فرحةُ شعب

676

مدير التحرير /

العراقيون والحزن تربطهم علاقة وطيدة لايمكن تجاهلها، فنحن حتى في أفراحنا تجد الموال الحزين يتسيد منصة الاحتفاء، لكن كرة القدم ومن خلال منتخبنا الوطني قلبت الموازنة تماماً وأصبح الفرح موثّقاً حقيقياً لصورة السعادة التي نعيشها مع كل انتصار لأسود الرافدين. ولا أظن أن هناك من يتجاهل أو يغفل تلك الحقيقة الساطعة، وخير الأدلة وبراهينها على ذلك هو فوز العراق بكأس بطولة آسيا في العام 2007. ومع زحمة النكبات التي كنا نعيشها في تلك الفترة استطاع أبناء الرافدين أن يوحدوا الشعب العراقي من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه تحت العنوان الواحد والبارز “كلنا العراق”. والمناسبات المفرحة التي تلت ذلك التأريخ الذهبي بيّنت للقاصي والداني أن السرور الذي صنعته تلك المستديرة الرائعة لا يضاهيه سرور ولاتعدل أهازيجه غير أهازيجه. ولكي نديم سعادتنا ولا نحولها إلى أحزان ودموع، علينا جميعاً أن نعاهد أنفسنا بعدم إطلاق العيارات النارية بعد كل فوز وانتصار لكي لا نحوّله إلى خسارة وانكسار.