الفنانة حنين حداد: النجومية أسهل للمرأة من الرجل

1٬010

أحمد سميسم /

فنانة متعددة المواهب، بدأت مشوارها الفني في التمثيل المسرحي وشاركت في عدة أعمال مسرحية مع ألمع نجوم الفن العراقي.

ولطموحها الكبير لم تتردد في ولوج عالم التمثيل عند اختيارها للمشاركة في المسلسل العراقي (ابن نعناعة) ،لفتت أنظار أساتذتها في معهد الفنون الجميلة بعذوبة صوتها فحازت على دعمهم وتشجيعهم ما مكنها من توظيف صوتها بشكل جيد في الغناء.

حجزت لها مقعداً بين المطربات العراقيات بجدارة وبمدة قصيرة من خلال أعمالها الفنية من ألبومات غنائية و(فيديو كليبات).

مجلة “الشبكة” التقت الفنانة حنين حداد للحديث عن تجربتها الفنية من خلال هذا الحوار:

أصداء إيجابية

هل لك أن تحدثينا عن أهم المحطات الفنية قبل أن تقتحمي الساحة الغنائية؟
نعم خضت تجربة الفن المسرحي من خلال دراستي الأكاديمية في الفنون المسرحية، فحاولت أن أطبق عملياً ما تعلمته من دروس ونظريات، فشاركت في عدة مسرحيات مع فنانين كبار، أذكر منها مسرحية (البردة) للكاتب غسان إسماعيل ومسرحية (أيام الجنون والعسل) للفنان الكبير سامي عبد الحميد، والحمد لله توفقت فيهما، بعدها جاءتني فرصة وأعتبرها ثمينة جداً للمشاركة في مسلسل (ابن نعناعة) مع الفنان لؤي أحمد، وكان ظهوري الأول في عمل تلفزيوني، وأيضا كانت أصداؤه إيجابية وموفقة، إلا أن النقلة النوعية في حياتي الفنية كانت من خلال ولوجي عالم الغناء والطرب وبتشجيع من أساتذتي في معهد الفنون الجميلة وإشادتهم بصوتي المميز بين الأصوات النسائية العراقية.

كونك خضت تجربة التمثيل والغناء برأيك أيهما أكثر شهرة؟

بالتأكيد الغناء يكون له الوقع الأكبر والأكثر شهرة وانتشاراً من التمثيل، أنا اشتهرت وعرفني الجمهور من خلال الغناء أكثر من عملي في مجال التمثيل.

هل لامست النجومية أم ليس بعد؟

أنا نجمة عراقية مطربة ولست مغنية والفرق بينهما شاسع، وخطوتي المقبلة في الغناء نحو النجومية العربية لأني أمتلك مقومات ومؤهلات الفنانة الحقيقية، ليس غروراً وإنما ثقة بالنفس.

لن أخذل أهلي

والدتك امرأة قانونية اختصاصها “قانون”، لذا هل كانت في شؤون حياتك محامية أم قاضية ؟
والدتي تمتلك من الثقافة الشيء الكثير ما ساعدني على الانسجام والتفاهم معها في قضايا تخص حياتي الشخصية والعملية، فتارة أراها محامية لي وأخرى قاضية لكن بكل شفافية واحترام.

حصل لغط حول أغنيتك (فيديو كليب) “ناوي على الفركة” يقال بأن مطربها الأصلي هو (حمدان البلوشي) بماذا تعلّقين؟

كلا، هذا غير صحيح، الأغنية أنا مطربتها الأصلية، وحمدان البلوشي غناها من بعدي وهو يعرف إن الأغنية تعود لي.
هل تعرضت للنقد؟

كل إنسان ناجح يتعرض للنقد، بالطبع تعرضت للنقد البنّاء وقابلته بكل مرونة وانسيابية، فضلاً عن أني أتقبل أي نقد بشرط أن يكون في محله ويطرح بضمير.

برأيك ما مفهوم التمرد على العادات حينما تختار المرأة أن تصبح مغنية أو مطربة في مجتمعاتها المحافظة ؟
برأيي أن المرأة بشكل عام (محاربة) في المجتمع فكيف بها اذا أصبحت مطربة وأمام الأضواء، إذ أن تربية الانسان الصحيحة لا يمكن أن تنتزع منه، والحمد لله أنا واثقة من خطواتي ولن أخذل ثقة أهلي بي.

ما الذي يشغلك الآن؟

تشغلني دراستي في أكاديمية الفنون الجميلة، وأيضا أعمالي الفنية المقبلة حيث أني أعمل على الاتفاق في إنجاز عمل عربي كبير سيعرض على قنوات عربية، فضلاً عن سفري لإقامة حفلاتي القادمة.

لست شاميّة

ملامحك توحي كما لو أنها “شاميّة”؟

هذا صحيح، كثيرون يقولون لي ملامحك وتقاسيم وجهك توحي كما لو أنها شاميّة والبعض الآخر يعتقد أني غير عراقية!

أنت متأثرة جداً بالمطربة الرائدة “أمل خضير”، لذا ما رأيها بصوتك؟

في بداياتي كنت أقلد الفنانة أمل خضير لشدة تأثري وإعجابي بهذه الفنانة الرائدة، أما فيما يخص رأيها بصوتي أعتقد إن لم أكن مخطئة فقد ذكرتني في إحدى اللقاءات بخصوص صوتي وأدائي الجيد.

ما أخبار قلبك؟

قلبي جيد ما زال ينبض بالحب، ولديَّ حبيب وقريباً ستكون هنالك أخبار جميلة بهذه الموضوع.
هل أشاد بك فنانون رواد؟

نعم، الفنان حميد منصور دائما ما يشيد بي عندما يسأل عني وعن إمكانياتي في الغناء، وكذلك الفنان رضا الخياط الذي تربطني به علاقة أسرية بكل ود ومحبة.

دبي وبيروت

ما الصعوبات التي تواجهينها؟

كثيرة هي الصعوبات أولها كوننا نفتقر الى شركات الإنتاج الفني، وحتى إن وجدت تقوم باحتكار الفنان وأنا لست محتكرة، لذا أنتج أعمالي الفنية بنفسي على حسابي الخاص وهذا ما يكلفني الكثيرمن المال، فضلاً عن الصعوبات التي تواجهها الفنانة مقارنة بالفنان، لكن رغم هذه الصعوبات أرى أن الفنانة المطربة يسطع نجمها أكثر وأسرع من الرجل المطرب، لندرة العنصر النسوي في الغناء العراقي لذا عندما تظهر مطربة جديدة تراها تتميز وتجذب الأنظار نحوها بسرعة وبفترة قياسية خلافاً للرجل.

يقال إن عمر المغنيات قصير كما الورد؟

نعم الى حد ما، عمر المطربة مهم جداً بالنسبة لعطائها الفني، وأنا أحاول جاهدة أن أستغل كل وقتي لتقديم كل ما هو جديد ومميز قبل أن أصل الى مرحلة نضوب العطاء.

هل لديك تجارب في التلحين؟

نعم لحنت فيديو كليب وطني اسمه (ها خوية) موجه لانتصارات قواتنا المسلحة ضد الإرهاب، وهنالك ألحان أخرى ممكن أن تنفذ في المستقبل.

هل تجيدين غناء “الموال” بطريقة طربيّة؟

بالتأكيد لدي القدرة على غناء الموال بطريقة يطرب لها السامعون، ولديَّ الكثير من المواويل أحرص أن اقدمها في مختلف حفلاتي سواء في العراق أو خارجه في لبنان والأردن ودبي.