وطنٌ مختلف
د. علي الشلاه شاعر بابلي /
لم يترك الآباء إلا أسماءهم في الريح،
قافلة تترنَّح في المستقبل فيخرج التاريخ من تاريخه،
ويخرج الأسلاف من حكاياهم،
وتداف الحروف بالصحائف، فتمسك الشمس هنّات الضوء وديانأ معبأة بالتراتيل والتخاريف،
زمنٌ يعتصر الأوقات لينتج خلاصتها اسماً قابلاً للتحرر من جذور الأساطير
بابلُ تطيِّب سومرَ بالنهرين فالفرات طيبٌ وليس ارتواء ولذا لم يذقه الحسين
النهران وواد بزرع ويقتل عطاشى سادة السواد،
متى ستختار الكوفة علياً وتصحح أوقاتها فلا توّابون براية المختار فالحسين أمير المؤمنين
لماذا يخطئ الأجداد ويخطئ الآباء وعلى الأحفاد أن لا يرتبكوا بقراءة الجهات
الخليفة مخمورٌ والإمام مسموم،
والحواشي غيابٌ أصفر،
من يجمع صلاة الفجر بالعصر؟
والمحراب أيقونة إسبانية بكى العلوي على الأموي فيها،
فالظاهري احتج بالعلويين ليستنقذ الأمويين، يا إلهي من سيبقى في جراب الحقيقة غير التراتيل
نحن نبكي المورسكيين أم نبكي على الأرض التي خذلوها ونواري صعود الصليب إلى الجلجلة؟
نحن نبكي بقايا البحار وقد مُلئت بالأعادي ونمضي ببوصلة للوراء،
دولة دولة تبني جنائنها في دمانا،
وإذا كان يوم الظهور ظهرنا بلانا، ولمنا الإمام الذي لم نبايع، وقلنا للصوص هذا الزمان هذا زمانٌ لكم وطنٌ مختلفٌ والحكايا تعاد