شروق الحسن: أنتقي أعمالي بدقة

328

محسن العكيلي/

على الرغم من أنها بدأت العمل الفني مبكراً، لكن الجمهور تعرف عليها في أعمالها الأخيرة التي لمع فيها نجمها. وفضلا عن الأعمال الدرامية التي حققت لها شهرة واسعة، فقد طرقت بابي المسرح والسينما، فكان لها حضور فاعل فيهما، ولاسيما في المسرح الذي قدمت فيه مسرحيتي (تذكر أيها الجسد) و( اعزيزة). إنها الفنانة شروق الحسن، ضيفة مجلة “الشبكة العراقية”، التي تحرص دائماً على انتقاء الأعمال الجيدة التي تلبي طموحها وتضعها دائماً في المقدمة.
* لتكن البداية من (سارة بنت صالح)، ما الذي أضافته لك تلك الشخصية؟
-أضافت لي سارة عمقاً أكبر في نوعية الأدوار التي ألعبها ومشاعر ثقيلة استطعت إيجادها داخل نفسي، من الأمومة الى الزوجة المحبة، إلى الابنة الحنون، الى الأخت الكبيرة الحريصة.. كل تلك المشاعر فجرتها سارة في داخلي.
*كيف وجدت صدى “بنات صالح” وسط الأعمال المعروضة؟
– الحمد لله، بفضله وتوفيقه تصدَّر عمل (بنات صالح) بفارق كبير باقي الأعمال جماهيرياً، أما فنياً فكثير من الأعمال لاقت صدىً كبيراً واستحسان ورضا الجمهور, والموسم الرمضاني المنصرم حمل باقة منوعة بمستويات مختلفة من الأعمال الدرامية.
عاملة النظافة
* ما الشخصية أو العمل الفني الذي تودين تقديمه مستقبلاً؟
– أحب تمثيل الشخصية المكتوبة بحرص وعمق، وأي شخصية مهيأة بشكل صحيح أود تأديتها، كأن تكون شخصية عاملة نظافة، أو سيدة غنية، أو أماً وحيدة.. مع العديد من الشخصيات التي أتمنى تأديتها، لكن -كما نوهت- أن تكون مكتوبة بحرفية.
* ما المعايير التي تضعينها للموافقة أو رفض الأعمال الفنية؟
– معايير كثيرة لا يمكن حصرها, معايير خاصة وعامة، لكن النظرة العامة دعنا نقول (جودة العمل) من كتابة وسيناريو وعملية إنتاجية، فضلاً عن الإخراج وعملية اختيار ممثلي وممثلات العمل وحجم الشخصية وخط سيرها.. وما الى ذلك.
* البعض يقول إن نجمك بزغ سريعاً؟
– بالعكس، لم يبزغ نجمي سريعاً أبداً، فأنا ممثلة منذ عام 2011، أديت الكثير من الشخصيات في كثير من الأعمال في فترة ما قبل أزمة الدراما وتوقف الإنتاج الفني، ثم واصلت أعمالي مع افتتاح mbc العراق بمجموعة من الأعمال، إضافة الى عمل (فايروس) في utv، لذا لا أرى أن نجوميتي كانت سريعة.

أحلام ومشاريع
* السعي لإخراج أعمال درامية وإنشاء شركة إنتاج نسائية.. أين وصل الحلم؟
– الحلم موجود، قد تراني أحققه مستقبلاً بعد أن أكوِّن رأس المال الخاص بالمشروع وأتفرغ له.
* هل مازالت الأعمال الفنية تغذي الروح وتهذب الذوق؟
– أكيد.. الفن -بمختلف أنواعه- أهم غذاء للروح، من الغناء الى الشعر، الى الموسيقى، الى الرسم، الى التمثيل. الفن أحد أهم أسباب تقدم الشعوب وأرقى واجهه للبلاد، ومن مسؤولية جميع من يعمل في مجال الفن أن يرتقي لتهذيب الذوق والابتعاد عن الإسفاف.
* برأيك.. هل يحظى الفنان العراقي بما يستحقه من اهتمام؟
– الحمد لله، يحظى الفنان العراقي بكل الاحترام والاهتمام والتقدير، لكن يبقى الموضوع نسبياً بين فنان وآخر، بحسب كيفية طرحه لفنه وشخصه، فالمسؤولية الكبرى تقع على عاتق الفنان في رسم “البرستيج” الخاص به ليحصل على ما يستحق من اهتمام، لذا نرى التفاوت بين أسماء فنانين كثر لهم نفس التاريخ في الفن، لكن ترى الأول يحظى بالاحترام والأهمية، فيما لا يحظى الآخر بذات المكانة، فهو مسؤول عن كيف يقدم نفسه الى الجهات المنتجة او الى الجمهور والصحافة.
* هل تؤمنين بالنوع أم بالكم؟
– أكيد جداً بالنوع، لذا تراني متذبذبة الظهور لأنني أنتقي أعمالي بحرص، ولا تغريني كثرة العروض بقدر ما أهتم بأن أكون في المكان المناسب لي فقط، حريصة جداً في اختياراتي، والمكانة التي يراني بها الجمهور مسؤولية كبيرة, لذا علي أن احافظ على المستوى ولا أنجر لغرض لكم والعروض الكثيرة التي تفقد الفنان رونقه.
* هل تحرصين على أن تكون حياتك بعيدة عن الأضواء؟
– نعم، فللجمهور ما أقدم من فن، لكن حياتي ملك لي.