يا علي

866

د. علي الشلاه /

أناديك نوراً قادماً في أول الغيم ومنسكباً في أول الروح ونازلاً على العقول والقلوب.. متناً للنص والنص هامشه..
ياعلي
بوابة الحرف وتجلياته ورجع صوته حاملاً صداه واشتباك معانيه بالوقائع.. وارتباك الأسماء القادمة من ذاكرة الأقوال الأولى..
يا علي
كسرة خبز غنية بيد فقير، وجمرة خوف شجاع لا يخاف تتلمس يد أخ بصير خائف، وأمل سائل بعطايا مسؤول لاتنفد ولا تتكرر ولا تنسى ولا تنتظر الدعوات..
ياعلي
وطن للحيارى المتأملين ومفتاح للكثبان السافية بالخوف وفرج لنبي صادق في أمة كاذبة تلعق أوهامها وتكذب عليها..
ياعلي
مصحف يحمل مصحفاً ويتلوه في الطرقات فعلاً يحار الناس فيه، فتضطرب الأفئدة خوف هلاكها بمرآه وخوف هلاكها بفراقه وخوف اختلاف الناس فيه..
ياعلي
الإمام الذي لايؤخره التأخير ولا ترفعه المرتبة ولا يحتويه الخاصة ولا يدركه العامة ولا ينطوي عليه دارس ولا كاتب ولا تال.. أتعب الأولين وأتعب الآخرين.. إمام القلوب وأمير الضمائر..
يا علي
كيف أرى ما رأيت؟
كيف أرى الأصفر تراباً والملك همّاً والعشاق مغنماً وحيداً ..؟
كيف أراك..؟
يامن قلتَ مالم يُقل ورأيت ما لم يُرَ وتجليت فيما لا يقال ولا يرى ..
ياعلي .. ياعلي .. ياعلي