داود حسين: معجب جداً بالمسرح العراقي

1٬080

 إيمان حسين/

داود حسين، فنان بالفطرة يتمتع بخفة دم متميزة منذ بداياته الفنية التي تعود إلى ثمانينات القرن الماضي، فقد برزت موهبته من خلال النشاط المدرسي، ثم أكملها بالدراسة من خلال انخراطه بالمعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت، وبرز نجمه من خلال مشاركته الفنان الراحل نجم الكوميديا عبدالحسين عبدالرضا في مسرحية “باي باي لندن.” كذلك تبلورت موهبته من خلال مشاركته بطولة العديد من المسرحيات لفرقة المسرح العربي وبقيادة المخرج الراحل فؤاد الشطي، الذي أسهم في صقل موهبة حسين، كذلك قدم العديد من المسلسلات الدرامية الاجتماعية، وكذلك العديد من أعمال الدوبلاج لمؤسسة الانتاج البرامجي المشترك. التقته مجلة “الشبكة” ودار معه هذا الحديث بعد نزول فيلمه “سرب الحمام” في دور السينما:

*هل تحدثنا عن “سرب الحمام”؟

ـــ هو عمل متميز سعدت كثيرا به، وزادت سعادتي عندما شاركت الكويت به في مهرجان القاهرة الدولي العام الماضي، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على جودة العمل ونجاحه. وأعتقد أن الاجيال والأحفاد سيفخرون جدا بهذا العمل كونه عملاً وطنياً بحتاً من الطراز الأول.

*وكيف جاءت مشاركتك بالفيلم؟

ـــ عندما عرض علي العمل تحمست بشغف كبير لتقديمه بشكل مختلف عن كل أعمالي الفنية التي قدمتها طوال مشواري الفني، وذلك لأن هذا العمل واجب وطني، ومن ثم شاركت فيه بوصفي مواطناً كويتياً، إلى جانب كوني فناناً، وأعتقد أن هذا العمل سيكون ضمن الميراث الفني لأحفادي الذين سيفتخرون به كثيراً، وبالرغم من تحذيرات البعض لي من التعاون مع مخرج شاب إلا أنني كنت واثقاً بقدراته بدرجة كبيرة، وأعتقد أن أبلغ رد على من شككوا في هذا المخرج هو طرح الفيلم في عدد من المهرجانات الدولية، ومن أهمها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

*لماذا ابتعدت عن الكوميديا؟

ـــ كل الانتقادات التي أتعرض لها مقبولة إذا كانت في صميم الشخصية التي أجسدها في أي عمل فني أقدمه، والانتقادات التي وجهت لي بسبب ابتعادي عن الكوميديا التي تميزت بها طوال مشواري الفني، واستطعت أن أكون سبباً في سعادة الكثيرين من خلال أعمالي، وأعتقد أن الفنان يجب عليه التنويع حتى لا يمل الجمهور من ظهوره بقالب واحد، لكن هذا لايمنع من أنني سأقدم كوميديا في أعمال كوميدية.

*ما جديدك ونحن على أعتاب شهر رمضان الفضيل؟

ـــ لدي مسلسل جديد انتهيت للتو من تصويره يحمل عنوان”عبرة شارع” من تأليف الدكتور حمد شملان وإخراج منير الزعبي، وتشترك في بطولته الفنانة القديرة أم طلال سعاد عبد الله والفنان جمال الردهان والفنانة باسمة حمادة والفنانة فاطمة الصفي والفنان أسامة المزيعل والعديد من الوجوه الفنية الشابة في توليفة جديدة نعول عليها جميعا ونتطلع إلى المنافسة خلال شهر رمضان، وأنا سعيد جدا بمشاركة القديرة سعاد عبد الله في هذا العمل وأتطلع لترك بصمة في موسم رمضان في ظل مشاركة نخبة من النجوم بهذا العمل المتميز والذي أتوقع له نجاحاً كبيراً.

*وكيف ترى وضع الدراما الخليجية حالياً؟

ـــ الدراما الخليجية بشكل عام والكويتية بشكل خاص لها مكانة كبيرة داخل دول الخليج، واستطاعت أن تطرق أبواب كل منازلنا، ولكن التوزيع هو السبب الرئيس في ظلم هذه الدراما مقابل الدراما التركية، إضافة إلى عدم تنوع الأفكار التي تطرح في الأعمال والتي لا تبتعد عن الدراما الاجتماعية والأسرة، وهذا يرجع إلى الرقابة المشددة على الأعمال الدرامية بدول الخليج، وأتمنى أن يتبدل الأمر خلال السنوات المقبلة خصوصاً أن أعمالنا تستطيع أن تنافس بقوة.

*يقال إنك ستشارك في أحد الأعمال الفنية المصرية خلال هذه الفترة؟

ـــ نعم هذا صحيح، لدي مشاركة فنية عما قريب، فقد تلقيت عرضاً درامياً سيعرض خلال الموسم الرمضاني المقبل، ولكن حتى الآن لم نتفق بشكل نهائي على المشاركة في العمل، لذلك لا أفضل الحديث عن تفاصيله، لأنني لا أعتبر نفسي أحد عناصره حتى الآن.

*كيف ترى الدراما العراقية؟

ـــ الفن العراقي بشكل عام يتميز بالفكر العالي والقدرات البشرية المتفوقة، وقد بدا ذلك جلياً من خلال العديد من الأعمال المسرحية التي مانزال نتابعها ونتذكرها، فالمسرح العراقي يعمل له ألف حساب في المهرجانات الدولية لما يتمتع به من فكر وإخراج ورؤية عالية جدا تخطت العديد في الوطن العربي، وأنا كنت من أشد المعجبين بالمسرح العراقي. وبرغم الظروف التي مر بها العراق إلا أن الفنان العراقي مواظب على حضور المهرجانات والمشاركة بقوة وحصد الجوائز، أيضا الدراما العراقية لها نكهة خاصة مختلفة تجعل المشاهد يتابعها باستمرار لما تحمله من قضايا اجتماعية مهمة وحيوية، وأنا شخصيا كم كنت اتمنى المشاركة في عمل درامي عراقي أو عمل مسرحي متميز، وربما في السنوات المقبلة قد يتحقق ذلك، خاصة وأن لي جمهوراً واسعاً وكبيراً في العراق الشقيق وهو متواصل معي باستمرار عبر مواقع التواصل الاجتماعي.