الفسيسفاء العربي في وصلة غنائية

996

رؤيا الغالب /

تأسست أكاديمية الفنون والتراث العربي في لندن من قبل الفنان التشكيلي العراقي باسم مهدي وزوجته المخرجة العراقية زينب الجواري وتضم نخبة من المبدعين العرب والعراقيين في مجالات الفنون الجميلة والتراث العرب.

رسالة الأكاديمية هي التأكيد على أهمية الفنون الجميلة في الحياة ودورها الإيجابي في بناء المجتمع ورفع الذائقة الجمالية.

التراث العربي يمثل تاريخ وحضارة العرب لعصور طويلة، وهو رمز للهوية العربية وعنوان تقدمها ومصدر لإبداع فلاسفتها ومفكريها وادبائها وشعرائها. ومن خلال ربط تراث الأمة مع حاضرها لتعزيز حضورها في الساحة الثقافية العالمية عن طريق تقديم الفلكلور الشعبي من اغانٍ وموسيقى شعبية وفنون تشكيلية وحكايات توارثتها الأمم العربية عبر اجيالها وعصورها المختلفة ليتذوقها الجمهور الأوروبي بعد ان شهد الآثار المعمارية العربية من الصروح والكتابات الجدارية والبقايا الآثارية، اذ كانت تعبر عن حياتها وثقافتها.

ولأن المملكة المتحدة تضم كافة الجاليات العربية بشخوصها الثقافية من فنانين ورسامين وادباء ومفكرين وصحفيين وعلماء، انطلقت فكرة تأسيس اكاديمية فنية يكون مقرها لندن عاصمة الثقافة والفنون تكون منطلقا للشباب العربي الذين يمتلكون المواهب الفنية وبحاجة الى التطوير والتوجيه وربطهم بتراثهم العربي الاصيل وعرض الفنون التراثية العربية بنكهة عصرية ليتذوقها الجمهور الاوروبي وليتطلع على الفنون العربية وخاصة التراثية.

التراث العربي

هنا تأسست اكاديمية الفنون والتراث العربي في لندن من قبل الفنان التشكيلي العراقي باسم مهدي وزوجته المخرجة العراقية زينب الجواري وتضم نخبة من المبدعين العرب والعراقيين في مجالات الفنون الجميلة والتراث العربي باختصاصاتها المختلفة في الفنون التشكيلية التي تتضمن الرسم والنحت والسيراميك فضلا عن تدريس الخط العربي والمسرح والسينما والموسيقى وتعليم الحرف اليدوية لخدمة الجالية العربية في المهجر وهي الاولى في بريطانيا واوروبا وهي تشمل كافة الاختصاصات الفنية.

وقد اذهلت اكاديمية الفنون والتراث العربي في لندن مستمعيها من كل العالم وأصبحت أيقونة ثقافية عربية حين تصدح حناجر العرب ألحانا وأغاني بقيادة المايسترو السوري باسل صالح والمايسترو العراقي علاء مجيد والمغنية السورية هالة الصباغ التي أبدعت في اغاني ام كلثوم كما عزفت الفرقة العربية اغاني عراقية من المقام العراقي الاصيل مرورا فوق دمشق وحلب لتعزف القدود الحلبية كما تتحول الى العزف الجبلي اللبناني وتتجول في الحانها فوق سماء السودان والمغرب العربي ثم تتحول الى الفن الحضرمي لتعزف الحانا يمنية وبعدها خليجية وهكذا يستمتع الجمهور العربي بفلكلوره وتراه يبكي فرحا واشتياقا الى اوطانه ويثبت بأن العرب اصحاب حضارة وثقافة وسلام.

اهمية الفنون

تقول المخرجة العراقية ومؤسسة الأكاديمية زينب الجوراني إن الهدف من تأسيس الأكاديمية هو الحاجة الى مؤسسة تشمل جميع الاختصاصات الفنية لخدمة الجالية العربية في المهجر وخصوصا الشباب الذين لديهم مواهب وفي حاجة لتطويرها والاهتمام بها وصقلها على ايدي متخصصين من الفنانين والاساتذة الاكاديميين واضافت الجوراني ان رسالة الاكاديمية هي التأكيد على اهمية الفنون الجميلة في الحياة ودورها الايجابي في بناء المجتمع ورفع الذائقة الجمالية ونحن نعتبر ان التراث يحمل من الأهمية مايجعله من الأولويات القصوى للشعوب من خلال تخليد تراثها وتوظيف الفنون كأداة فعالة في تدوين التراث الشعبي للتمسك بالهوية الثقافية العربية وابراز مايميزها عن غيرها.. وأشارت الجوراني الى ان نظام الأكاديمية يعتمد على الدورات القصيرة والمكثفة التي تتراوح مابين 6-12 اسبوعا وتتوزع بين دورات للمبتدئين واخرى متطورة واختصاصية لمن درسوا الفنون الجميلة مسبقا ولديهم الرغبة في تطوير مهاراتهم الفنية والابداعية اضافة الى اعداد ورش عمل بشكل اسبوعي وعلى مدار السنة لجميع الاختصاصات بما فيها التراث الفني والثقافي العربي وبالتعاون مع بلدية ويستمنستر لتوفير القاعات التي تناسب دروس الفن العملية والنظرية ..واكدت الجوراني ان الأكاديمية تفتح ابوابها للمبدعين من الفنانين العرب لكي يساهموا في تعليم الفنون والتراث العربي وسيتسع عملها لتشمل الدول الاوروبية لخدمة الجاليات العربية والاجيال الجديدة التي نشأت في المهجر لربطها بفنونها وتراثها الاصيل وحتى تعزف حضارتها وتراثها العريق الذي علم الانسانية العلوم والفنون .

دورات تدريبية

تعلن الاكاديمية عن دورات تدريبية متعددة في الفنون والثقافة تشارك فيها نخبة من النجوم العراقيين في الإعلام والتمثيل والفن التشكيلي والغناء ومنها دورة في فن التمثيل بإشراف الفنانة العراقية القديرة فوزية الشندي فضلا عن دورات في فن السينما وصناعة الفيلم بإشراف المخرج والممثل السينمائي العراقي جمال امين وهنالك دورات في تدريب واعداد المقدم والمراسل التلفزيوني بإشراف الاعلامي العراقي شاكر حامد ودورة في اعداد وتقديم البرامج التلفزيونية بإشراف الإعلامي العراقي عبد الحميد الصائح ودورة في تعليم العزف على آلة العود للفنان إحسان الإمام .. ويحدثنا الإعلامي العراقي شاكر حامد الذي يعمل في اذاعة البي بي سي إن اكاديمية الفنون والتراث العربي في لندن هي مشروع تنويري يستدعي الثقافة والفن والتراث العربي في لندن ليكون جزءا من الحراك الثقافي والفني في بريطانيا لما تسخر به من وسائل للتعبير عن هذا الفن الراقي في تطوير الفن التشكيلي. واضاف ان هذا المشروع يوفر فرصا للتأهيل والتدريب لاصحاب المهارات من الشباب العربي المهاجر وخاصة المنقطعين عن ورش التدريب والتأهيل والتجارب المسرحية الفنية والإعلامية ليكونوا مؤهلين في اختصاصاتهم .

طيور دجلة

وتحت اشراف المايسترو علاء مجيد مؤسس فرقة طيور دجلة في السويد تم تشكيل اكبر فرقة موسيقية عربية في المهجر لغناء وعزف التراث العربي في لندن وتعنى بالتراث الغنائي العربي ومن كلا الجنسين لصقل المواهب العربية وتدريس النظريات الموسيقية ..

يقول المايسترو علاء مجيد ان فرقة الكورال العربية هي لتقديم التراث العربي والعراقي بطريقة متميزة وراقية عن طريق التعبير في الغناء واختيار الملابس التراثية مع استخدام الآلات الموسيقية الملائمة لأن الذوق الاوروبي يفهم هذه البصمات الجميلة ولاننا نملك حضارات قديمة والمشاهد الاوروبي ينظر الى حضارتنا باحترام وتذوق مشيرا الى ان الفرقة الموسيقية تضم اكثر من 70-80 شخصا من كلا الجنسين وستعزف هذه الفرقة الموسيقية المتميزة التراث العربي والعراقي وسنقدم اغاني ام كلثوم بصوت الفنانة السورية هالة الصباغ وكذلك اغاني عبد الوهاب وحضيري ابو عزيز فضلا عن الأغاني المغربية والخليجية وسنقدم تراثاً متنوعاً وغنياً.