سلسلة كتب (فنانون عراقيون) تصل إلى الرقم (16) جمعية التشكيليين تؤرخ منجزات مبدعيها

382

زياد جسام/
انطلاقاً من مبدأ الشعور بالمسؤولية تجاه الوسط الفني العراقي، وحفاظاً على مستواه العالي بين البلدان، أخذت جمعية التشكيليين العراقيين على عاتقها مشروعاً ثقافياً إنسانياً أخلاقياً، هو تعريف الأجيال بعضها ببعض، وتحقيق نوع تاريخي من الانفتاح بين الرواد واللاحقين بهم، وذلك عبر إصدار سلسلة مفتوحة من الكتب الفنية المهمة حملت اسم (فنانون عراقيون)، تتناول تجارب الفنانين العراقيين أصحاب المنجز المهم، ولاسيما الراحلين منهم، تذكيراً بتجربتهم المتنوعة..

قامت جمعية التشكيليين العراقيين منذ العام الماضي بتكليف نقاد وأكاديميين بتأليف كتب عن نخبة من الفنانين المبدعين العراقيين الراحلين، وبالأخص أولئك الذين لم يأخذوا فرصتهم في الإعلام، لتتعرف الأجيال الحالية عليهم وعلى تجاربهم وأساليبهم. وقد نجح المشروع منذ انطلاقته، وطبعت الوجبة الأولى منه، التي تكونت من سبعة إصدارات تنوعت أسماء مؤلفيها. وأقامت الجمعية في حينها حفل توقيع لهذه الإصدارات بحضور عدد كبير من الفنانين والنقاد والمهتمين. أما الوجبة الثانية فقد أعُلن عنها قبل أيام، وأقيم حفل توقيع هذه المجموعة بحضور المؤلفين ونخبة من الفنانين والإعلاميين ليصل عدد الإصدارات فيها الى رقم 16 كتاباً.
توثيق تاريخي
تحدث المؤلفون أثناء الجلسة الاحتفائية عن مؤلفاتهم هذه، ومعاناتهم في الحصول على المعلومة الحقيقية، سواء عن سيرة الفنانين أو منجزاتهم، ناهيك عن معاناتهم في الحصول على صور عالية الدقة لأعمالهم، لكونهم قد رحلوا في وقت لم تكن موجودة فيه تلك التقنيات التي ننعم بها الآن، فقد كان الفنان يعاني كي يوثق عمله بصورة عالية الدقة في أرشيفه. وأوضح المؤلفون الكثير من تفاصيل الأعمال التي أنتجوها في تلك الفترات، بطريقة نقدية مهمة تنفع المتخصصين في الدراسات العليا، بل وحتى الدراسات الأولية لطلبة الفن في المعاهد والكليات، وهنا تكمن أهمية هذه المجموعة من الإصدارات الفنية بحق ريادة الفن في العراق، وأهمية من كانت له بصمة فنية واضحة في المشهد التشكيلي العراقي، كذلك أهمية توثيق وأرشفة حياة الفنانين التشكيليين الرواد ومن جايلهم وتبعهم وقاد بعدهم الحراك الفني في العراق، بالإضافة الى أهمية الجماعات الفنية التي تأسست آنذاك وأرست دعائم الفن وغرست البذرة الأولى فيه.
رواق التشكيل
والواقع أن بادرة الإصدارات الفنية هذه لم تكن الأولى، إذ سبق أن كانت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين سبّاقة في إنجاز عدد كبير من هذه الإصدارات منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا، ومنها مجلة (رواق التشكيل)، التي انطلق مشروعها لنفس الغرض. أما سلسلة الكتب التي أنجزت لغاية اليوم فهي جزء بسيط من قائمة الأسماء التي أعدتها جمعية التشكيليين العراقيين، التي ستجري طباعتها تباعاً. وفيما يلي أسماء الكتب التي صدرت فعلاً وجرى توقيعها وتوزيعها على الفنانين، حسب ترقيمها كسلسلة:
(1) مديحة عمر – الريادة الحروفية، تأليف خالد خضير الصالحي.
(2) طالب مكي- مرويات الذاكرة، تأليف د. جواد الزيدي.
(3) سامي حقي – حفريات الخطاب الإشهاري، تأليف د. معتز عناد غزوان.
(4) محمد علي شاكر – أسئلة الهوية، تأليف د. عاصم عبد الأمير.
(5) نجيب يونس – ذاكرة المدينة المتحركة، تأليف منهل الدباغ.
(6) خالد الجادر – فنان اللحظة المعبرة، تأليف د. جمال العتابي.
(7) محمد مهر الدين – غريب هذا العالم، تأليف ماجد السامرائي.
(8) صاحب أحمد – الذاكرة اليقظة، تأليف جاسم عاصي.
(9) راكان دبدوب – ذاكرة المدينة، تأليف علي إبراهيم الدليمي.
(10) جميل حمودي – الحروفية في الفن، تأليف ماجد السامرائي.
(11) محمد عارف – نشاط الروح، تأليف د. صالح هادي بشن.
(12) أرداش كاكافيان – البحث عن هوية مضاعة، تأليف د. عاصم عبد الأمير.
(13) سلمان عباس – البحث في جوهر الواقعية، تأليف د. جواد الزيدي.
(14) علي طالب – الحدائق المعتمة، تأليف خالد خضير الصالحي.
(15) وليد شيت – فن المضمون، تأليف علي إبراهيم الدليمي.
(16) مكي حسين – يقظة البرونز، تأليف د. جمال العتابي.