(سيكوتين رياضي) !!

1٬162

أحمد رحيم نعمة /

حقيقة نعرفها جميعاً، بل هي واقع ملموس مفاده أن (عصارة السيكوتين) محلية الصنع! إذا ما التصقت بشعر الرأس لايمكن إزالتها، حتى وإن تم غسلها بالنفط الأبيض والأسود! لايمكن أن تزال إلا (بزيان الصفر) أي القلع الجذري للشعر، وهي من أنواع (اللزاكية) المحترمة، لاسيما وأنها دخلت موسوعة (عبوسي لزكه) ! وقد تبين أن (السيكوتين) قد وضعت على كراسي بعض مسؤولي الرياضة العراقية، بحيث أصبح أحدهم (لازك لزكة مال أبو الأول)! ولا يمكن زحزحته من مكانه! لقد أصبحت رياضتنا تعاني الأمرّين نتيجة تواجدهم! فهذا المسؤول لايستطيع ترك كرسيه بسبب (اللغف)! والآخر بسبب الإيفادات والسفريات الى بلاد الله الواسعة! فكيف يترك كرسيه! والخاسر الأول والأخير في هذه العملية هي الرياضة العراقية التي ابتليت بالمتنفذين وأهل المصالح، وهنالك بعض أصحاب الكراسي استطاعوا أن (يلملموا)! مبالغ مالية كبيرة خلال فترة وجيزة (وبرأس الرياضة العراقية)، على سبيل المثال أحدهم كان لايستطيع شراء (باكيت جكاير سومر)، لكنه بعد ان تمكن من الوصول الى الكرسي الغالي، صار يدخن كنت او مارلبورو ونركيلة (ام العرموطتين)، وأما الأمثلة على هذه الحالة فحدِّث ولاحرج. وهنالك رؤساء اتحادات رياضية أولمبية وغير أولمبية، حكموا اتحاداتهم اكثر من ربع قرن (باقين لأبد الآبدين)، لم يحققوا شيئاً يذكر لكنهم مستمرون شاء الشارع الرياضي العراقي أم أبى، حججهم بالبقاء في السلطة الحاكمة للاتحاد تأتي نتيجة اختيارهم من قبل هيئاتهم العامة التي شبعت وعوداً وتصريحات، وهذا الحال ينطبق على أهل الكرة الذين ظلوا يحكمون طوال الفترات الماضية مع تغيير بسيط في أعضاء هذا الاتحاد الذي أوصل الكرة العراقية الى مرحلة الغثيان بحيث لايمكنها الاستفاقة من غيبوبتها الا بالقلع الجذري .. لكن متى! لا أحد يدري ربما بعد دمار كرتنا على أيدي قوات (فيكا الكبير)!

لقد عانت كرتنا الأمرّين في هذا الوقت بالذات، لاسيما بعد خروج منتخبنا الوطني (صفر اليدين) من البطولات، أهمها نهائيات كاس العالم حيث كانت هناك فرصة لتأهلنا لكن المشاكل حالت دون أن نتأهل الى روسيا 2018. عموماً فإن (اللزكات السيكوتينية) كثيرة، ومستخدموها هم حاكمو السلك الرياضي يقاتلون من أجل البقاء في سلطاتهم لأغراض معروفة للوسط الرياضي العراقي، تمنياتنا لإخواننا من مسؤولين غير جديرين بأماكنهم أن يتزحزحوا لكي يفسحوا المجال أمام الذين يعملون بإخلاص دون لفٍّ او دوران! لأن مصلحة الرياضة العراقية فوق كل المصالح ولا مجال للمجاملة بعد أن شاهدنا التردي الواضح للرياضة العراقية ولمختلف الألعاب.