خط سريع الى جاكارتا!

863

أحمد رحيم نعمة /

لايختلف اثنان في ان المعسكرات التدريبية الخاصة بالألعاب الرياضية مطلوبة لكل المنتخبات الوطنية من اجل الانسجام ومعرفة المدربين لقابليات اللاعبين بغية السماح لهم بالدخول في المنافسات التي تتبارى فيها المنتخبات في البطولات الرسمية. لذلك كانت وما زالت المعسكرات التدريبية مهمة. وقد شاهدنا التقدم الكبير في الإنجازات لدول الجوار وفي ألعاب رياضية مختلفة، كنا نتسيدها في زمن لم يكن ببعيد. فالتخطيط السليم والاستفاده من المعسكرات التي يقيمونها جعل هذه البلدان تحرز الميداليات في الأولمبياد وحتى البطولات التي تقام على مدار السنة في بلدان مختلفة، اذ شاهدنا تطورا كبيرا لبلدان قطر والإمارات والأردن وسوريا ولبنان وعمان ووووو.. والسبب يعود الى الاستفادة من المعسكرات التي تقيمها اتحادات تلك البلدان. إلا ان (المصيبة) في اتحاداتنا الرياضية أنها جعلت المعسكرات التدريبية حجة لغرض الاصطياف والتعرف على معالم البلدان، فضلا عن التبادل التجاري. والنتيجة في الأخير الخروج (صفر اليدين) من البطولات. اتحاداتنا لم تحصل على شيء يذكر، لاسيما في الأولمبيادات التي نترحم فيها على الميدالية البرونزية التي حققها العراق قبل (نص) قرن، ولانعرف متى يحصل العراق على ميدالية اولمبية أخرى. فالذي يجبرنا دائما على ذكر هذا الموضوع الذي استنزف (خزائن) القاصة الاولمبية هو (الفلتان) الحاصل في اتحاداتنا، والدليل على ذلك ان نصف، بل اغلب، الاتحادات الرياضية موجودة حاليا في مدن عالمية (باردة) مثل انطاليا التركية واذربيجان وتونس وبيروت وطهران وباريس، فقد أمنت لها الأولمبية معسكرات من أجل المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية التي ستقام في العاصمة الإندونيسية جاكارتا منتصف شهر آب (اللهاب) المقبل، ولاندري هل ان المعسكرات لمدة شهر و(الخلصان) من حر آب سياتي بنتيجة أم انها تقليعة كل موسم صيفي، فقد تعودت منتخباتنا الوطنية كل عام وفي نفس هذا الوقت (اللاهب) ان تشد الرحال الى البطولات الآسيوية دون النظر الى النتائج، بل ان البعض من الاتحادات التي ستشارك في الدورة الآسيوية كانت قد عسكرت منذ تموز وتعود بعد آب، بعد تحسن الأجواء الطقسية في العراق. نتمنى ان تحصل منتخباتنا على (كومة) ميداليات لكن (شيفيد)!! إذا لم نكن نمتلك وساماً اولمبياً شقيقاً لوسام الراحل عبد الواحد عزيز الذي مضى عليه أكثر من نصف قرن!!