منحوتات نينوس ثابت.. الحب والسلام والتراث

20

أربيل/ كولر الداودي /

نينوس ثابت ميخائيل، فنان تشكيلي ونحات، خريج كلية الفنون الجميلة جامعة الموصل، من محافظة نينوى، قضاء الحمدانية، بغديدا. امتلك موهبة الرسم منذ الصغر، وتعلم فن النحت من والده الفنان ثابت ميخائيل، طور موهبته من خلال الدراسة الأكاديمية والممارسات العملية، يعمل حالياً أستاذاً في معهد الفنون الجميلة، وله العديد من الأعمال الجدارية والنصب التذكارية
نصب وجداريات
اتسمت أعمال (ميخائيل)، بالجمالية والفرادة، نفذ في عام 2024، جداريات قاعة قصرا، وجدارية صيد الأسود، بأبعاد 4× 2، وجدارية شجرة الحياة الآشورية بنفس الأبعاد، كما شارك وعمل في بطولة (كأس شلاما)، وهي مسابقة دورية تقام كل سنة للمسيحيين الآشوريين في شمال القرى الآشورية والسريانية، لاختيار أفضل الفنانين. نفذ نصب (المستقبل المشترك) في جنوب الموصل، وتمثال القديس ماري يوخنا لأبرشية زاخو الكلدان في كنيسة زاخو. ومن أعماله التي اشتهرت كثيراً لوحة (زفاف قرقوش)، التي تمثل المأساة التي راح ضحيتها العديد من المواطنين.
فتاة إيزيدية
أقام (ميخائيل) في أميركا خمسة معارض، كما ألقى محاضرة عن أثر الفن بالحرب، في متحف المتروبوليتان، أكبر متاحف العالم. دعي لإلقاء محاضرة عن أثر الفن في الحرب، حيث قام برسم 50 بورتريه، وبقي هناك خمسة أشهر، متنقلاً مع أعماله الفنية ما بين كاليفورنيا وأريزونا ونيويورك.
من أعماله المميزة في العراق، بورتريه لمتحف عين كاوة في أربيل، ونحت رأس خميس قرداغي، أحد الأدباء السريان. كما قام مؤخراً، بمبادرة من منظمة نساء بغداد، بعمل تمثال لفتاة ايزيدية في بعشيقة اسمها جيلان، إضافة إلى تلبية طلب الكنيسة الشرقية التصورية القديمة في بغداد بعمل لوحة جدارية تمثل الشهداء الآشوريين.
مسابقات دولية
حصل ثابت على المركز الأول في المسابقة الدولية للفنون الآشورية، وهي مسابقة سنوية تقام في شيكاغو، يحضرها الفنانون الآشوريون من كل أنحاء العالم، من ضمنها العراق. أما مشاركاته الدولية في المعارض الفنية فكانت في جامعة ستانسلاوس، وسان خوسيه، وفي ولاية أريزونا، وفي مكتبة الكاهون في سان ديغو، وفي ساكرامنتو، وكانت جميع هذه المعارض عام 2022 في أميركا.
ذاكرة وطن
كذلك شارك في معارض محلية، من بينها معرض (نزيف النواقيس) في أربيل سنة 2015، ومعرض رابطة أوروك الثقافية (مدونات لذاكرة وطن) في كربلاء سنة 2017، ومهرجان السلام الدولي في الموصل سنة 2017، ومعرض منتدى بغديدا الأدبي في أربيل سنة 2015، ومعرض جمعية التشكيليين العراقيين السنوي في الموصل سنة 2021. كما شارك في ترميم جدارية قديمة تعود إلى القرن الثالث عشر في كنيسة ماركوركيس بغديدا سنة 2021، فضلاً عن مشاركته في رسم لوحات المدن المحررة، ومسح شعارات داعش الإرهابية سنة 2017.
بصمة فنية
تعد منحوتة تمثال السيدة العذراء، في كنيسة الطاهرة في بغديدا، التي زارها البابا فرنسيس، وتمثال العودة، من أبرز منحوتاته، إضافة إلى نحته مفتاح مدينة الموصل الذي تسلمه الموسيقار نصير شمة في الموصل 2017، فضلاً عن إقامته ثلاثة نصب فنية لشهداء المكون الإيزيدي 2021، وأيضاً تمثال لشهداء كنيسة سيدة النجاة في بغداد.
(ميخائيل)، الطامح لانتشار أعماله في العراق والعالم، يواصل اليوم تطوير مهاراته في النحت والرسم، ليس فقط كممارسة شخصية، بل كوسيلة لترك بصمة فنية تعبر عن هويته وتاريخه وثقافته. ساعياً لإنشاء معمل متكامل لإنتاج القطع الفنية، والخزفية، ليتمكن من تقديم أعمال فنية بجودة أعلى، وتوسيع نطاق مشروعه ليشمل نتاجاً احترافياً.
كما يتمنى أن يكون اسمه مرتبطاً بأعمال فنية مميزة، تتناول الحب والسلام والتراث، ليكون لمنحوتاته تأثير حقيقي على المشهدين الفنيين المحلي والعالمي.