إذاعة جمهورية العراق.. توقد شمعة جديدة في مسيرةٍ معطاء
أحمد سميسم – تصوير: حسين طالب/
وسط أجواء مفعمة بالفرح، وعلى أنغام فرقة عشتار الموسيقية، احتفلت إذاعة جمهورية العراق من بغداد بمناسبة الذكرى 82 لتأسيسها بحضور رئيس شبكة الإعلام العراقي مجاهد أبو الهيل وعدد من مدراء الشبكة ومن الإعلاميين والفنانين والإذاعيين الرواد.
وقال رئيس شبكة الإعلام العراقي مجاهد أبو الهيل في كلمه له ألقاها في الحفل: إن إذاعة جمهورية العراق أول صرح إعلامي عراقي حديث في الشرق الأوسط منذ عام 1936، الذي تخرّجت في أروقته ألمع الأسماء الإذاعية العراقية من مذيعين ومخرجين وفنيين من الذين قدموا على مدى عقود من الزمن أروع البرامج التثقيفية والتربوية ما زالت راسخة في ذاكرة المستمعين.
وأشار الى أن إذاعة جمهورية العراق تعتبر المدرسة الأولى في الإعلام وذلك لريادتها وتفوقها على قريناتها من الإذاعات، لذا فإن على الإعلامي الذي يريد ان يبدأ بداية موفقة في عمله ان يبدأ أولا من الإذاعة لما لها من أثر كبير في صقل موهبة الفرد من حيث مخارج الحروف والصوت وحتى عامل الصبر لإيصال المعلومة كما لو كانت مصورة الى المستمعين.
وحيّا أبو الهيل الإذاعة وملاكها والمؤسسين والمذيعين القدامى والفنيين فيها متمنيا لهم العمر المديد مع مزيد من التطور والازدهار.
الملك غازي
من جهتها، قالت مديرة إذاعة جمهورية العراق سميرة جياد: أبارك لكل مستمعي ومتابعي إذاعة جمهورية العراق من بغداد بمناسبة الذكرى 82 على تـأسيسها وإطفاء شمعة وإيقاد شمعة أخرى من عمرها المجيد. تلك الإذاعة التي أسسها الملك غازي عام 1936 حيث كانت تبث يومين في الأسبوع بواقع ساعات محدودة، بعدها أصبحت تبث بشكل منتظم ولمدة 24 ساعة. لافتة الى أن الإذاعة اصبحت تبث برامجها المتنوعة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وكانت خطوة موفقة لما نسمعه من ردور أفعال المستمعين الذين يتفاعلون مع البرامج لا سيما البرنامج الذي يمتلك شعبية واسعة (برنامج ستوديو 10) الذي تعده وتقدمه الزميلة أمل المدرس، الذي يحظى يوميا بمتابعة وإعجاب ما يفوق على 20 ألف مستمع فضلاً عن النجاحات التي حققتها الإذاعة واصرار العاملين فيها على تقديم كل ما هو جديد ومميز لتكون الإذاعة الأولى في العراق والوطن العربي.
صوت ساحر
كما استدعت الرائدة الإذاعية أمل المدرس ذكرياتها في إذاعة جمهورية العراق عندما كانت تعمل في قسم )التمثيليات والبرامج الخاصة( ودور هذا القسم في حياتها الإذاعية الذي تعتبره المدرسة الأولى التي تخرجت منها أمل المدرس قبل ان تصبح مذيعة إذاعية، حيث بدأت المدرس رحلتها في العمل الاذاعي منذ عام 1962 ولغاية عام 2007، بعدها انقطعت عن العمل الاذاعي، لكنها عادت اليوم حمامة ترفرف بصوتها العذب الذي لطالما سحر المستمعين وانجذبوا اليه، واستذكرت أيضا أسماء لامعة من المذيعين والمحررين والمخرجين والفنيين الذين شكلوا الرعيل الأول لهذه المؤسسة .
ودعت المدرس في ختام حديثها الأجيال القادمة لأن ترتقي في العمل الإذاعي وأن لا تستهين به وتتحمل ايصال الرسالة بكل صدق ومحبّة ووضوح وأن تحافظ وتطور ما وصل إلية الإذاعيون الرواد.