بسام البدر لـ “الشبكة”: الدراما السورية أدانت داعش وفضحت من أستثمر ظروف الحرب

1٬107

 كاظم غيلان/

برغم ما عرف به من منجز في مجاله لاسيما – التصوير الضوئي- اذ أقام أربعة عشر معرضاً شخصياً في أوروبا وبلدان عربية عديدة، الا أنه وجد في المسرح ما يجسد مسؤوليته الأبداعية تجاه ما يتعرض له بلده- سورية- من هجمة عدوانية ظلامية، اذ شارك في أكثر من عمل درامي كان أبرزها (ليلي دخلي) من أعداد سامر محمد أسماعيل عن نص لماركيز ( خطبة لاذعة ضد رجل جالس)

وقد شارك هذا العمل في مهرجان قرطاج بتونس ومهرجان الشارقة المسرحي.

إنه الفنان التشكيلي والمسرحي السوري بسام البدر، الذي التقته “الشبكة” في هذا الحوار:

•ما مدى تجسيد الفن السوري للأزمة التي تعيشها البلاد وانعكاساتها على الواقع؟

-في الكثير من الأعمال أستعرضت وجسدت الأزمة على صعيدي الدراما والسينما ممثلة بأعمال لباسل الخطيب وأبرزها (سوريون) فضلاً عن العديد من الأعمال التشكيلية، والفن باختصار لعب دوراً لابأس به، ومن النادر ان تشاهد عملاُ لا علاقة له بالأزمة كـ ( بقعة ضوء) التي هي كوميديا سوداء عرضها التلفزيون السوري، وهذا المسلسل لم يقتصر على كاتب واحد، أنما يتناوب على تأليفه العديد من الكتاب في كل عام متناولاً مشكلاتنا بمجملها أجتماعية أو سياسية .. الخ.

•ما مدى تجسيد هذه الأعمال للآثار النفسية للأزمة التي مررتم بها في أعمالكم الأبداعية؟

-الأزمة ببعدها النفسي لم تطرح حتى الآن بشكلها الصحيح، حيث أن الحرب ستترك مخلفات كثيرة وتلقي بظلالها على سائر الفنون والآداب وهذا ما يفترض أن يحدده المستقبل، وقد بدأت ملامحها تبرز بشكل واضح.

•ماذا عن التمويل في ظل أزمة أقتصادية خانقة رافقت الأحداث؟

-لقد أخذ القطاع الخاص دورأُ في هذا المجال برغم هجرة البعض من شركات الأنتاج، الا أن هناك شركات عديدة لم تغادر برغم فداحة الأوضاع التي نعيشها وبقيت تنتج أعمالاُ مجسدة لكل واقع ومجريات سوريا ومشكلاتها، وهناك من غادر تبعاً لظروف كل طرف، لكن هناك اطرافا أخرى وكل بحسب ما أملته عليه الظروف كأماكن التصوير، خاصة تلك الموضوعات التي تدور أحداثها في مناطق ملتهبة لم تزل أحداث العنف جارية فيها.

•ما درجة قناعتك بما قدمتموه من معالجات فنية حتى الآن؟
-الى حد ما انا مقتنع بما قدمناه.. لكن هناك ما سيتجسد مستقبلاً، فالعديد من الأعمال أدانت الارهاب وما فعلته عصابات داعش من جرائم مروعة، الا أنها كشفت أيضاً من أستثمر ظروف الحرب ووجد فيها الفرصة السانحة للتجارة والمساومات بشتى أشكالها.