في سوح التضحية والإيثار، أسلحتهم كمّامة وقفّاز وعيون بقلق الحريص تترصّد تلويحة النصر القادم بإذن الله، قوات أمنية تشارك فرسان البدلات البيض نشوة الانتصار، متطوعون ارتدوا بدلات الوقاية وأجهزة التطهير ليُعفِّروا الشوارع والبيوت والعجلات.
شوارع بغداد الجميلة وإن خلت من المارة بسبب حظر التجوال ترغم الناظر إليها رغم هول المعاناة أن ينشد مع فيروز (بغداد والشعراء والصور ..ذهـب الزمان وضوعه العطر..
يا ألف ليلة .. يا مكملة الأعراس يغسل وجهك القمر).